"تنظيم لا تكميم" شعار وضعه أعضاء في الهيئات الوطنية الثلاث للإعلام خلال حديثهم مع "الجريدة"، بعد نحو 48 ساعة من تعيينهم بقرار من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي ربما يساعد في الحد من حالة القلق التي يستشعر بها العديد من العاملين في مجال الصحافة والإعلام، من أن تكون مهمة الهيئات الجديدة الحد من حرية الصحافة والتعبير.

واتفق أعضاء من الهيئات الوطنية الثلاث على أن هدفهم هو تنظيم المشهد الإعلامي، معتبرين إياه من أولوية عملهم لتفادي الأخطاء التي وقع فيها الإعلام خلال الفترات الماضية، فيما اعتبر عضو الهيئة الوطنية للإعلام عبدالرحمن رشاد أن إنشاء الهيئات الإعلامية يتماشى مع الالتزامات الدستورية.

Ad

وأضاف في تصريحات لـ"الجريدة": "سنعمل على التخلص من أشكال الارتباك التي سيطرت على المشهد الإعلامي مؤخراً"، وأضاف: "التنظيم لا التكميم قاعدة ستحكم عملنا".

فيما قالت عضوة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، هدى زكريا: "حريصون على استعادة الإعلام دوره الثقافي والتربوي، ولدينا رغبة في أن يكون المؤهلون والمختصون متصدري المشهد، وسنوازن بين حرية الرأي والتعبير وأداء الدور الوطني"، مشيرة إلى أن الظروف التي تمر بها مصر تفرض وضع معايير وضوابط تضمن مهنية وسائل الإعلام، حتى لا تكون مصدراً لشيوع الإحباط والقلق بين المواطنين".

بدوره، قال عضو الهيئة الوطنية لتنظيم الصحافة علاء ثابت، إن الهيئة أمامها قضية محورية تهم صناعة الصحافة في مصر، إلى جانب بحث مشكلات الصحف القومية، متعهداً ببذل قصارى الجهد لتقديم الدعم للجماعة الصحافية، فيما قال أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة صفوت العالم، لـ"الجريدة"، إن الهيئات الإعلامية تقع عليها مسؤولية وضع ميثاق شرف إعلامي، وتجديد اللغة الإعلامية فيما يتعلق ببعض التغطيات للأحداث الإرهابية.

وأضاف العالم، "تشكيل المجالس الإعلامية رغم تأخر صدوره نسبياً فإنهم أصبحوا أمام تحديات مختلفة ومرتبطة بعضها متراكم منذ سنوات"، مشيراً إلى أن تقييم أداء المجالس بتشكيلها الجديد لن يكون دقيقاً، لأن هناك قوانين سيتم استكمالها خلال الفترة المقبلة عبر هذه المجالس.