تراجع معظم المؤشرات وسط جني أرباح وترقب النتائج الفصلية
تداولات حذرة بين أسعار النفط والأجواء السياسية الإقليمية... والسيولة حول معدلات الشهر الماضي
سجلت مؤشرات بورصة الكويت خسائر متفاوتة كمحصلة أسبوعية، كان أفضلها المؤشر السعري، الذي خسر ثلث نقطة مئوية فقط تعادل 21.91 نقطة، ليبقى متماسكاً فوق مستوى 7 آلاف نقطة، في حين زادت الخسائر في الوزني لتبلغ نسبة 0.9% وكانت أكبر الخسائر في مؤشر «كويت 15» التي بلغت 1.6%.
تراجعت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وبعد نمو الأسبوع الأول من الربع الحالي سيطرت عمليات جني الأرباح لتسجل محصلة أسبوعية تميل إلى اللون الأحمر، وكانت أكبر الخسائر في سوقي أبوظبي ودبي وبنسبة 2.1 في المئة و1.6 في المئة على التوالي، تلاهما مؤشر سوق مسقط وبخسارة 0.7 في المئة، وخسر مؤشر سوق الكويت "السعري" ثلث نقطة مئوية بينما استقر القطري على خسارة محدودة جداً أقل من عُشر نقطة مئوية، وكان اللون الأخضر الخجول من نصيب مؤشر "تاسي" السعودي وبنسبة محدودة جداً وبعُشري نقطة مئوية لمؤشر سوق المنامة، الذي عاد إلى الربحية بعد استقرار.
جني أرباح في الإمارات
بعد مكاسب مفاجئة حققها مؤشرا سوقي الإمارات أبو ظبي ودبي جاءت كردة فعل على ارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول عقب إدراجه بداية الشهر، وبعد انتهاء الاندماج بين البنكين أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول، كذلك ارتداد أسعار النفط وبلوغها أعلى مستوياتها خلال شهر، عاد سوقا الإمارات إلى جني الأرباح خلال الأسبوع الماضي، وتراجعا بنسب واضحة كانت 2.1 في المئة في أبوظبي، وهي أكبر خسارة بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعادل 97.09 نقطة، ليتراجع مؤشر سوق "الإمارة الظبيانية" المالي ويقفل على مستوى 4518.14 نقطة، وفي المقابل خسر مؤشر سوق دبي نسبة 1.6 في المئة، وهي الثانية خليجياً تساوي 57.01 نقطة، ليقفل على مستوى 3509.34 نقاط، وبقي المؤشران على مستويات دعم نفسي مهم، هما 4500 و3500 لأبوظبي ودبي على التوالي، وفي انتظار وترقب إعلانات الشركات القيادية للربع الأول من هذا العام، الذي طوى منه أسبوعين حتى الآن.
مسقط يخسر
استمر مؤشر مسقط بالتراجع وسجل خسارة واضحة هي الثالثة بين الخسائر في مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي، ولم يستفد من تماسك أسعار النفط عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، لكنها ما زالت بعيدة عن نقطة التعادل في موازنة السلطنة، حيث يبلغ سعر التعادل للنفط حوالي 80 دولاراً لعام 2017، بعد ضغط السعر نتيجة الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد العماني، التي أشار إلى جودتها تقرير وكالة "فيتش" الأخير.وخسر مؤشر سوق مسقط نسبة 0.7 في المئة تعادل 41.73 نقطة ليقفل على مستوى 5571.22 نقطة، مترقباً تحركات أسعار النفط خلال الأسبوع المقبل، وبعد دعم تصريحات وزراء "أوبك" كذلك تعطل بعض الإمدادات من ليبيا ونقص مخزونات نفط عالمية.الكويتي وخسائر متفاوتة
سجلت مؤشرات بورصة الكويت خسائر متفاوتة كمحصلة أسبوعية، وكان أفضلها المؤشر السعري، الذي خسر ثلث نقطة مئوية فقط تعادل 21.91 نقطة ليبقى متماسكاً فوق مستوى 7 آلاف نقطة وعند 7007.89 نقاط تحديداً، بينما زادت الخسائر في الوزني لتبلغ نسبة 0.9 في المئة تعادل 3.75 نقاط، ويقفل على مستوى 416.40 نقطة، وكانت أكبر الخسائر في مؤشر "كويت 15" التي بلغت 1.6 في المئة، تعادل حوالي 15 نقطة ليقفل على مستوى 9443.04 نقطة.واستقرت حركة التعاملات بالمتغيرات الثلاثة، ولم تشهد تغيرات مهمة عدا تراجع النشاط بنسبة عشر نقطة مئوية فقط، قياساً بالأسبوع الماضي وخسارة السيولة نسبة 9.6 في المئة، وعدد الصفقات نسبة 3.5 في المئة، ومالت كفة التعاملات إلى المضاربة حيث تراجع نشاط الأسهم القيادية قبيل إعلاناتها الفصلية للربع الأول، التي بدأها سهم بنك بوبيان وبنمو جاء قريب من معدلاته السابقة، بينما أججت بعض الإعلانات السنوية تعاملات أسهمها خصوصاً الاستثمارات الوطنية و"بتروغلف" قبيل نهاية الأسبوع وسجل السهمان نمواً واضحاً زاد جرعة المضاربات بالسوق، التي كانت لها الغلبة على حساب الأسهم القيادية، التي تراجعت لكن على نشاط محدود.السعودي والقطري والأرباح
بدأت إعلانات الربع الأول في السوق السعودي، وكانت عامل دعم لبعض الأسهم المعلنة خصوصاً سهم "زين"، الذي شهد تسجيل أول أرباح له منذ إدراجه جاءت بعد مد فترة الرخصة ب 15 عاماً، مما خفض تكلفتها وتحول إلى الربحية، ليدعم مؤشر السوق السعودي "تاسي" ويسجل أداء متوازناً بنهاية الأسبوع حيث استقر على مكاسب ب 1.35 نقطة أبقت المؤشر على مستوى 7076.92 نقطة، وقد تكون نتائج هذا الأسبوع إيجابية لتزيد إيجابية مؤشر السوق السعودي، الذي توقف بمجرد بلوغ نفط برنت 56 دولاراً وتوقفه على هذا المستوى، حيث إن محفزات السوق النفطي محدودة في هذا الشهر، بالتالي توقف المؤشرات الخليجية عن النمو الواضح حتى يتبين عكس ذلك.وأعلن بنك قطر الوطني نمواً في أرباحه الفصلية بلغ 10 في المئة ليظهر البنك مرة أخرى قوة أدائه في جميع الظروف، ويدعم نمو المؤشر القطري وينقذه من خسارة أسبوعية ويبقيه حول نقطة الأساس بخسارة محدودة جداً كانت 4.54 نقاط، ليقفل على مستوى 10451.47 نقطة، على الرغم من إعلان خفض موازنة إنشاءات كأس العالم 2022 بنسبة 40 في المئة، التي كان من المنتظر أن تؤثر على حركة مؤشر السوق الأسبوع الماضي.وبعد أسبوعين من عمليات جني الأرباح في مؤشر سوق المنامة عاد وحقق نمواً خلال الأسبوع الماضي، لكنه محدود وبنسبة عُشرى نقطة مئوية هي 2.86 نقطة ليقفل على مستوى 1356.22 نقطة ليبقى على ترقب نتائج المصارف المدرجة للربع الأول من هذا العام.