افتتحت اليوم مدرسة (كاظمة) وهي الثالثة من نوعها التي تقام للطلبة النازحين العراقيين المتواجدين في مدينة (اربيل) عاصمة اقليم كردستان العراق بتمويل من جمعية الهلال الاحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

Ad

وحضر مراسم الافتتاح وزير التربية في الحكومة العراقية محمد اقبال الصيدلي ووزير التربية بحكومة اقليم كردستان العراق بشتيوان صادق اضافة الى عدد كبير من ممثلي الدول العربية والاجنبية والمنظمات الانسانية.

وقال الصيدلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان هذا الصرح العلمي المقدم من قبل دولة الكويت يعد اضافة للصروح ذات الطابع الانساني قبل الطابع العلمي".

وذكر الصيدلي انها تعد "لفتة كبيرة من قبل دولة الكويت لهموم والام النازحين العراقيين الامر الذي يعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين".

ووصف الصيدلي مبادرة دولة الكويت بإنشاء الصروح العلمية بأنها "مبادرة كبيرة" مضيفا ان الكويت من "الدول السباقة التي تركت بصمة كبيرة في هذا المجال".

وتقدم بالشكر الجزيل لدولة الكويت حكومة وشعبا داعيا الى استمرار تقديم الدعم للشعب العراقي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها.

واشار الصيدلي الى ان "المرحلة القادمة بحاجة الى المزيد من الدعم لاعادة تأهيل الطلبة والانسان العراقي الذي عانى من التطرف والإرهاب".

من جانبه اعرب محافظ اربيل نوزاد هادي عن سعادته بإنشاء دولة الكويت لهذه المدارس المخصصة للنازحين في مدينة (اربيل) "كمساعدة ووقفة تاريخية الى جانب العراق واقليم كردستان في هذه المرحلة الصعبة".

وذكر هادي ان "الوجود الكويتي في هذه المرحلة ومئات الالاف من النازحين وظروفهم الصعبة محل فخر واعتزاز وتقدير" مبينا ان المساعدات الكويتية في مجال التربية والتعليم تسهل بشكل كبير مهام السلطات كما تتيح للطلبة النازحين مواصلة مسيرتهم التعلمية دون انقطاع.

بدوره اكد القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري ل(كونا) مواصلة دولة الكويت تقديم المساعدات للشعب العراقي في شتى المجالات.

وذكر الكندري ان مدرسة (كاظمة) التي تعد ثالث مدرسة من نوعها بعد مدرستي الكويت الاولى والثانية تم انشاؤها بتمويل من دولة الكويت وخصوصا جمعية الهلال الاحمر الكويتي وذلك "ايمانا من القيادة الانسانية بأن بناء الاوطان يأتي من خلال بناء الاجيال التي تحمل الافكار الايجابية ولتفويت الفرصة على الافكار السوداء والسلبية التي غرسها ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ابان سيطرته على عدد من المناطق".

واوضح ان المبادرة الكويتية في المجال التربوي جاءت لانجاز وتجهيز العديد من المدارس بزمن قياسي في بعض محافظات العراق وكان نصيب اقليم كردستان العراق حتى الان ست مدارس تم افتتاح ثلاثة منها على ان تفتتح الاخرى في غضون الايام القادمة.

وأشار الكندري الى انه تم توزيع هذه المدارس داخل اربيل وعلى باقي محافظات اقليم كردستان العراق كما شملت مخيمات النزوح مستذكرا في هذا المجال حرص دولة الكويت على "وضع بصمتها الانسانية" من خلال انشاء مدرسة في مخيم (حسن شام) وتوزيع حقائب ولوازم مدرسية اخرى على الطلبة النازحين.

وكشف الكندري عن أنه يجري حاليا التخطيط لإعادة تأهيل بعض المناطق في داخل مدينة (الموصل) المحررة وذلك من خلال التنسيق مع وزارتي التربية في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وبمساندة ودعم كبيرين من محافظة اربيل.

واشار الى انه لمس من الجميع حرصهم على اتاحة الفرصة للطلبة لاستمرارهم بالعملية التربوية.

واكد أن حرص دولة الكويت على الوقوف مع الشعب العراقي ينبع من تأكيد سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على التعامل مع الشعب العراقي وفق ما تتطلبه حاجتهم لتخطي تلك المحنة وذلك انطلاقا من الروابط الاخوية المتينة التي تربط بين الشعبين.

واضاف "ان دولة الكويت دأبت ومنذ انطلاق حملة (الكويت بجانبكم) التي اوعز بها سمو امير البلاد الى ترجمة تلك التوجيهات بواقع ملموس يعود بالنفع على النازحين وعلى عموم الشعب العراقي الشقيق".

واوضح في هذا المجال أن فعاليات الحملة متنوعة فمنها الاغاثي المتمثل بديمومة توزيع السلات الغذائية ومنها الصحي التي تمثلت بإقامة المراكز الصحية وتقديم سيارات الاسعاف مختلفة الاختصاص وكذلك ايصال عشرات الاطنان من الادوية بالاضافة الى تقديم الدعم للنازحين المقيمين خارج المخيمات من خلال توزيع الاف القسائم الشرائية.

يذكر ان مدرسة (كاظمة) هي مدرسة كرفانية تتسع لنحو 500 طالب وطالبة ويهدف المشروع الى تقديم خدمات للطلبة النازحين في اقليم كردستان العراق حيث تضم 14 صفا دراسيا بالاضافة الى الملحقات الخاصة بكل مدرسة.

وتولي دولة الكويت اهتماما كبيرا بالجانب التربوي للنازحين العراقيين حيث افتتحت مدرسة (الكويت الاولى) في يناير الماضي في اربيل و(الكويت الثانية) امس الخميس كما عملت على توفير لوازم مدرسية وتوزيع نحو 20 الف حقيبة مدرسية على الطلبة.