الشاعر والملحن علي المعتوق: «الجديد اللي بحياتي» تجمعني بالمطرب علي عبدالستار

• تبنّى ثلاثة مغنين... العطار ودريع وصوتاً نسائياً سيشكّل مفاجأة=

نشر في 15-04-2017
آخر تحديث 15-04-2017 | 00:03
ينشط الشاعر والملحن علي المعتوق هذه الأيام، من خلال أعمال غنائية يتعاون فيها مع المطرب القطري القدير علي عبدالستار، وعدد من الأصوات المحترفة والموهوبة من بينها صوت نسائي سيكون له شأن كبير في الأغنية الكويتية، كما قال، لكنه تكتم عن التفاصيل راهناً، كذلك يواصل إنتاج أغانيه الوطنية بنفسه. حول هذه المواضيع وقضايا فنية عدة دار هذا الحوار.
لماذا تنتج بنفسك أغانيك الوطنية؟

في الفترة الأخيرة، اشتغلت على الأغنية الوطنية بمفردي، لأن التكليفات الرسمية تحدّ من تنوع الأعمال، خصوصاً الإذاعة التي تكلفك بثلاثة أعمال غنائية فقط محصورة في الموضوعات العاطفية والاجتماعية، لذا اضطررت إلى إنتاج أعمالي الوطنية بنفسي.

ما رأيك في وجود ذلك الكم الهائل من المغنين؟

لدينا جملة من الأصوات الجميلة، لكنها ضائعة وسط زحام الأصوات العادية، بسبب الفضاء المفتوح، وعدم الاحتكار، فالكل يستطيع أن يسجل أعماله ويغني. لكل مجتهد نصيب، بيد أن المقاييس اختلفت تماماً عن السابق بما في ذلك الفيديو كليب، حيث تجد على موقع «يوتيوب» الملايين من الكليبات، لكن أين القيمة الفنية؟ نحن إزاء طفرة في هذا المجال، والبقاء الحقيقي سيكون للأفضل والمتميز والمدروس جيداً، ومهما أخذ أصحاب الأعمال غير الجيدة من شهرة فهي تبقى آنية، لأن الأمر متوقف على الاستمرارية وليس الصعود المفاجئ.

ما هي اكتشافاتك الجديدة؟

تبنيت ثلاثة أصوات جديدة تقدم فناً جميلاً، هي حسن العطار، ودريع، وصوت نسائي سيشكّل مفاجأة للجميع وسيكون له شأن بإذن الله في الأغنية الكويتية، أتعاون معه في عمل أعلن عنه في حينه، فما زلنا في طور الاستعداد والترتيب.

كيف السبيل إلى العالمية؟

أهم مقومات وصول الفنان الكويتي إلى العالمية تكمن في توافر المدير المناسب لتنظيم أعمال هذا النجم أو ذاك، وهو ما يفتقده بعض الفنانين. هي صناعة بحد ذاتها، إذ يستطيع الجميع تحقيق العالمية حتى الصوت الجديد، ولكن وفق آلية معينة لإدارة الموهبة الناشئة أو المحترفة، فالنجومية وحدها لا تكفي، بل يجب توافر فريق عمل متكامل يسعى إلى تحقيقها واستمراريتها.

تواصل وفرق غنائية

هل أنت متفائل؟

لكل وقت ناسه وأهله، ولكل مرحلة مواهبها، لكن تتفاوت الأمور في التعاطي مع هذا الفن، إذ يهتم البعض بالغناء في الأعراس، ويعمل البعض الآخر على صناعة اسمه، معتبراً أن الحفلات الخاصة والأعراس مقياس النجاح. وثمة من ينتظر الفرصة السانحة لتقديم فن راق له صدى على المدى الطويل، ثم يواصل مشواره المتوازن بهذا المنهج الذي اعتبره خطاً له من خلال المزيد من الأعمال الفنية القيمة التي تصل إلى الناس، وسيستفيد كذلك مادياً ومعنوياً وأدبياً.

ما سر نشاطك اللافت على «الإنستغرام»؟

خدمت مواقع التواصل الاجتماعي كثيرين. شخصياً، ثمة من لا يعرفني حتى على صعيد الشكل، رغم أنني قدّمت كماً من الأعمال الغنائية، لذا أنشأت حساباتي على «تويتر» و«فيسوك» و«إنستغرام» التي أتاحت لي فرصة كبيرة للتواصل مع الجمهور ليسمع أعمالي ويعلّق عليها مباشرة، واستطعت توثيق وأرشفة نتاجاتي في تلك الحسابات، ويسعدني هذا التواصل مع الناس.

كيف كانت بدايتك مع الفرق الغنائية الكويتية؟

تقصد جيل «الطيبين». إنها مرحلة البدايات والهواية وسُعدت بها كثيراً. أعضاء تلك الفرق، بغالبيتهم، قريبون من عمري. آنذاك، تمتّعت هذه الفرق بأجواء متميزة وبحضور وقبول من الناس، وكانت لها فقرة أساسية في الحفلات الكبيرة لنجوم الأغنية.

قدمت ألبوماً كاملاً لفرقة «سمر الكويتية» بحكم علاقة الصداقة التي جمعتني بعضويها فاضل وبوصخر، كذلك تعاونت مع فرق «المرجانة» و«الدانة» و«البدور» و«الأمواج». وكتبت الأغاني الست لمهرجان الفرق الكويتية، وعرفت من خلاله. كانت تلك الأيام جميلة وعفوية.

تلحين وتعاون

لماذا اتجهت إلى تلحين بعض أعمالك؟

يجب أن يكون لدى كاتب الأغنية حس موسيقي، حتى إن كان يجهل الإيقاعات. بالنسبة إليّ، عندما أكتب أي عمل أضع له وزناً موسيقياً، وتبرز أحياناً الجمل الموسيقية الجميلة. لم أكتب اسمي على بعض أعمالي المشهورة، لكنني في الآونة الأخيرة لم أتنازل عن وضعه في خانة التلحين. عموماً، أبقى شاعراً ثم يأتي التلحين بعد ذلك، وهذه الموهبة التي وهبني إياها الله سبحانه وتعالى لاقت استحسان كثيرين وإشاداتهم.

كذلك لي الفخر كله والاعتزاز في تكريمي كشاعر غنائي وملحن في مهرجان الكويت الموسيقي الذي ينظمه المعهد العالي للفنون الموسيقية، وبحضور وزير التربية والتعليم العالي، وكانت معي من ضمن المكرمين قامات فنية كبيرة هي شادي الخليج، وعبد الكريم عبد القادر، والراحل صالح الحريبي، وحضروا حفلة الافتتاح التي تضمّنت 10 أغانٍ من كلماتي وألحاني.

هل الشاعر الغنائي مظلوم إعلامياً؟

كان مظلوماً سابقاً إذ كانت الأغنية تعرف باسم المطرب بعيداً عن كاتبها وملحنها، أما في وقتنا الراهن فيُعطى كل ذي حق حقه من صانعي الأغنية، عبر المقابلات سواء التلفزيونية أو الإذاعية.

كذلك خدمت مواقع التواصل الاجتماعي صانعي هذه الأعمال الغنائية، وأتاحت الفرصة لهم للحديث عن أعمالهم، وعرّفت المتلقين بأغانٍ ليست مسموعة بكثرة لأم كلثوم وغيرها. على الصعيد الشخصي، لم أكن أعرف أن الملحن الراحل فيلمون وهبي لحّن عدداً من أجمل أعمال فيروز مثل «من عز النوم» و«ورقو الأصفر».

هل ستتعاون مجدداً مع الفنان القدير عبد الله الرويشد؟

«بوخالد» مطرب قدير وصديق وحبيب، والتعاون معه متروك للوقت، ولا أنسى أعمالي الجميلة معه من بينها «يبيله قلب» و«أعرّفك نفسي» وبعض المقدمات الغنائية لمسلسلات حقّقت جماهيرية كبيرة.

ما مشاريعك المقبلة؟

تعاونت مع المطرب القطري الكبير علي عبد الستار في ألبومه الجديد «ارتحال» من خلال أغنية «الجديد اللي بحياتي»، وهي من ألحان الأردني خالد عياد. كذلك أتعاون مع المطربين فهد الحداد ويوسف العنزي في عملين من كلماتي وألحان أحمد الصانع، إضافة إلى مجموعة أعمال مع الصوت الجديد حسن العطار، وصوت نسائي لن أفصح عن اسمه راهناً.

مشعل حسين فنان موهوب

قدّم الشاعر والملحن علي المعتوق أغنية اشتهرت بلحنها الغربي للفنان مشعل حسين، يقول عنها: « يهتم الفنان مشعل حسين باللون الغربي. عايشته وكنا قريبين من بعضنا بعضاً، وعرفت ما يلائم إحساسه وطريقته في الغناء، فقدمت له أغنية «يا كذاب» من كلماتي وألحاني، وتولى بنفسه التوزيع الموسيقي الذي أدّى دوراً في ظهورها بالشكل الجميل. مشعل فنان موهوب إلى أبعد الحدود ولديه أفكار مبتكرة، ويضيف إلى أي عمل يقدمه، ويفترض أن يكون له وضعه المناسب في الأغنية الكويتية».

ثم اقتطف المعتوق من كلمات الأغنية ما يلي: «يا كذاب يا كذاب/ حبيبي بيننا الأيام/ هذا أنت وهذا أنا/ علينا تشهد الأيام/ مو معنى سكوتي خوف/ لا تفسر على كيفك/ ترى كلٍ بطبعه يشوف/ وحبي مو مثل زيفك».

نعيش زحام الأصوات والبقاء للأفضل والمتميز

تعاونت مع الفرق الكويتية في مرحلة البداية والهواية

أفتخر بتكريمي في مهرجان الكويت الموسيقي الأول
back to top