أساتذة في الجامعة يخترقون نظام «الترقية» بمجلات التحكيم
بعضهم يعتمد على مؤلفين لإنجاز الأوراق الخمس المطلوبة للكليات العلمية
بدأت الأقسام العلمية بالجامعة استخدام برامج إلكترونية؛ لكشف تشابه البحوث والأوراق العلمية التي يقدمها الأساتذة للحصول على الترقية.
تسود حالة من التذمر، بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، بعد تأخر الترقيات الأكاديمية التي تعتمد كل عام دراسي، إذ بدأ العام الدراسي الحالي دون وجود أي ترقيات، كما أن العديد من الاقسام العلمية في مختلف كليات الجامعة الكويت لم تتسلم الى الآن أي إشارة بالترقية الفعلية لأساتذة، بحيث تكون هناك أولويات في امر الترقية تترتب على البحوث العلمية التي يقدمها عضو هيئة التدريس الى الأقسام العلمية التي بدورها ترفقها عمادة الكلية، بحيث تضعها العمادة على طاولة النقاش، فيما يخص اجتماع مجلس عمداء الجامعة، ومن ثم ترفع الى مجلس الجامعة حتى اقرار الترقية لعضو هيئة التدريس في الجامعة. وفي هذا الاطار، كشفت مصادر مطلعة في جامعة الكويت لـ «الجريدة» أن هناك اختراقا في مجال الترقيات لعضو هيئة التدريس في جامعة الكويت بالاعتماد على المجلات المحكمة، التي تعتمد عليها الجامعة للكليات العلمية بها، وذلك من خلالها يتم عرض البحوث العلمية للأستاذ الراغب في الترقية، بحيث يمر البحث على مراجعين او ثلاثة ويكونون عالمين في مجال البحوث، وهنا تبدأ مراحل الترقية وذلك بالجودة التي تتضمنها مجالات التحكيم في أنصاف عضو هيئة التدريس لترقية الاكاديمية، وأن تلك المجلات في أسهل وأبسط الحلول في الترقية التي يراها عضو هيئة التدريس في الجامعة.
وأشارت المصادر الى ان اقرب وسيلة لأخذ الترقية هي ان يقوم عضو هيئة التدريس بعمل بحث في المجال التحكيمي ويقدم البحث الى عدة جهات، بينما البعض من الاساتذة في الجامعة يطلب منهم خمس أوراق علمية محكمة، حتى يتم النظر لترقيته، مبينة ان تلك الاوراق العلمية من المحتمل أن يكون لها مؤلفون خارج اسوار الجامعة، او لكل ورقة مؤلف حتى يتم مساعدة عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت للحصول على الترقية المطلوبة. وذكرت ان الجامعة بدأت بالتقليل من دور المؤلفين غير الحقيقين فيما يتعلق بالاوراق العلمية التي يتم تأليفها عن طريق «FREE Rider»، وذلك باستخدام الاجهزة الحديثة التي يستخدمها المدققون في هذا المجال عن طريق برامج مدفوعة التكلفة، بحيث تكشف تلك البرامج جميع الابحاث والاوراق العلمية المقدمة، والكشف اذا كانت مشابهة لبحث علمي آخر. وبينت المصادر أن العديد من اعضاء هيئة التدريس في الجامعة عند حصولهم على الترقية الاكاديمية المطلوبة يتوقفون عن الاجتهاد فيما يخص البحوث العلمية والمثابرة على تطوير البحث العلمي الذي تشيد به جامعة الكويت وتعمل على دعمه.