ينتقل السائقون الى البحرين التي تستضيف في نهاية الأسبوع الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا واحد على حلبة صخير، حيث سيسعى الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري) ومواطنه فالتيري بوتاس (مرسيدس)، للخروج من ظل زميليهما الالماني سيباستيان فيتل والبريطاني لويس هاميلتون اللذين سيطرا على الجولتين الأوليين.

وتنطلق التجارب الحرة الاولى والثانية اليوم الجمعة، على ان تقام التجارب الحرة الثالثة والتجارب التأهيلية غدا السبت، وسيقام السباق بعد غد.

Ad

وأظهر هاميلتون (مرسيدس) وفيتل (فيتل) بوادر منافسة ثنائية في بداية هذا الموسم المليء بالتغييرات الفنية لاسيما تلك المتعلقة بالعوامل الانسيابية، وذلك بعدما تبادلا المركز الأول والثاني في سباقي حلبتي ألبرت بارك الأسترالية وشنغهاي الصينية.

والصراع بين البطلين السابقين هو ما أراده كثيرون منذ زمن بحسب ما أشار هاميلتون بطل العالم ثلاث مرات، بعد تتويجه في الصين، مؤكدا في الوقت ذاته الصداقة المميزة مع السائق الألماني بطل العالم أربع مرات متتالية مع ريد بول من 2010 الى 2013.

ويتشارك فيتل وهامليتون صدارة ترتيب بطولة السائقين مع 43 نقطة لكل منهما، وخلفهما سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن بفارق 18 نقطة، والفنلنديان فالتيري بوتاس (مرسيدس) ورايكونن رابعا وخامسا بفارق 20 و21 نقطة تواليا.

ويبدو رايكونن وبوتاس في موقف صعب في فريقهما لاسيما بعد سباق شنغهاي حيث احتلا المركزين الخامس والسادس تواليا.

ووصل الأمر برئيس فيراري سيرجيو ماركيوني للإشارة الى ضرورة الجلوس والتحدث مع رايكونن بعدما شعر بأن بطل 2007 كان "منشغلا بأمور أخرى" خلال سباق شنغهاي.

وبعدما عوض فيتل توقفه المبكر لاستبدال إطاراته وأنهى السباق ثانيا، بدا رايكونن "تائها" وأنهى السباق خامسا بفارق 42 ثانية عن زميله.

ولم يكن ماركيوني سعيدا بما قدمه الفنلندي، وشعر بأن الأخير تذمر كثيرا وتسبب بتأخير زميله فيتل بعدما حجزه خلفه خلال فترة تواجدهما خلف سيارة ريد بول التابعة للأسترالي دانييل ريكياردو.

وأقر رايكونن بأن بداية الموسم كانت صعبة بعدما اكتفى بالمركز الرابع في السباق الافتتاحي الذي فاز به فيتل، مضيفا "من المؤلم دائما ألا تحقق نتيجة جيدة. أنا في هذه الرياضة لفترة كافية لأعرف بأن الوضع لا يكون دائما ابتسامات وسعادة".

مرسيدس وبوتاس

والوضع في فريق مرسيدس الساعي الى لقبه الرابع تواليا لدى السائقين أو الصانعين، لا يختلف كثيرا عن فيراري لأن سائقه الجديد بوتاس الذي خلف بطل العالم المعتزل الألماني نيكو روزبرغ، في وضع مشابه لرايكونن، لاسيما بعد الأداء الذي قدمه في شنغهاي.

ورغم بدايته الجيدة مع أبطال العالم وصعوده الى منصة التتويج في سباقه الأول معه قبل أسبوعين على حلبة البرت بارك حيث حل ثالثا، عانى الفنلندي في الصين. وبعدما حقق نتيجة جيدة في التجارب التأهيلية حيث انطلق من المركز الثالث خلف هاميلتون (الأول) وفيتل (الثاني)، اكتفى بوتاس السائق السابق لوليامس، بالمركز السادس في نهاية السباق بعدما ارتكب خطأ ساذجا في اللفة السادسة وخرج عن المسار.

وتراجع بوتاس (27 عاما) بعد الخطأ الذي ارتكبه أثناء وجود سيارة الأمان، من المركز الخامس (احتله بعد الانطلاق)، الى الثاني عشر.

وأعرب بوتاس عن استيائه لارتكابه هذا "الخطأ السخيف"، قائلا "أنا أتحمل مسؤولية هذا الخطأ. حاولت بذل أقصى ما لدي لمحاولة رفع درجة حرارة الإطارات، لكنني تجاوزت الحدود وانزلقت السيارة".

أضاف "أنا أخطأت وأشعر بالأسف حيال الفريق (...) أنا ألوم نفسي، لكن علي تقديم أداء أفضل السباق المقبل".

ولا يبدو أن خطأ بوتاس الذي يخوض موسمه الخامس في الفئة الأولى، ترك أثرا سلبيا عند مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف الذي أكد "أننا رأينا خلال السباق أنه كان على الايقاع نفسه (للسائقين الآخرين). حقق الزمن ذاته الذي حققه لويس (هاميلتون) في العديد من اللفات".