استضافت البارونة كرامر في مجلس اللوردات البريطاني وفداً رفيعاً برئاسة ون سو نائب المدير العام في إدارة الشؤون الخارجية لما وراء البحار في إقليم "سيشوان" الصيني، الذي يمثل الحكومة الإقليمية ومؤتمر غرب الصين في الخارج لمواهب التقنية العالية (OHTC).وأصبح (OHTC) الذي أسس في سنة 1995 أحد أكثر الهيئات تأثيراً في إقامة روابط تعليمية وتجارية واستثمارية بين الغرب وهذا الجزء المزدهر من الصين. كما التقى الوفد السفير الصيني في السفارة الصينية في لندن وتوجه إلى كامبردج للمشاركة في منتدى بعنوان "الصين وكامبردج في عالم الغد".
وكانت هذه المبادرة صممت بهدف تحسين التعاون في ميادين التعليم والبحوث والتجارة والاستثمار مع تركيز خاص على الجيل التالي في المملكة المتحدة والصين في عالم جديد وجريء من الاكتشافات العلمية والتقنية وتبادل المعلومات عبر الحدود – وهي فرصة هائلة.ومنذ تأسيسه قام "أو إتش تي سي" بتنظيم مؤتمر سنوي رئيسي دولي واجتذب علماء – بمن فيهم من حاز جائزة نوبل – من كل أنحاء العالم إلى "شنغدو" وهي عاصمة "سيشوان" الإقليمية.وأفضى ذلك إلى بعض الإنجازات البارزة بالنسبة إلى مضاهاة ودعم التقدم المهني للعديد من رواد الأعمال الموهوبين. وفي مؤتمر سنة 2016 حضر 580 محترفاً من 33 دولة، كما عقدت 20 مناسبة مضاهاة للمواهب والتقنيات مع ما لا يقل عن 89 شركة حديثة العهد عالية التقنية تم تقييمها مجتمعة من قبل المنظمين عند 38.28 مليار ريمبيني (4 مليارات جنيه إسترليني). وسوف يركز مؤتمر سنة 2017 بقدر أكبر على الابتكار والسعي إلى تحقيق مساهمة بارزة في بناء صين مبدعة حقاً.وتحدث رئيس الوفد ون سو عن اهتمام فريقه وحكومته في إقامة علاقات قوية مع المملكة المتحدة ومراكزها التواقة بشكل خاص إلى تطوير شراكة مع أو إتش تي سي وتحويل الأفكار الجيدة حول التعاون إلى برامج حقيقية.وتم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم تعد بمشاركة من جانب المجموعات البرلمانية والجامعات والصناعة في المملكة المتحدة في العمل مع "أو إتش تي سي" لتنظيم وفود تصدير ودعم مشاريع خارجية في ميادين الابتكار وريادة الأعمال. ووافق الجانب البريطاني على دعم المؤتمرات السنوية لـ"أو إتش تي سي" وتشجيع المؤسسات وجمعيات التعليم في المملكة المتحدة على المشاركة بصورة تامة. ومثلت هذه المناسبة في مجلس اللوردات بداية مرحلة جديدة من التعاون العملي في فترة مما بعد "البريكست" حين لا يمكن تجاهل أهمية القيمة المحتملة للتعاون بين الصين والمملكة المتحدة.وقد رحب بحضور الوفد الصيني إلى منتدى "كامبردج" في جامعة غونفيل وكيوس رئيس بلدية "كامبردج" جيرمي بنستيد، كما قدم ون سو مزيداً من التفاصيل عن "سيشوان" و"شنغدو" بغية تشجيع الوفود على الزيارة وأوجز دور وغاية "أو إتش تي سي".ورداً على سؤال حول الأسباب، التي جعلت إقليم سيشوان، من بين 12 إقليماً في غرب الصين، المنطقة الأكثر تقدماً في اجتذاب مواهب من الخارج قال ون سو: "أولاً، الجو الثقافي في سيشوان مزدهر وهي تحتوي على ثقافة الباشو وخمسة مواقع تراث عالمية". وثانياً، بيئة المعيشة هي الأفضل في الصين: وقد صنفت "شنغدو" بين الأعلى في جودة الحياة في الصين. وثالثاً، إمكانية التطور هائلة وتصنف سيشوان الآن في المركز السادس في الناتج المحلي الاجمالي بين كل الأقاليم في الصين وهي واحدة من الأكثر عالمية. وأخيراً، تؤيد السياسات المركزية لأن "سيشوان" البقعة الأفضل للاصلاحات الاقتصادية".وتطرق ليو زياوباو، وهو نائب مدير قسم مكتب مواهب سيشوان إلى الفرص في سيشوان ومراكزها الرئيسية قائلاً: "سوف تستمر المساعدات الحكومية في دعم المواهب الخارجية، التي تريد البدء بمشاريعها الخاصة في سيشوان على شكل جزء من "مشروع الألف موهبة" في الصين.وأضاف ون سو، أنه "في البعض من ميادين التقنية والابتكار لا تزال الصين تفتقر إلى المواهب ولا تستطيع المواهب المحلية سد الفجوة". وقال إن ذلك كان أحد الأسباب وراء قدوم الوفد إلى كامبردج بغية توسيع البحث عن المواهب.من جهة أخرى، شهد الحضور التوقيع الرسمي لمذكرة التفاهم ولاحظوا الالتزام بتحويل النوايا الحسنة إلى برامج نشيطة وأعمال جيدة، والعمل عبر الحدود والثقافات وتشجيع وتمكين الأجيال القادمة في الدولتين الكبيرتين من بناء مزيد من الجسور والتعاون بصورة أكثر فعالية والسعي إلى تقدم جماعي في جعل العالم مكاناً أفضل للجميع.شركة BBD التي استضافت الوفد هي شركة معلومات كبرى ورائدة تأسست في "شنغدو" وتصنف الآن من بين أكبر 50 شركة تقنية متطورة في الصين، ومن بين الشركات الأسرع نمواً من نوعها في العالم. ويشكل توسع هذه الشركة إلى المملكة المتحدة مثالاً جيداً على تعاون المملكة المتحدة والصين في ميدان التقنية العالية والمواهب الرفيعة. ومع وجود مقرات أوروبية في لندن ومركز بحوث وتطوير في كامبردج انخرطت "بي بي دي" بقوة في الدعم المستمر لـ "أو إتش تي سي".
هيئة أكاديميين ورواد أعمال
كانت هيلين وانغ والرئيس التنفيذي لشركة "بي بي دي يو كي" ورئيس مجلس الإدارة آلان باريل بين موقعي مذكرة التفاهم المذكورة وقد شكلوا لجنة للحفاظ على اتصالات منتظمة مع أو إتش تي سي – وسوف تتكون هذه اللجنة من كبار الأكاديميين ورواد الأعمال. وسوف يكون أحد أول أعمال هذه المجموعة التخطيط لزيارة وفد من المملكة المتحدة للمشاركة في المناسبة السنوية التالية لـ"أو إتش تي سي" في "شنغدو" في شهر سبتمبر المقبل.