واصلت القوات العراقية اليوم، تقدمها على حساب تنظيم «داعش» في الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.

وجاء هذا التقدم على محورين، الأول وسط الساحل الأيمن، حيث أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت اليوم، تدمير مبنى الأمن العام التابع لـ«داعش» في مدرسة الزنجيلي، وقتل مفتي عام «داعش» وعدد من القضاة الشرعيين للتنظيم، في حين واصلت الشرطة الاتحادية التقدم باتجاه مسجد النوري، الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قيام «دولة الخلافة».

Ad

على المحور الثاني، من ناحية الغرب، قال قائد عمليات «قادمون يانينوى» التابعة للجيش العراقي الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله اليوم، إن قطعات» الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية حليلة وتديم التماس مع المناطق الشمالية للساحل الأيمن، وهي مشيرفة وحاوي الكنيسة، وسيطرت على بوابة الشام، المدخل الغربي للساحل الأيمن، وحررت بناء شركة التجهيزات الزراعية ومخازن الماء والمجاري والكهرباء ومحطة إسالة حليلة وبناء شركة مابين النهرين ومركز شرطة إصلاح الكبار».

في سياق متصل، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن أعداد النازحين من محافظة نينوى وقضاءي الحويجة في كركوك والشرقاط في صلاح الدين بلغت 526 ألفاً و281 نازحاً منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير نينوى في 17 أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، استخدم الجيش الأميركي للمرة الأولى أحدث طائرة مسيّرة دون طيار في معركة الموصل. وأوضح النقيب الأميركي جوشويا هاينر، أنهم استخدموا طائرات درون «النسر الرمادي» لمساندة القوات العراقية. وهي طائرات خالية من طاقم بشري، تسلمتها منذ سنة أو سنة ونصف السنة، وهي مزودة بأربعة صواريخ «هيلفاير» يمكن استخدامها لمكافحة الدبابات أو المشاة.

على صعيد آخر، واصل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم جولته في إقليم كردستان العراق. وقال الجعفري بعد لقائه النائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، إن «الاستفتاء حق طبيعي، ومن حق كل شعب أن يطرح وجهة نظره»، لكنه أضاف أن «الدستور العراقي لا ينصّ على الانفصال ونحن مع كل ما ينص عليه الدستور، ولكن الدستور شيء متحرك، وليس جامداً، إنما هو عقد اجتماعي يتطور بتطور الإنسان».

في سياق آخر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال اليوم، إن «منظمة الأمم المتحدة أعلنت وعلى لسان متحدثها الرسمي أن الأمين العام أنطونيو غوتيريس قد عين المندوب الدائم ل‍جمهورية العراق السفير محمد علي الحكيم نائباً له ومديراً تنفيذياً للجنة الأمم المتحدة الأقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ومقرها بيروت»، مبينا أنها «أعلى وظيفة أممية تحصل عليها شخصية عراقية منذ تأسيس الأمم المتحدة».

إلى ذلك، عد النائب عن كتلة الأحرار (التيار الصدري) غزوان الشباني ترشيح نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لمنصب رئيس التحالف الوطني الشيعي بداية لعودة «الدكتاتورية»، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة وصمة عار تلاحق جميع من يحاول ارجاعه من أجل مصالح فئوية وحزبية على حساب دماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة سياساته الخاطئة».