شجرة الملائكة لعيون كبار السن
أظهرت متابعتنا لمرضى السكري الذين يتناولون البابايا بجرعة غذائية يومية تقدر بـ 200 إلى 300 غرام، أنهم وصلوا لمرحلة مريحة للحالتين: انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ وتحسن النظر مع الحالات البدائية، لما فيها من الألياف والبوتاسيوم والفيتامينات.
منذ أن تخصصت في التغذية، كرست جهودي في العلاج الغذائي الذي قد يحمي الكثيرين من أمراض مزمنة أو يخفف عنهم ما هم فيه، ومن الفاكهة التي لفتت اهتمامي فاكهة الملائكة التي أصبحت من أولويات أطباقي كوجبة ثالثة أو خامسة في يومي، وهي تعرف بثمرة البابايا، خصوصا وهي ناضجة مشرقة، ولا تستغني عنها نساء الشرق الأقصى لأهميتها في تنظيم الهرمونات وتحسين الإخصاب والنسل. وعرفت في الآونة الأخيرة أنها علاج نهائي لما يعرف بالتتس البقعي، وهو مرض يصيب العين عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم على الخمسين، ومرضى السكر، مما يصعب عليهم القراءة بوضوح والسواقة، نظرا لتكون بقعة دموية على الشبكية تسبب اضطرابا مزعجا للمريض، وتصبح الرؤية ضعيفة وغير واضحة التفاصيل.إن وجود مادة الزياكسانثين مضاد الأكسدة في البابايا يقي العين من أضرار الأشعة الزرقاء والمسببة للمرض، ومع وجود المرطبات أو الدموع الصناعية للعين خاصة في الصيف، تؤخذ 3 حصص يوميا أو ما يعادل 600 غرام منها ويفضل مع العسل، أو على شكل عصير بإضافة حبة من الجزر وحبة من التفاح، فإن ذلك يساعد على تقليل خطر هذا المرض والحد من تطوره، كما أنها تنفع لعلاج الربو، وسرطان القولون والبروستاتا، لاحتوائها على نسبة عالية من البيتا كاروتين والذي يوجد أيضا في الجزر، وهو من مضادات الأكسدة القوية التي لها علاقة عكسية مع تطور هذه الأمراض والوقاية منها أيضا، خصوصاً إذا أضيف شرب الشاي الأخضر، والفواكه الغنية بالليكوبين كالطماطم والمشمش والبطيخ والجوافة والجريب فروت، فترفع القوة المناعية في الدم إذا أضيفت إلى البرنامج الغذائي اليومي.
لقد أظهرت متابعتنا لمرضى السكري الذين يتناولون البابايا بجرعة غذائية يومية تقدر بـ 200 إلى 300 غرام، أنهم وصلوا لمرحلة مريحة للحالتين: انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ وتحسن النظر مع الحالات البدائية، لما فيها من الألياف والبوتاسيوم والفيتامينات مما يجعلها مميزة، وكذلك بالنسبة إلى مرضى القلب والوقاية من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وهي غنية بمادة الكولين النشطة، فإن ذلك يساعد العضلات على الحركة، وينشط الذاكرة ويحسن الاستيعاب، ويحافظ على بنية غشاء الخلية ونقل الإشارات العصبية للدماغ والتحكم بالألم، وكثيرا ما نعتمدها في البرامج الغذائية العلاجية لسعراتها القليلة في أنظمة إنقاص الوزن بسرعة ودون الشعور بالتعب، كما أنها تستخدم مهروسة لالتئام الجروح كونها ضرورية لنمو أنسجة الجسم بما في ذلك الشعر والبشرة، وبناء الكولاجين الذي يحافظ على تأخير ظهور التجاعيد.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية