* إعلان حالة الطوارئ هل سيساعد الأجهزة الأمنية على دحر الإرهاب؟- إعلان حالة الطوارئ وتطبيق القانون الخاص بها، سيساعدان في سرعة محاكمة الإرهابيين وتطبيق العدالة الناجزة، فالنيابة العامة سلطتها مقيدة في إنهاء التحقيقات بسبب الإجراءات العادية، وهذا القانون لا يشمل المواطن العادي، بل من يقوم بممارسات إرهابية، وقانون الطوارئ 162 لسنة 1958 لا يصبح نافذاً إلا باستدعائه بمرسوم تُحدَّد له فترة زمنية أو منطقة محددة أو الدولة بالكامل، كلما تعرض الأمن أو النظام العام للخطر، كما أن المادة (151) من الدستور منحت هذا الحق لرئيس البلاد.
* ما الاختلاف بين تطبيق الطوارئ الآن وتطبيقه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك؟- كل فترة زمنية لها مقوماتها، وفشل تطبيق هذا القانون إبان حكم مبارك سببه تمكينه لرجال الأعمال للسيطرة على الاقتصاد والسياسة والسلطة التشريعية، مما كان سبباً في اندلاع ثورة يناير 2011، أما الآن فنحن أمام إرهاب دولي وعدو خفي يستهدف استقطاع جزء من أرض مصر لتكوين ولايته، ولذلك يجب الوقوف بجوار القوات المسلحة وأجهزة الأمن لدحر الإرهاب.* إلى أي مدى ترى أن تأسيس «المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف» حل مناسب للقضاء على الإرهاب؟- المجلس سيتشكل من قيادات تعليمية واقتصادية وثقافية ودينية وسياسية وأمنية ترسم السياسة العامة لمكافحة الإرهاب وتنسق لتطبيقها على أرض الواقع، وإلزام السلطة التنفيذية بتطبيق ما يتوصل إليه المجلس من أبحاث وقرارات.* برأيك هل وزارة الداخلية بحاجة إلى إعادة هيكلة وتطوير؟-وزارة الداخلية تحتاج إلى إعادة هيكلة توافق التطور والواقع الحالي، وأرى ضرورة إصدار قانون لإدارة الأزمات حتى لا نسقط في ازدواج الحل لكل مشكلة، إلى جانب ذلك أتمنى أن يتم تشكيل وزارة لإدارة الأزمات.* هل تعديل قانون الإجراءات الجنائية سيحد من العمليات الإرهابية؟- تعديل قانون الإجراءات الجنائية يسهم في تحقيق العدالة الناجزة ويردع الخارجين على القانون لكن المهم التطبيق، والإرهاب يُحارب عن طريق الأمن، أما مكافحته فهي أشمل وتتطلب مواجهات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وبيئية وأيديولوجية ثم أمنية، كما يجب إعداد ملفات الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مصر، تمهيداً لإرسالها إلى لجنة مكافحة الإرهاب الدولي في مجلس الأمن، ما سيعود بالفائدة على مصر في توقيف هذه الجماعات وأفرادها ومصادرة أموالهم وإلغاء الملاذ الآمن لهم في الخارج وإمداد مصر بتقنيات حديثة لمواجهة الإرهاب، ومن ثم قطع صلاتهم بالعالم الخارجي، وهذه الخطوة لابد أن يتم اتخاذها على وجه السرعة، لأنها ستساعد كثيراً في تحجيم الإرهاب.* كيف ترى الأصوات التي تحمِّل الأزهر مسؤولية نشر الفكر المتطرف؟- الأزهر يقوم بدوره كاملاً في نشر مبادئ الإسلام، ولا يجوز التطاول عليه أو التشكك في دوره، وللأزهر دور ظاهر للعيان في محاربة الفكر المتطرف، ويمكن في هذا الإطار مراجعة مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، كما أنه أول من قاوم فكر «داعش» في استقطاب الفتيات القاصرات، وعمل على تدريب الأئمة، وتصحيح مفهوم الدين، ووضع النصوص القرآنية في سياقها الصحيح.
دوليات
اللواء يعقوب لـ الجريدة•: «الطوارئ» لا تستهدف المواطن العادي
15-04-2017