أحيت الطوائف المسيحية في لبنان مجتمعة اليوم ، «الجمعة العظيمة» في مختلف المناطق، وسط إجراءات أمنية استثنائية، تخوفاً من أعمال إرهابية خصوصاً بعد ما حدث في مصر من استهداف للمسيحيين.

وأقامت جامعة الروح القدس- الكسليك رتبة «سجدة الصليب»، التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم وحضرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

Ad

وتوجه الأباتي الهاشم إلى الرئيس عون بالقول: «يغمرنا فرح الإيمان بغدّ أفضل إثر انتخابكم بعد مسيرة طويلة وأليمة، خبرتم خلالها، كما المعلّم، مراحل التخلّي والفشل الظاهري، لكنّكم مثله صمدتم وحافظتم على المبادئ والقيم الإنسانية، ومنه تعلمتم أن تغفروا وتضحوا في سبيل خير الجميع»، معرباً عن الأمل في أن «يعود لبنان، بواسطة رئيس الجمهورية، وطن الرسالة، وكرامة الإنسان وحريته والمساواة في الحقوق والواجبات».

وكان لافتاً اليوم ، انتشار القوى الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية لحماية الكنائس ودور العبادة تبعاً للتعليمات والتوجيهات، التي تقررت في اجتماع أمني عقد في السرايا الحكومية الأربعاء الماضي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري.

ومع انطلاق الإجراءات الأمنية الواسعة والمشددة اليوم ، فإن هذه الإجراءات ستتواصل في عيد الفصح أيضاً بالوتيرة نفسها، بما يشابه الانتشار الكثيف، الذي نفذه الجيش وقوى الأمن الداخلي ليلة رأس السنة في ظروف أمنية أملت هذا الانتشار الأمني الواسع. وقالت مصادر متابعة، إن «التشدد الأمني طيلة أيام الأعياد يتصل بحماية المواطنين وإشاعة أجواء الاطمئنان وتوفير كل عوامله، بما يزيل أي خطر لاحتمالات حصول أعمال إرهابية، علماً أن ما جرى في مصر من استهداف للكنيستين يوم أحد الشعانين الماضي يملي التحسب والتشدد، وتالياً طمأنة اللبنانيين إلى صلابة التدابير المتخذة».

في سياق منفصل، تحدث الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، مساء اليوم الأول، مع الطلاب الجامعيين، الذين احتشدوا في المجمعات لسماع كلمته في اللقاء السنوي معه، في الكثير من القضايا الاجتماعية مقترباً من السياسة من دون أن يخوض فيها، فقال، إن «حزب الله يفتش ويحاسب كل من يخطئ حتى مسؤولي الحزب ومهما كانت مكانتهم».

كما ردّ نصر الله على الهجوم الذي تعرض له بعد حديثه عن الزواج المبكر، واصفاً إياهم بـ»السيئين»، ونفى أن يكون قصد بكلامه عن الزواج المبكر ما حاول البعض الإيحاء به، مؤكداً أن «الزواج المبكر لا يعني 11 و12 سنة»، مشيراً إلى أنه من الممكن أن «تكون الفتاة بعمر 17 أو 18 سنة وقادرة على تحمل المسؤولية فلمَ منعها من الزواج؟، كذلك يمكن أن يكون الشاب بعمر الـ20، لكن المهم ليس العمر بقدر ما هو قدرة الشريكين على تحمل المسؤولية». وتناول نصر الله مسألة المهر منتقداً مبالغة الأهل في طلب المهور.