في مطبخ مشبع بالبخار داخل مطعم بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، يقلّب الطباخ مايكل كينزو ببطء مقلاة كبيرة ممتلئة بلحم داكن اللون مختلط بالفلفل والتوابل، والعرق يسيل على وجهه.ويتطوع كينزو، دون أن يسأله أحد، قائلاً "هذا لحم كلاب... نحن نطهو منه نحو 20 كيلوغراماً يومياً".
ويطلق على هذا الطبق اسم (ريكا- ريكا)، وهو أحد الأطعمة الغريبة التي تحتوي على لحوم حيوانات مثل الخفافيش، والقردة، والثعابين، وتشتهر بها منطقة ميناهاسا بإقليم سولاويسي الشمالي بإندونيسيا.ويقول خبراء إن البيانات الموثوقة بشأن حجم تجارة لحوم الكلاب في إندونيسيا نادرة جداً، ما يجعل من الصعب تحديد معدلات استهلاكها.لكن بعض المدافعين عن حقوق الحيوان وأصحاب المطاعم يقولون إن الشهية في تزايد تجاه تناول لحوم الكلاب، حتى بين أفراد الجماعات العرقية الذين لا يأكلون عادة لحوم الكلاب.وفي منتجع جزيرة بالي وحدها يتم ذبح وتناول ما بين 60 ألف كلب و70 ألفاً سنوياً، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن انتشار داء الكلب، وذلك عقب تفشي المرض هناك قبل بضع سنوات، وفقاً لجمعية بالي للرفق بالحيوان.وفي مطعم تينور بيرماي، الذي يعمل فيه كينزو والواقع في وسط جاكرتا، يستمتع أندرو مورلاندو بوجبة الغداء مع زملائه بعد انتهاء قداس الأحد في الكنيسة، وأمامهم على الطاولة بعض من الأناجيل.وأوضح مورلاندو: "في عائلتي، أكل لحوم الكلاب تقليد... لقد تناولتها منذ أن كنت طفلاً".
أخر كلام
مطاعم للحوم الكلاب في إندونيسيا
16-04-2017