المخرج ستيفن سبيلبرغ: الحرية الفنية هي الأهم بنظري

نشر في 15-04-2017
آخر تحديث 15-04-2017 | 00:00
في عمر السبعين، يعترف ستيفن سبيلبرغ بأنه لا يزال طفلاً في داخله! مقابلة مع أحد أنجح المخرجين في العالم.
تخاف البطلة الصغيرة في أحدث فيلم لك، The BFG (العملاق الضخم الودود)، من العمالقة. ما الذي كان يخيفك في طفولتك؟

كنتُ «وحشاً»! كانت مخيلتي مذهلة، لذا كنت أخاف من كل شيء. كان يمكن أن يتحوّل كرسي بسيط إلى عنكبوت بسرعة. حين كنت في الخامسة من عمري، أتذكر أنني كنت أحدّق في السماء في أحد الأيام. بدت لي إحدى الغيوم هناك أشبه ببجعة جميلة ثم تحولت فجأةً إلى ديناصور. ركضتُ نحو المنزل وأنا أصرخ.

ما كان رأي والديك بهذا الموضوع؟

بالنسبة إلى والديّ، كانت مخيلتي تطرح مشكلة حقيقية لدرجة أنهما فكرا في ضرورة أن أزور الطبيب. كنت أشاهد دوماً أموراً غير موجودة إلا في مخيلتي. ظنّ والداي أنني مصاب بأزمات عقلية حادة. على الأرجح، كنت أعاني مشاكل مماثلة، لكنها فتحت لي المجال كي أطوّر مسيرة مهنية عظيمة!

ما أهمية أن تحافظ على الطفل في داخلك؟

الصدق أجمل ميزة في الأطفال. في صغرهم، لا يستطيعون التمييز بين الخطأ والصواب. لا أهمية لذلك في نظرهم. تعبّر تلك السنوات من حياتهم عن معنى الحرية الكاملة، لكن تنتهي الحرية حين يسيطر علينا الدماغ ويوجّه تصرفاتنا. أتذكّر تلك المرحلة جيداً.

بلغتَ 70 عاماً في ديسمبر الماضي. ما هو أهم إنجاز مهني حققته حتى الآن؟

أملك الحق في تحديد مشاريعي الخاصة بنفسي! لطالما سعيتُ إلى تحقيق هذا الهدف. أردتُ أن أسرد قصصي من دون تدخّل أي طرف خارجي. لهذا السبب أيضاً، أنشأتُ شركات إنتاج خاصة بي. الحرية الفنية هي الأهم في نظري.

فيلم «الكائن الفضائي»

عن الفيلم الذي استمتع بصنعه أكثر من غيره، قال ستيفن: هو فيلم E.T. the Extra-Terrestrial (الكائن الفضائي) لأنني أدركتُ حينها للمرة الأولى أنني أريد أن أصبح أباً. بعد ثلاث سنوات، حققتُ رغبتي أخيراً مع ولادة ابني الأول.

وأضاف، «أحمل الكاميرا معي طوال الوقت. في عيد الميلاد، اعتدتُ تحضير فيلم مشترك عن العائلة مدته ساعة. أعدِّل الصور التي التقطتُها على مرّ السنة وأجمعها مع فيديوهات الأولاد وأضيف أغاني ومؤثرات خاصة طبعاً، ثم نشاهد الفيلم معاً، ويحصل كل شخص على نسخة منه».

حريتنا تنتهي حين يسيطر علينا الدماغ ويوجّه تصرفاتنا
back to top