يستأنف البريطاني لويس هاميلتون والألماني سيباستيان فيتيل صراعهما على صدارة الترتيب العام لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا1، عندما يخوضان اليوم سباق جائزة البحرين الكبرى في الجولة الثالثة من فعاليات البطولة.

وعلى مضمار صخير الدولي، ورغم إقامة السباق في فترة المساء، قد تكون الأفضلية لمصلحة فيتيل سائق فريق فيراري، الذي يسعى إلى الانفراد بصدارة الترتيب العام للبطولة متفوقا على هاميلتون سائق مرسيدس.

Ad

وكان فيتيل فاز بالسباق الأسترالي في افتتاح فعاليات الموسم الحالي للبطولة، وحل هاميلتون ثانيا ثم أعقبه هاميلتون بإحراز لقب سباق شنغهاي في الصين، وحل فيتيل ثانيا ليقتسم السائقان صدارة الترتيب العام للبطولة ويشتعل الصراع بينهما مبكرا على اللقب في هذا الموسم الذي ينتظر أن يشهد إثارة بالغة.

ويتصدر السائقان الترتيب العام للبطولة برصيد 43 نقطة لكليهما، كما سبق لكل منهما الفوز بلقبين في تاريخ مشاركاته بسباق البحرين على مضمار صخير البالغ طوله 5.412 كيلومترا، والذي ينتظر أن تبلغ درجات الحرارة فيه خلال فترة إقامة السابق مساء اليوم نحو 30. درجة سيليزية.

وكان فيتيل فاز بلقبيه السابقين على مضمار صخير عندما كان سائقا في فريق ريد بول، وذلك في عامي 2012 و2013، لينهي كلا من الموسمين أيضا بإحراز اللقب العالمي، وهو ما ينطبق على هاميلتون تماما، حيث فاز بالسباق البحريني في 2014 و2015 وتوج باللقب العالمي في كل من الموسمين.

وقال فيتيل، بعد سباق شنغهاي: "إذا استطعنا المنافسة مع مرسيدس في السباق البحريني أيضا، ستكون أنباء جيدة".

وأكد فيتيل: "مازلنا قادرين على تطوير مستوانا".

وكان هاميلتون هو الذي علق على الطقس عندما قال في تصريحات تلفزيونية: "المعلومة المتوافرة حتى الآن هي أن الطقس كان حارا في ملبورن. ومع وجود مضمار أعلى في درجة حرارة الطقس، يصبح فيراري أقوى".

وأكد هاميلتون، الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة، مجددا استمتاعه بالمنافسة مع فيتيل الفائز بلقب البطولة 4 مرات سابقة.

ويتناقض هذا تماما مع العلاقة المتوترة للغاية التي كانت بين هاميلتون وزميله السابق الألماني نيكو روزبرغ، عندما دار الصراع بينهما بشكل هائل في المواسم الثلاثة الماضية قبل أن يعتزل روزبرغ عقب تتويجه باللقب العالمي في الموسم الماضي.

الذكريات السيئة

ويسعى فيتيل إلى التخلص من الذكريات السيئة التي شهدها سباق البحرين في الموسم الماضي، عندما توقفت سيارته في لفة الإحماء بسبب عطل في المحرك.

كما يتطلع الفنلندي كيمي رايكونن السائق الآخر لفيراري وفالتيري بوتاس السائق الآخر لمرسيدس إلى ترك بصمة في السباق البحريني.

وصعد رايكونن 6 مرات سابقة إلى منصة التتويج باللقب البحريني (بإحراز أي من المركزين الثاني والثالث)، لكنه لم يفز باللقب البحريني من قبل.

كما يطمح فريق ريد بول إلى نتائج أفضل في السباق البحريني، بعدما حقق نتائج هزيلة وبعيدة للغاية عن نتائج فيراري ومرسيدس في السباقين الأسترالي والصيني، لكنه ظل متفوقا أيضا على بقية الفرق المشاركة في البطولة.

وخطف الهولندي الشاب ماكس فيرستابن سائق ريد بول الأنظار وعناوين الصحف ووسائل الإعلام خلال مشاركته في السباق الصيني بعد الأداء الراقي له في السباق.