مع ارتفاع قتلى تفجير منطقة الراشدين غرب حلب إلى 126 بينهم 98 طفلاً، صعّدت طائرات الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا وتيرة قصف مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، وأمطرتها بأكثر من 178 غارة وبرميلاً متفجراً، إلى جانب قنابل الفوسفور والأسلحة المحرمة دولياً، ما أسفر عن اشتعال الحرائق ودمار كبير في ممتلكات المدنيين.

ووفق موقع "أورينت"، فإن غارات بالقنابل العنقودية والفوسفور استهدفت قرية دير سنبل في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي، مشيراً إلى أن بلدة صوران تعرضت لـ20 غارة روسية وأسدية 22، إلى جانب إلقاء 30 برميلاً متفجراً.

Ad

أما حلفايا فتعرضت لـ31 غارة، واللطامنة 24، ولحايا 3 غارات روسية، في حين استهدفت طيبة الإمام بـ4 غارات بينها غارتا نابالم، و7 عمليات تضمنت 14 برميلاً متفجراً.

كما قصف الطيران كفرزيتا بـ7 غارات جوية، ومورك غارة، فيما قصفت الأزوار والمصاصنة بـ11 غارة و7 براميل، أما دير سنبل فقصفها الطيران الروسي بغارتين بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً.

ورغم ذلك، تمكّن الجيش الحر، بمؤازرة من "هيئة تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام "، من إحباط محاولة اقتحام مدينة حلفايا بعد معارك عنيفة على محوري "سنسحر والبطيش" خلفت عشرات القتلى في صفوف قوات النظام وميليشيات إيران.

إلى ذلك، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن "ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري في منطقة الراشدين غرب حلب إلى 126 قتيلاً، بينهم 98 شخصاً من أهالي الفوعة وكفريا، الذين تم إجلاؤهم" الجمعة من بلدتيهم المواليتين للنظام في محافظة إدلب.

وبين القتلى، بحسب المرصد، عناصر من فرق الإغاثة والفصائل الذين رافقوا قافلة الفوعة وكفريا، فضلاً عن أشخاص كانوا بانتظار أفراد من عائلاتهم على متن القافلة القادمة من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق.

وأوضح عبدالرحمن أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نتيجة وجود "مئات الجرحى"، مشيرا إلى أن الحصيلة الكبيرة تعود إلى كون التفجير وقع قرب محطة وقود.

في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأسد بـ"الإرهابي الأكبر"، داعياً روسيا إلى الاعتراف بأنه "سام" بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة.

وكتب جونسون، في مقالة نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف"، أن موسكو حليفة دمشق لاتزال تملك الوقت لتكون على "الجانب الصحيح من وجهة النظر"، مضيفاً أن "الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، ليس لأنها فظيعة ولا تفرق (بين الضحايا) فحسب، بل لأنها مروعة كذلك".

وتابع "لذلك، هو نفسه إرهابي أكبر تسبب في تعطش للانتقام لا يمكن وقفه حتى بات لا يمكنه أن يأمل أن يحكم شعبه ثانية. إنه سام حرفياً ومجازياً، وحان الوقت لروسيا لتستيقظ وتوقن هذه الحقيقة".

وفي رسالته السنوية "إلى المدينة والعالم" بمناسبة عيد الفصح دعا البابا فرنسيس إلى السلام في الشرق الأوسط وسورية البلد "الشهيد" وضحية حرب "لا تكف عن زرع الرعب والموت".