مصر تعلن تحديد هوية «انتحاري كنيسة طنطا»

نشر في 13-04-2017 | 23:20
آخر تحديث 13-04-2017 | 23:20
No Image Caption
اعلنت وزارة الداخلية المصرية مساء الخميس انها تمكنت من تحديد هوية الانتحاري مرتكب الاعتداء في كنيسة مار جرجس في طنطا وتوقيف ثلاثة عناصر في "بؤرة إرهابية"، وذلك غداة الكشف عن هوية انتحاري كنيسة الاسكندرية في وقت يخيم فيه الحزن على الاقباط.

واسفر التفجيران اللذان استهدفا الاحد كنيستين في الاسكندرية وطنطا اثناء احتفال الاقباط المصريين باحد الشعانين وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية عن سقوط 45 قتيلا وعشرات الجرحى.

وياتي الإعلان عن تحديد هوية منفذ الاعتداء على كنيسة طنطا بعد ساعات قليلة من تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ملاحقة مرتكبي الاعتداءين.

وقالت الوزارة في بيان "بإجراء مضاهاة للبصمة الوراثية لأهلية أحد العناصر الهاربة مع أشلاء الإنتحارى التي عثر عليها بمسرح الحادث .. أمكن تحديد منفذه الذي تبين أنه الهارب ممدوح أمين محمد بغدادي، من مواليد العام 1977 في قنا وكان يقيم في محافظة قنا".

وأكدت أن بغدادي "أحد كوادر البؤرة الإرهابية التى يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد، والتي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على إستخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة ومشاركته فى عملية التعدي على كمين النقب بالوادى الجديد" في الصحراء الغربية غرب البلاد.

كما أعلنت الوزارة توقيف ثلاثة عناصر من قائمة تضم 19 شخصا وصفتهم "بالعناصر الهاربة" الذين تسعى الاجهزة الامنية لتوقيفهم في هذه "البؤرة الإرهابية".

واعلنت الوزارة "زيادة المكافأة المالية إلى نصف مليون جنيه (قرابة 27 ألف دولار) لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أى عنصر من الهاربين المذكورين" بعد يوم من إعلانها مكافأة مئة ألف جنيه (قرابة 5,5 ألف دولار) للأمر ذاته.

والأربعاء، اعلنت الداخلية تحديد هوية انتحاري الكنيسة المرقسية في الاسكندرية في شمال البلاد.

وقالت الوزارة إن "منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية في الاسكندرية وهو محمود حسن مبارك عبد الله، من مواليد عام 1986 في قنا".

واكد البيان ان انتحاري كنيسة الإسكندرية كان عاملا في احدى شركات البترول، وكان "مرتبطا باحدى البؤر الارهابية التي قامت احدى خلاياها بتفجير الكنيسة البطرسية" في القاهرة في ديسمبر الماضي واوقع 29 قتيلا.

وكان البابا تواضروس يحضر قداس احد الشعانين في الكنيسة المرقسية في الاسكندرية قبيل التفجير الذي استهدفها لكنه لم يصب بأذى.

والهجومان على كنيستي طنطا والاسكندرية من اسوأ الاعتداءات ضد الاقباط.

ويخيم الحزن والقلق والتوتر على الاقباط بعد ثلاثة تفجيرات دامية اوقعت 74 قتيلا وعشرات الجرحى في غضون أربعة أشهر.

والاثنين أعلنت السلطات مقتل سبعة جهاديين في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن اثناء مداهمتها مخبأهم بمحافظة أسيوط في الصعيد حيث كانوا يجهزون عبوات ناسفة لاستخدامها في اعتداءات ضد الاقباط خصوصا.

ويأتي اعلان تحديد هوية انتحاري كنيسة طنطا، بعد ساعات من زيارة الرئيس السيسي البابا تواضروس الثاني في مقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس بوسط القاهرة حيث قدم العزاء بضحايا التفجيرين.

واكد المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف أن السيسي تعهد ان "تبذل كافة أجهزة الدولة أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت".

وأعلن الجيش الخميس انه سيتولى "ترميم كنيستي طنطا والإسكندرية في أسرع وقت ممكن" بتوجيهات من السيسي.

وادى الاعتداءان الى تزايد القلق والغضب لدى الاقباط الذين بات لديهم شعور بانهم مستهدفون في كل مرة يقترب فيها الاحتفال بأحد اعيادهم.

وقررت الكنيسة حصر احتفالات عيد الفصح بالقداديس والغاء أي مظاهر إحتفالية وتخصيص يوم العيد لاستقبال المعزين.

وقال وكيل البطريركية القمص سيرجيوس في اتصال مع وكالة فرانس برس "سنكتفي بصلاة القداس فقط دون مظاهر احتفالية. لن نستقبل مهنئين بالعيد. نرحب فقط بالمعزين".

وكان الرئيس السيسي قرر مساء الأحد اعلان حال الطوارئ في البلاد مدة ثلاثة أشهر، ونال القرار موافقة الحكومة الاثنين ثم البرلمان الثلاثاء.

كما قرر الدفع بالجيش لتأمين المنشآت الحيوية في كل انحاء البلاد.

يشار الى ان القاهرة تسعد لاستقبال البابا فرنسيس في 28 و29 أبريل الجاري. ومن المقرر أن يحتفل الحبر الأعظم بقداس في العاصمة المصرية.

back to top