انتشر الابتزاز بين الشباب والشابات، وتيسرت تنسيقات منظمات الإرهاب، وبُعثت منشورات الانقلاب، بل ظهرت من جديد للمجتمعات سخافات السحرة وتفاهة المشعوذات، بأسماء حديثة كمثل شيخ روحاني بدلاً من "قارئة الفنجان"! فلا رقيب من قريب ولا حسيب بعيداً في عالم الإنترنت الفسيح، فلذلك عَمدتُ أن أزف إلى أرباب البيوت البشرى، فالأعراض صارت بحمى حصني، فلقد أسفرت تطورات حكومية خليجية في مجال القانون والتنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي عن قرارات تشتد صرمة عما سبق. فلقد شوهدت حالات قبض واستدعاءات لناشري الفحش والفساد، فعلى الصعيد السياسي أو الأخلاقي في الكويت وباقي دول الخليج تمت إدانة ومعاقبة المجرمين بعقوبات حبس وتغريم، كما سنت قوانين تُجرم النشاطات السياسية الغوغائية، ومحاولات العبث الهمجية بالمقدسات الدينية، كما تم ردع المنشورات الجنسية نسبياً، كذلك تشمل التجريمات حالات التهكير للحسابات المصرفية والغزوات الرقمية لمالكي المواقع الإلكترونية، كذلك تهكير جمع صور وفيديوهات بنات الأسر العفيفات، وهن آمنات في خدورهن، عن طريق خاصية التجسس بتشغيل كاميرات الشاشات الأمامية، وهن في غفلة عنها، لذلك نكرر مجددا، إن عملاء الـCIA الأميركان يضعون شرائط لاصقة على عدسات هواتفهم المتطفلة، فلا تتركوها بدون لواصق، وكذلك تم تجريم كل السِباب والشتائم وأساليب التشهير بالشخصيات والذوات الحكومية، فهل توجد المزيد من هذه القوانين؟ وكيف أستخدمها كمواطن؟ بادئ ذي بدء، ينبغي تصوير شاشة "الدردشة" أو حفظ البريد المرسل أو التغريدات أو حتى "السنابات" في الحاسب أو الهاتف التي تدل على تورط الشخص في الجريمة المعنية، ومن ثم يجب رفع هذه الأدلة إلى النيابة العامة، مع العلم أن سرية هوية المشتكي هي حقه القانوني، كذلك يفضل توفير رقم هاتف الشخص، إن كانت الجريمة في مواقع التواصل الاجتماعية ذات الطبيعة الهاتفية مثل (emo-viper-skype-whatsup).
ففي حين صرح مجمع اللغة العربية من دمشق بتسمية "الواتس اب" بالاسم الفصيح الجديد "واثاب" في المعجم العربي الحديث، تم إدراج النشاطات الإلكترونية الشاملة لمشاركة الفيديوات الجنسية والشتائم العنصرية والطائفية والتورطات في نشر النشاطات السياسة الخبيثة، كجرائم يُحبس عليها المجرم ويغرم بمبالغ قاصمة للظهر، فمهما كان الذي يدير تنظيمات لخلايا عدوانية تغزو البلد أو ينسق لعلميات تفجيرية، فليعتبر نفسه "مصيود"، فالرقابة العامة على اطلاع بجميع مواقع التواصل، لاسيما في هذه الفترة المحتقنة، ولكن نصيب الأسد في الخليج يكون لـ "تويتر"، فما مدى براءة العصفور الأزرق؟
مقالات - اضافات
تفصيل جرائم التواصل الاجتماعي
15-04-2017