أعلن المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية المهندس فيصل الحساوي اليوم السبت انتهاء الهيئة من إعداد مشروع اقامة (مركز الحمض النووي) للزراعة والثروة السمكية.

وقال الحساوي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المركز المقرر انشاؤه يأتي متوافقا مع الرؤية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد بجعل الكويت مركزاً مالياً واقتصادياً وتحقيق التنمية البشرية والتنمية المتوازية من خلال استخدام افضل التقنيات في إدارة الموارد الطبيعية.

Ad

وأضاف أن فكرة انشاء المركز بدأت من خلال قطاع الثروة السمكية الذي يهتم بإدارة المورد الطبيعي المتجدد في دولة الكويت والذي يجب أن تعتمد قرارات إدارة الموارد فيه على معرفة وثيقة بالمخزونات السمكية في المياه الإقليمية الكويتية.

وأشار إلى أن تلك الموارد ونظراً للوضع الجغرافي لدولة الكويت فإن العديد منها قد تكون مشتركة مع دول مجاورة أو أنواعاً تتميز بالتنقل والترحال الحر من دون قيود جغرافية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك مرجع علمي موثق يحدد هوية المخزونات الوطنية من الأسماك والربيان أو معرفة دقيقة للمراحل العمرية التي توجد فيها الأسماك المهاجرة والرحالة في المياه الإقليمية.

وأوضح أن رؤية الهيئة ترتكز على أهمية أن يخدم المركز كل قطاعات الزراعة سواء النباتية أو الحيوانية وكذلك النباتات الفطرية المستخدمة في مجال إعادة تأهيل البيئة الكويتية.

وذكر الحساوي أن الهيئة أعدت هذا المشروع الطموح لدراسات الحمض النووي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وقدمته لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الذي عرضه بدوره على مجلس الوزراء حيث وافق على تنفيذه من خلال برنامج (الاوفست).

وأوضح أن المركز سيكون ضمن مرافق المختبر المركزي بالهيئة وستستخدم فيه أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي لتوفير خدمات عالية الجودة فيما يتعلق بترتيب المتواليات والمعلومات الاحيائية التي تشمل استخراج الحمض النووي من عينات الأنسجة لقطاعات الثروة النباتية والثروة الحيوانية والثروة السمكية.

وبشأن قطاع الثروة النباتية أفاد بأنه «سيتم توجيه الأعمال الأولية إلى ترتيب المتواليات وتحليل التركيب الوراثي للنباتات المحلية والحشرات والكائنات المسببة لأمراض النباتات متضمناً دعم تنفيذ برنامج شامل لإعادة التأهيل النباتي».

وحول قطاع الثروة الحيوانية قال الحساوي إن الأولويات تشمل تحديد السلالات الأصلية والمهجنة من الأغنام والأبقار ودراسة التنوع البيولوجي للحيوانات الأصلية ودعم برامج التربية واجراء الدراسات حول أهم الأمراض التي تُصيب الثروة الحيوانية.

وفيما يتعلق بقطاع الثروة السمكية قال إن النتائج المتحصلة من تطبيق التقنيات القائمة على دراسة الحمض النووي في تحديد التجمعات الفرعية للأسماك والربيان والأنواع البحرية الأخرى وتحديد يرقات وبيض السمك ستساعد الهيئة في اتخاذ القرارات الإدارية فيما يتعلق بصيد المخزونات المحلية والمشتركة وأنواع الأسماك المهاجرة.

وأضاف أنه في حال البدء في الاستزراع البحري فإن المركز سيسهم في دراسة الآثار التي قد يسببها التهجين المختلط بين الكائنات الهاربة من مزارع تربية الأحياء المائية مع مخزونات الأسماك البرية أو انتشار العوامل الممرضة من عمليات تربية الأحياء المائية بين مخزونات الأسماك البرية.

وأكد الحساوي أن المركز سيساهم بشكل كبير في مساعدة دولة الكويت على تحقيق أهداف التنمية المستدامة فضلاً عن مساهمته في وفاء الدولة بالتزاماتها الإقليمية.

وأوضح أن إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة لاجراء الأبحاث الوراثية يُعد من أهم مخرجات المشروع، مشيراً إلى إنشاء مختبر تشغيلي لدراسة تسلسل الحمض النووي ما يوفر الخدمات الأساسية التي تدعم عمل الهيئة في إدارة قطاعات النباتات والثروتين الحيوانية والسمكية.

وذكر أن انشاء قاعدة بيانات وراثية وجمع المواد الوراثية سيساهم في اعتماد القرارات والممارسات والسياسات القائمة على المعلومات الوراثية لتحسين إدارة الموارد االوطنية النباتية والحيوانية والسمكية.