وسط مشاعر متضاربة توجه أكراد تركيا إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، وهم يأملون قبل كل شيء، أن يسود السلام، بعد أشهر من العنف.ويؤيد العديد من الأكراد حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي لهم، إلا أن آخرين وبينهم عائلات من الاتجاه الديني المحافظ، يتعاطفون مع حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي ومؤسسه الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان.
وينظر إلى الاقلية الكردية في تركيا، وعددهم خمس السكان تقريبا، على أنها شريحة مهمة في الاستفتاء، ويمكن أن يسهم تصويت الأكراد بـ"نعم" في فوز إردوغان في الاستفتاء على توسيع صلاحياته.إلا أن بين القضايا المهمة بالنسبة للأكراد هو ما إذا كان سيتم استئناف عملية السلام لإنهاء ثلاثة عقود من تمرد حزب "العمال الكردستاني"، بعد انهيار وقف إطلاق النار عام 2015.وهيمنت على حملة الاستفتاء في الأيام الأخيرة نقاشات حول احتمال أن تُحكم البلاد بنظام فدرالي بعد أن ألمح سوكرو قره تبي مستشار إردوغان أنه في حال الموافقة على التعديلات فإن التغيرات الدستورية قد تقود إلى الفدرالية.وقد يتضمن ذلك اقامة منطقة للأكراد في جنوب شرق تركيا، وهو ما يتوق له الأكراد منذ فترة طويلة، إلا أن إردوغان نفسه نفى تلك التصريحات في تجمع علني هذا الأسبوع، بعد أن أثارت غضب حزب "الحركة القومية" اليميني، حليفه الرئيسي الذي أعلن رفضه لأي نظام فدرالي.ودعا حزب "الشعوب الديمقراطي"، ثاني أكبر أحزاب المعارضة إلى التصويت بـ"لا" في الاستفتاء، واشتكى من فرض حظر إعلامي عليه.
دوليات
الأكراد... مشاعر متضاربة وأحلام بالسلام
16-04-2017