كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون رسول راضي أمس، أن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، هو الشخصية المرشحة لرئاسة التحالف الوطني، الذي يضم كل الأحزاب الشيعية الرئيسية، بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي عمار الحكيم زعيم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق.

وذكر راضي أن "التحالف الوطني سيختار في الأول من يوليو المقبل، شخصية جديدة تخلف عمار الحكيم في رئاسة التحالف، حيث تعتبر الرئاسة دورية تشمل كل رؤساء الكتل المنضوية فيه"، مضيفا أن "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي هو الشخصية المرشحة لرئاسة التحالف الوطني خلفا للحكيم، وذلك بعد الاتفاق خلال الاجتماع الأول للتحالف بأن تكون الرئاسة من نصيب الكتلة الأكبر".

Ad

الحكيم

ودعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم أمس الأول، قادة التحالف إلى البدء بإجراءات اختيار خلفه القادم من الآن.

وبعد أن دافع عن حصيلته في رئاسة التحالف، وصف الحكيم الأغلبية الوطنية بـ "الشراع الذي ستنطلق به سفينة العراق"، مشددا على "دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية لا الأغلبية العددية".

وعد الحكيم "انتخابات 2018 حساسة ومصيرية وأن المرحلة التي سيمر بها العراق قبل الانتخابات تفرض على قواه السياسية الوحدة خلف الأهداف والمبادئ الاستراتيجية، وألا تكون قضايا العراق المصيرية مادة انتخابية بين المتسابقين"، مشيرا الى أن "مرحلة ما بعد الانتخابات تحتاج تفاهمات سياسية تنتج أغلبية وطنية مريحة قادرة على قيادة العراق للمرحلة المقبلة".

وطالب الحكيم بـ"إعادة صياغة العلاقة بين الإقليم والمركز بطريقة أكثر واقعية ووطنية وبما يحفظ هيبة الحكومة الاتحادية وأيضا حقوق الإقليم"، محذرا من أن "التشنجات والاستفزازات والتحركات غير المدروسة لا تؤدي الى أي نتيجة سوى تسببها في الكثير من التأزيم غير المبرر".

ودعا الحكيم أمس، إلى تقديم "تنازل متبادل" للحفاظ على حقوق العراقيين.

وقال الحكيم، في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقامها البرلمان العراقي بمناسبة الذكرى السنوية لعمليات الأنفال، إن "التنازل صفة الشجعان الذين يمتلكون الثقة بالنفس، وسبيلنا الوحيد للحفاظ على حقوقنا هو التنازل المتبادل"، محذرا من أن "نصاب بلعنة التحجر بالمواقف".

في السياق، شدد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني خلال لقائهما في أربيل على أهمية التنسيق والتعاون بين بغداد وأربيل واستمرار الحوارات البناءة التي من شأنها حل المشاكل العالقة. وكانت تقارير أفادت بأن الأكراد ينوون اجراء الاستفتاء على الانفصال عن العراق في الخريف المقبل.

معركة الموصل

إلى ذلك، قال القيادي في جهاز الرد السريع النقيب سعيد كامل الآلوسي أمس، إن القوات المسلحة العراقية نجحت في استعادة أجزاء من حي التنك في الجانب الغربي لمدينة الموصل.

وأوضح الألوسي، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابعة للجيش تخوض معارك شرسة للغاية ضد تنظيم داعش في حي التنك غربي الموصل والذي يعد واحداً من أبرز معاقل التنظيم في الجانب الغربي للمدينة".

وأشار إلى أن "القوات وبعد هذه المواجهات، فرضت سيطرتها على 7 أزقة في الحي"، مضيفا، أن "مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب قتلوا 15 مسلحاً وتمكنوا من أسر 3 آخرين، فضلاً عن تدمير سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاول استهداف خط الصد الأول للقوات".

وبين الآلوسي أن "جنديا برتبة نقيب سقط قتيلاً جراء المواجهات، وأصيب 4 آخرين بجراح مختلفة"، لافتا إلى أن "سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة قلل من مستوى الطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي على أهداف تنظيم داعش في محاور القتال بغربي الموصل".

وتوقع استمرار المعارك وازدياد شراستها خلال الساعات القادمة لاسيما مع اشتداد الخناق على المسلحين من الجهات كافة.

وعلى صعيد متصل، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، إن "الشرطة الاتحادية التابعة للداخلية توغلت في المدينة القديمة وقتلت 13 إرهابيا ودمرت 7 آليات مفخخة لتنظيم داعش في محور باب الجديد باتجاه جامع النوري غربي الموصل"، مضيفا أن "الشرطة الاتحادية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة لتنظيم داعش شمال حي الطيران وشنت هجمات بالمدفعية استهدفت مقرات الإرهابيين شمال المدينة القديمة قرب الجسر الخامس".