أقامت كاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت، صباح أمس، عزاء على أرواح ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين ضربا كنيستي مارجرجس في طنطا، والمرقسية في الاسكندرية، وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى.وقال السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف: «نعزي أنفسنا على هذا المصاب الجلل، الذي هو مصاب كل المصريين، لا المسيحيين فحسب»، مشددا على أن «مثل هذه الاحداث لن تفرق الشعب المصري، بل تزيده ترابطا وادراكا بأن محاولات الفرقة بين أبنائه لن تنجح في شق الصف إنما تزيدنا تماسكا».
ترابط المصريين
وأكد عاطف أن «مصر عصيّة على الفرقة الدينية، فمنذ قيام ثورة 1919، والدين لله والوطن للجميع، ونحن نؤمن جُل الإيمان بهذه المقولة»، متضرعا إلى البارئ، عز وجل، أن يحفظ «هبة النيل» من كل مكروه، في ظل الترابط والتماسك الذي يجمع أبناءه.بدوره، قال راعي كنيسة مارمرقس للاقباط الأرثوذكس، القمص بيجول الأنبا بيشوي: «نشكر الله على كل حال، وفي الأتراح قبل الأفراح»، لافتا إلى أن « الكتاب المقدس يعلمنا أن كل الأشياء تعمل معا للخير».وأضاف بيجول: «حتى في وقت الشر نشكر الله القادر على تحويله خيرا، في الوقت الذي يراه مناسبا، فلكل شيء تحت السموات وقت».التضامن مع مصر
بدوره، قال رئيس لجنة دار الفتوى اللبنانية في الكويت حسان حوحو، إن «الكلمات تعجز عن وصف هذا المصاب الجلل الذي اصاب ليس مصر وحدها، بل الأمة العربية قاطبة»، مؤكدا أن «جميع الاديان السماوية تستنكر هذه الافعال الدامية التي راح ضحيتها شهداء من الاطفال والنساء».وشدد على أن «جميع الشعوب العربية تقف مع مصر أم الدنيا قلبا وقالبا وتعزيها في مصابها وابنائها الذين سقطوا ليلة عيد أحد الشعانين».أما مطران الارمن لدى البلاد، ماسيس زوبويان، فقال: «في الوقت الذي نهنئ الكنيسة المصرية باعياد القيامة نقدم لهم التعازي في ضحايا التفجيرات الآثمة التي ضربت بعض الكنائس المصرية»، مستنكرا اشكال الإرهاب كافة التي طالت الجميع على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم في المنطقة العربية.من جهته، قال السفير السوداني لدى البلاد محيي الدين سالم، إن «الرئيس السوداني اجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري، دان خلاله الإرهاب الذي ضرب الكنائس في مصر، وأن ما حدث ضد الانسانية ومرتكبيه لا يمثلون إلا انفسهم»، مؤكدا أن «ذلك لن يؤثر على الشعب المصري بكل طوائفه».يذكر ان الكنائس في الكويت أقامت أمس ، قداس الفصح، حيث لم يتخلله أي احتفالات تضامنا مع أهالي ضحايا الكنيستين.