أصبح اتفاق البلدات الأربع في سورية، الذي ترعاه إيران وقطر، في مهب الريح، بعد مقتل عشرات من المدنيين الخارجين من بلدتي الفوعة وكفريا في هجوم انتحاري استهدف حافلاتهم المتوقفة في محطة الراشدين بحلب منذ مساء أمس الأول.

واستهدف انتحاري يقود شاحنة صغيرة الحافلات التي تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم من هاتين البلدتين الشيعيتين في ريف إدلب، كانوا في طريقهم إلى محافظات يسيطر عليها النظام، وفق اتفاق ينص أيضاً على خروج الآلاف من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام وحلفائه في ريف دمشق.

Ad

وبحسب التقارير، قتل أكثر من 65 شخصاً وأصيب العشرات بالتفجير.

وتوقفت الشاحنات في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها المعارضة بسبب خلاف على عدد الخارجين من البلدتين، في حين تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ أكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب أيضاً.

ومن المفترض، بموجب الاتفاق، أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألفاً، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.

وتمت عملية الإجلاء وسط حالة من الحزن والخوف من المجهول سيطرت على هؤلاء الذين تركوا مدنهم.