صبت نتائج الجولة الـ21 من دوري ڤيڤا لكرة القدم في مصلحة القادسية، حيث فقد غريمه التقليدي الكويت 5 نقاط دفعة واحدة، بعد التعادل مع العربي في قمة مباريات الجولة، وبعد قرار مجلس إدارة هيئة الرياضة بخصم ثلاث نقاط لصالح الأخضر، ليجد حامل اللقب نفسه على قمة الترتيب، بعد أن تجاوز كاظمة في مباراة استعاد فيها كثير من بريقه.

وجاءت منافسات الجولة قمة في الإثارة، ولم تحسم أغلب المباريات إلا مع صافرة النهاية، وسط حماس زاد عن الحد تسبب في ركلات جزاء وكروت ملونة من النوعين الأصفر والأحمر.

Ad

ولعل من سمات الجولة الحالية، إلى جانب عودة البطل القادسية إلى الواجهة، المستوى المقنع الذي قدمه العربي أمام الكويت، كما نجح النصر في الحفاظ على حظوظه في صراع الصدارة، بعد أن خطف مهاجمة باربو هدف التعادل أمام الفحيحيل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، وهو ما ينذر بصراع رباعي شرس على اللقب في قادم المباريات.

ولم تقتصر الإثارة على رباعي الصدارة، حيث ظهرت أندية الوسط والقاع أكثر شراسة، واستطاع الجهراء العودة إلى طريق الانتصارات على حساب السالمية، كما نحج برقان في زيادة أوجاع الصليبيخات وتحقيق فوزه الثاني في البطولة.

القادسية يتوهج

كما هي عادته في المباريات الكبيرة في الموسم الحالي، كان القادسية في الموعد أمام كاظمة، واستطاع الأصفر أن يحول تأخره إلى فوز عن طريق نجم الأمسية البرازيلي سيلفا الذي قاد مع بدر المطوع، وأحمد الرياحي، والأرجنتيني بلانكو، الفريق بجدارة أمام البرتقالي.

وتميز الأصفر في مواجهة البرتقالي بالانضباط التكتيكي، والترابط والانسجام بين خطوطه الثلاثة، كما أن الأصفر لم يصب بالإحباط بعد أن تلقت شباكه هدفا مبكرا رغم أفضليته في اللقاء وإضاعته فرصا بالجملة، حيث ظل في سعيه إلى أن أدرك التعادل، ومن ثم أجهز على كاظمة بهدف اقتنص به أغلى ثلاث نقاط له في الموسم الحالي.

في المقابل بالغ كاظمة ومدربه الروماني فلورين في الدفاع، وانشغلوا بإغلاق المساحات أمام الفريق الأصفر، لدرجة أن تواجد فيها مهاجم الفريق فابيانو في منطقة جزاء فريقه أكثر من وجوده في ملعب الأصفر، ليدفع البرتقالي ثمن ذلك ويفقد ثلاث نقاط كانت كفيلة بدخوله بقوة في صراع الصدارة الدائر حالياً.

تعادل الكفة

ارتقت قمة مباريات الجولة بين الكويت والعربي الى المستوى المأمول، وظهر الأخضر ندا قويا للأبيض، وقدم شوطا مثاليا تقدم فيه بهدف لأمين الشرميطي، قبل أن يتراجع في الثاني، ليدرك الكويت التعادل.

وتميز العربي في مواجهة الكويت بالجرأة الهجومية، والقوة الدفاعية، بعد أن أدرك مدرب الفريق ناصر الشطي أن الطريقة التي يتبعها فريقه 2/4/4 منذ بداية الموسم لا تناسبه، وأن الأجدر به تغييرها إلى 2/5/3، وهو ما أتى بثماره في المباراة، إلا أن عامل اللياقة البدنية لايزال في حاجة إلى مزيد في قادم المباريات.

في المقابل يعد الكويت أبرز الخاسرين في الجولة بعد خسارته 5 نقاط من رصيده دفعة واحدة، ولم يظهر الأبيض في صورته المعهودة أمام العربي بعد أن فرط في شوط المباراة الأول، لكن يحسب له عودته القوية في الشوط الثاني بعد نشاط ملحوظ لجمعة سعيد، وفراس الخطيب، إلى جانب عبدالله البريكي، وكان الجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله في حاجة فقط لتسريع التبديلات للظفر بالثلاث نقاط.

فصيلة الكبار

أثبت الفحيحيل أنه من فصيلة الكبار، بعد أن تمكن من التفوق على النصر أحد فرق الصدارة طوال 90 دقيقة، إلا أن الوقت الضائع ابتسم للعنابي، بعد أن تمكن المهاجم باربو من إدراك هدف التعادل.

ومن دون شك، فإن أبناء المنطقة العاشرة على الطريق الصحيح للبقاء في "الممتاز"، فيما يحتاج النصر إلى مزيد من العمل بعيداً عن مباريات الكبار، حيث يظهر العنابي بقوة أمام فرق الصدارة، ويختفي بصورة أو بأخرى أمام فرق الوسط والقاع.

انتفاضة أبناء مشرف

استطاع فريق اليرموك أن يواصل مفاجآته، ويثبت أنه يتحلى بعزيمة فولاذية، حتى الرمق الأخير، فكما أدرك التعادل أمام الكويت والعربي في أصعب الأوقات، كرر فعلته أمام التضامن بهدف في الوقت القاتل، بعد أن فرض اسلوبه طوال المباراة على أبناء الفروانية، الذي بات عليهم أيضاً العمل بجد كما بالسابق، حيث بدا الفريق متأثراً بغياب هداف الأول يعقوب الطراروة، كما أن مدربه فواز مندو لم يكن موفقاً في إدارته للمباراة، لاسيما باحتفاظه ببعض الأوراق الرابحة أمثال حمد أمان على مقاعد البدلاء.

تأكيد الفوز

أكد أبناء القصر الأحمر تفوقهم على أبناء السالمية، بتكرار الفوز بنفس نتيجة الدور الأول بهدفين مقابل هدف، ونجح الجهراء في خوض المباراة في حدود امكاناته، حيث مال للدفاع كثيراً أمام السالمية ليخرج بالمفيد وبثلاث نقاط ربما تكون طريقه للبقاء في الممتاز.

في المقابل لم تكن جدية وفعالية السالمية بالصورة المطلوبة، كما أن صلابة دفاع الجهراء ومن خلفه الحارس بندر سليمان حالت دون عودة السالمية في المباراة.

الساحل يرفض الفوز

وعلى استاد خيطان لم تكن الندية غائبة بين اصحاب الأرض وابناء الساحل، حيث نجح الثاني عبر مهاجمه الموهوب شبيب الخالد في إدراك التقدم، إلا أن حمد الحساوي أدرك التعادل قبل نهاية المباراة بتسع دقائق، لتعود الكرة في ملعب الساحل في آخر دقيقة عبر ركلة جزاء أهدرها فرحان سعد، ليفقد الفريق فرصة تحقيق الفوز الأول مع المدرب راشد البوص، فيما واصل خيطان مسلسل التعادلات الذي خيّم على مبارياته الأخيرة.

الطرد بالمجان

كشّر حكام الجولة الـ21 عن أنيابهم وأشهروا بطاقات بالجملة من اللونين الأصفر والأحمر، وبلغ عدد الإنذارات 21، في حين وصلت بطاقات الطرد إلى 6.

تصدرت مباراة النصر والفحيحيل المشهد بثلاث حالات طرد كانت من نصيب لاعب النصر محمد العنزي، إلى جانب محمد جاسم، والحبيب مايتي من الفحيحيل.

في مباراة الجهراء والسالمية، أشهر الحكم يوسف النصار البطاقة الحمراء للاعب الجهراء عبدالرحمن خالد، الذي انخرط في البكاء بعد القرار.

شهدت مباراة الساحل وخيطان طرد اللاعب فالح اللميع، وفي مباراة التضامن واليرموك كلف سليمان أشكناني فريقه غالياً بالحصول على البطاقة الحمراء.