العطاء الإنساني الكويتي يتواصل لمساعدة اللاجئين والنازحين بالمنطقة

نشر في 15-04-2017 | 12:13
آخر تحديث 15-04-2017 | 12:13
القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري خلال افتتاح مدرسة الكويت الثانية للنازحين العراقيين في اربيل
القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري خلال افتتاح مدرسة الكويت الثانية للنازحين العراقيين في اربيل
شهد الأسبوع الماضي نشاطاً كويتياً مكثفاً في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت الإنسانية المتواصلة في هذا الشأن.

وتنوعت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة بين الغذائية والتعليمية والصحية والمالية والعينية والإيوائية وتركزت في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والأردن وليبيا.

الكويت إلى جانبكم

وفي هذا السياق سلمت حملة (الكويت إلى جانبكم) مدرسة (البيحاني النموذجية) الثانوية بمحافظة (عدن) إلى وزارة التربية والتعليم اليمنية بعد استكمال أعمال الصيانة والتأهيل بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم في اليمن الدكتور محمد باسليم.

وقالت الحملة في بيان صحفي أن عملية إعادة تأهيل المدرسة الثانوية بلغت تكلفتها 45 مليون ريال يمني (نحو 180 ألف دولار أمريكي) ضمن الأولويات الكويتية في مجال التعليم.

على جانب آخر، بحث رئيس اللجنة الصحية بالجمعية الكويتية للإغاثة الدكتور محمد أحمد الشرهان مع وكيل محافظة عدن لقطاع المشاريع وتنمية البنية التحتية غسان الزامكي أوجه دعم القطاع الصحي في (عدن) بما في ذلك برامج الدعم للتعليم الصحي وفقاً لخطة عمل اللجنة.

الكويت بجانبكم

وفي العراق، افتتحت دولة الكويت مدرستين مخصصتين للنازحين العراقيين في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق بتمويل من جمعية الهلال الأحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن افتتاح مدرسة الكويت الثانية ومدرسة كاظمة يأتي بعد افتتاح المدرسة الأولى في شهر يناير الماضي وذلك في اطار دعم دولة الكويت المستمر للنازحين العراقيين في الإقليم.

بدروها، ذكرت ممثلة الشركة المنفذة لمشروع المدرسة نسرين السوقي في تصريح مماثل لـ (كونا) أن كل مدرسة تضم 14 فصلاً دراسياً وتتسع لنحو 500 طالب وطالبة.

ووصف وزير التربية في الحكومة العراقية محمد اقبال الصيدلي في تصريح لـ (كونا) مبادرة دولة الكويت بإنشاء الصروح العلمية بأنها «مبادرة كبيرة»، مضيفاً أن الكويت من «الدول السباقة التي تركت بصمة كبيرة في هذا المجال».

وتقدّم بالشكر الجزيل لدولة الكويت حكومة وشعباً داعياً إلى استمرار تقديم الدعم للشعب العراقي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها.

خان شيخون

من جانبها، سيرت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية سبع شاحنات من المساعدات الإنسانية إلى سكان مدينة (خان شيخون) بمحافظة (ادلب) شمال غرب سوريا التي تعرضت لهجوم بالأسلحة الكيماوية.

وقال رئيس مكتب سوريا في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم لـ (كونا) أن القافلة تعد الأولى لإغاثة المتضررين في (خان شيخون) ومكونة من خمسة أطنان من الطحين و400 سلة غذائية و500 سلة نظافة و5000 عبوة مياه صحية و2500 قطعة ملابس و500 سلة غذائية للأطفال و500 (بطانية) و300 مرتبة ومواد غذائية.

لبنان

وفي لبنان، وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اتفاقية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان بقيمة 188 ألف دولار لتمويل مشروع إعادة التأهيل الجسدي للنازحين السوريين الجرحى وتركيب الأطراف الصناعية لمن يحتاجها منهم.

وقال موفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى لبنان مساعد العنزي لـ (كونا) أن مشروع اعادة التأهيل الجسدي يتضمن تهيئة وتركيب الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية وكذلك تقديم الأدوات المساعدة على الحركة والمشي والمتابعة الدورية للمرضى الأكثر حاجة والذين يعانون اصابات جسدية دائمة «بغض النظر عن جنسيتهم».

من جانبه، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان فابريزيو كاربوني في تصريح مماثل لـ (كونا) أن مشروع التأهيل الجسدي للمصابين المشترك بين اللجنة والهلال الأحمر الكويتي سيساعد الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يواجهون مصاعب وتحديات كبيرة من دون أن تكون لديهم المقدرة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

كما تبنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عملية زرع كلى لطفل عراقي يبلغ من العمر ثلاث سنوات بعدما تفاقمت حالة القصور الكلوي التي يعاني منها في بادرة ليست الأولى للجمعية بمد يد العون لحالات انسانية ملحة.

وقال موفد الجمعية إلى لبنان مساعد العنزي لـ (كونا) أن الجمعية قررت التبرع بتكاليف العملية نظراً لصعوبة حالة الطفل أمير بشار عبود وخطورتها على حياته ما يتطلب اجراء عملية في اسرع وقت لإنقاذه.

من جهته، ذكر الطبيب المشرف على حالة الطفل أمير الدكتور شبل موراني في تصريح مماثل لـ (كونا) أن الطفل أمير وصل إلى بيروت في حالة خطيرة جداً نظراً لتوقف الكلى عن العمل ودخل العناية الفائقة حيث خضع لجلسات علاج وغسل كلى مكثفة.

وأكد أن حالة أهل الطفل المادية تحول دون تمكنهم من دفع تكاليف العلاج الباهظ بشكل مستمر فضلاً عن العملية الجراحية التي يحتاجها وقد استجابت جمعية الهلال الأحمر الكويتي للنداء الإنساني وسارعت إلى تبني تكاليف علاج الطفل وعملية زرع الكلية له.

بدوره، أعرب والد الطفل لـ (كونا) عن شكره وتقديره لجمعية الهلال الأحمر الكويتي ولدولة الكويت وشعبها على وقوفهم إلى جانب طفله في المحنة التي يعاني منها.

على صعيد آخر قامت مجموعة الساير الكويتية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالمساعدة في توفير الانارة والمياه الساخنة المعتمدة على الطاقة النظيفة لمخيم (الريحانية) للاجئين السوريين في منطقة (عكار) شمال لبنان.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة امتيازات الساير حمد الساير لـ (كونا) أن هذه المبادرة تنقسم إلى ثلاث مراحل تبدأ مع تزويد جميع الخيم بأنظمة انارة محمولة تعمل على الطاقة الشمسية ومن ثم تزويد جميع المرافق العامة في المخيم بسخانات مياه تعمل على الطاقة الشمسية لما له من دور كبير في تخفيف معاناة الأطفال والنساء والشيوخ في الطقس البارد فيما تتعلق المرحلة الثالثة بوضع أعمدة إنارة على الطاقة الشمسية لإنارة الممرات ومحيط المخيم.

وأشار الساير إلى أن الانارة ستوفر على الدولة ما يزيد على 10 آلاف واط يومياً وتسهم في تخفيف انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون بالمنطقة فيما ستتيح سخانات الماء على الطاقة الشمسية تسخين 10 آلاف لتر تقريباً يومياً ما يسمح بتوفير كمية كبيرة من الكهرباء و(الديزل) التي كانت تستخدم للغرض ذاته.

البيئة

من جهته، قال المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا الدكتور اياد ابومغلي في تصريح مماثل لـ (كونا) أن «هناك تعاوناً دائماً مع دولة الكويت من خلال العديد من المشاريع التي تعنى بالبيئة والحفاظ عليها وحمايتها بالإضافة إلى مشاريع مكافحة التغيير المناخي والمشاريع المتعلقة بالأمن المائي».

وأشاد ابومغلي بالدعم المادي الذي تسهم به دولة الكويت في ميزانية الأمم المتحدة للبيئة سنوياً، معرباً عن شكره لمجموعة الساير لتوفيرها الدعم للاجئين لتحسين ظروفهم المعيشية.

بدوره، أشاد المدير العام لاتحاد المنظمات الاغاثية والتنموية في لبنان حسام الغالي لـ (كونا) بالمساعدات التي تقدمها دولة الكويت للاجئين السوريين في لبنان «إذ تعد في طليعة الدول الداعمة لهم».

وقال أن «الشعب الكويتي شعب نموذجي في العطاء»، لافتاً إلى أن مخيم (الريحانية) أقيم بأموال كويتية من قبل العديد من الأطراف.

الأردن

وفي الأردن بدأت جمعية النجاة الخيرية الكويتية حملة لتوزيع كفالات على 1516 يتيماً أردنياً وسورياً يعيشون في مختلف المحافظات الأردنية بقيمة اجمالية بلغت 436 ألف دولار.

وقال مدير إدارة المشاريع الإغاثية في الجمعية المهندس ثامر السحيب لـ (كونا) أن الحملة تشمل كفالات مقدمة من (لجنة زكاة سلوى) في جمعية النجاة سيتم توزيعها على مدى خمسة أيام وتشمل أيتاماً أردنيين وسوريين لجؤوا إلى الأردن بعد اندلاع الأزمة السورية.

وأضاف أن الكفالات التي توزع بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وجمعية المحسنين الأردنية عبارة عن مبالغ نقدية شهرية تقدمها جمعية النجاة في اطار جهد اغاثي يتواصل منذ عام 2010 وازداد زخماً بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011 ويشمل مساعدات نقدية وعينية وأخرى موسمية تلبي احتياجات الأسر المستهدفة.

على صعيد آخر، كرمت (جمعية النجاة الخيرية) الفائزين بالدورة الخامسة لمسابقة (عبدالله المطوع) لحفظ القرآن الكريم في الأردن وعددهم 260 شخصاً من أصل ثمانية آلاف طالب وطالبة شاركوا في المسابقة من مختلف محافظات المملكة.

وقال مدير إدارة التعليم الخارجي في الجمعية ابراهيم البدر لـ (كونا) إن الجمعية كرمت 260 طالباً وطالبة هم الأوائل على دفعاتهم في شتى مناطق المملكة ومنهم من حفظ القرآن كاملاً ومنهم من حفظ 20 جزءاً أو 15 جزءاً أو 10 أجزاء، مشيراً إلى أن جميع الطلبة الذين شاركوا في المسابقة يشملهم التكريم.

وأضاف البدر الذي يرأس صندوق (عبدالله المطوع) للتفوق العلمي الذي يرتبط بجمعية النجاة باتفاقية تعاون علمي أن المسابقة تقام للعام الـ 26 على التوالي فيما تتكفل دولة الكويت بالمسابقة للعام الخامس على التوالي من خلال صندوق (عبدالله المطوع) لحفظ القرآن الكريم.

ليبيا

وحول المساعدات الكويتية إلى ليبيا أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تسييرها طائرة الإغاثة الأولى ضمن جسر جوي أقلعت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية إلى مطار (مرسى مطروح) في مصر محملة بعشرة أطنان من المواد الغذائية لإيصالها إلى الشعب الليبي الشقيق.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لـ (كونا) إن إقلاع هذه الطائرة يأتي ضمن جسر جوي بحمولة 40 طناً لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي في ظل الأوضاع الإنسانية هناك.

وأضاف الساير أن الطائرة تحمل على متنها عشرة أطنان من المواد الغذائية يرافقها عدد من المتطوعين الذين سيتوجهون لتسليمها للهلال الأحمر الليبي بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

back to top