كيف جاءت ردود الفعل حول مسلسل «الأب الروحي»؟

كانت إيجابية أكثر مما توقعنا. رأينا أن العمل يملك مقومات النجاح وسيلفت الانتباه، ولكن لم نعتقد أنه سيُحقق هذا النجاح كله وهذه المتابعة الواسعة، حتى أن الجمهور يتحدّث عن صورته اللافتة والديكور المميز إلى جانب طريقة التمثيل والقصة المهمتين. يشير ذلك إلى أن المشاهد تابع الأمور كافة بدقة. وأن يحصل العمل على أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ الدراما، أمر أسعدني جداً.

Ad

في رأيك ما سبب تحقيقه هذا النجاح الواسع؟

توافرت في العمل عناصر النجاح كافة، من إنتاج ضخم وإخراج متميز ونص جيد، بالإضافة إلى وجود النجم الكبير محمود حميدة فيه، وهو الذي لا يُشارك إلا في مشاريع مهمة، و«الأب الروحي» عمله الدرامي الطويل الأول... أضف إلى ذلك أن المسلسل عُرض في وقت بعيد عن الازدحام الرمضاني، سمح للجمهور بالمشاهدة المتأنية.

هل سيؤثر تغيير بيتر ميمي في نجاح الأجزاء المقبلة من «الأب الروحي»؟

منذ بداية التحضير للعمل قررت شركة الإنتاج أن يتولى كل جزء مخرج مختلف، ذلك تعزيزاً للتنوع في الرؤية والصورة، فضلاً عن إعطاء فرصة لأسماء جديدة كي تبرز، كما الوجوه التي قدمت أدواراً رئيسية في المسلسل. من ثم، لم ينسحب بيتر ميمي كما قيل، ولا أعتقد أن العمل سيتأثر بغيابه. ورغم تميزه ونجاحه فإن الأسماء المقبلة متميزة أيضاً، كذلك بقية عناصر النجاح ما زالت موجودة.

«البارون» و«السرايا»

ماذا عن مشاركتك في مسلسل «البارون»؟

أُشارك في البطولة مع كل من عمرو عبد الجليل، ونهى عابدين، وأحمد حلاوة، وميريهان مجدي، وعدد كبير من النجوم، والعمل من تأليف أحمد صبحي وإخراج إيهاب عمرو، وهو من 60 حلقة، وعرض الجزء الأول منه على إحدى القنوات المُشفرة، فيما يُطلق الجزء الثاني بعد شهر رمضان المقبل.

تدور الأحداث حول «ماهر»، شاب يعشق القانون ولكنه لم يدرس المحاماة، يعيش في حارة شعبية، ويتزوج الفتاة التي يحبها من دون معرفة والدته. يُتهم في قضية يدخل على إثرها السجن حيث يتعرف إلى رجال أعمال ووزراء مسجونين بسبب قضايا رشوة واستيلاء على المال العام، فيبدأ في البحث في حيثيات التهم الخاصة بهم، ثم يبيّن لكل منهم ثغرة من القانون تساعده في نيل البراءة.

ما سبب موافقتك على العمل؟

أولاً، وجود عمرو عبد الجليل فيه، فهو نجم كبير وله حضور وجمهور وأعماله قليلة في الدراما، كذلك تميّز العمل ودوري تحديداً. أجسد شخصية «فريدة»، سيدة أعمال تتسم بالشر وتشارك في مؤامرات وصفقات مشبوهة. الدور جيد جداً ومختلف عن الفتاة الصعيدية المغلوبة على أمرها في «الأب الروحي»، الذي تزامن عرضه في وقت قريب من عرض الجزء الأول من «البارون».

ماذا عن مسلسل «السرايا»؟

أشارك في بطولة «السرايا» مع كل من مجدي كامل، وسوسن بدر، وعبير صبري، وأميرة فتحي، وميار الغيطي، والعمل من 60 حلقة من تأليف أحمد صبحي وإخراج وائل فهمي عبد الحميد. تدور الأحداث حول سيدة ثرية (سوسن بدر) لديها ثلاث بنات، تتعرّض لمشكلات عدة بعد وفاة زوجها.

أعمال طويلة ورمضان

ما سبب تركيزك في الأعمال الطويلة؟

ليس تركيزاً، لكن هذه الأعمال نجحت في إيجاد موسم لها، وأصبح لها جمهور. من ثم، أهتم بها الكُتاب وصانعو الدراما، وعندما يُعرض عليّ عمل وأجده جيداً ومختلفاً عما قدمت أوافق عليه سواء كان طويلاً أو عادياً، وهو ما ينطبق على «الأب الروحي» و«البارون» و«السرايا».

معنى ذلك أنك خارج موسم رمضان؟

أحضر في رمضان المقبل ضيفة شرف من خلال مسلسل «لعبة الصمت» مع كل من ياسر جلال، وهنا شيحة، ومحمود عبد المُغني، ودينا فؤاد، وعزت أبو عوف، وإيهاب فهمي، وعدد كبير من النجوم. والعمل قصة ريمون مقار، وسيناريو محمد إسماعيل أمين وحواره، وإخراج أحمد سمير فرج، ويدور في إطار من الإثارة والغموض.

ما سبب موافقتك على الظهور كـضيفة شرف؟

أولاً، المسلسل من إنتاج الشركة التي أنتجت «الأب الروحي»، وسعدت بالتعاون معها للمرة الثانية، كذلك كان المسلسل فرصة للعمل مع المخرج المتميز أحمد سمير فرج، إذ كنت أتمنى ذلك ولم تسمح الظروف سابقاً. بالإضافة إلى ذلك، المشروع جيد ودوري غامض ومختلف، ولكن لن أفصح عنه كي لا «أحرق» تفاصيله.

بطولة ومسرح

أين أنت من البطولة المُطلقة؟

أهم من تقديم البطولة المُطلقة في نظري تقديم دور جيد يبقى في ذاكرة الجمهور وفي مشواري الفني كما دوري في «ونوس» وفي «الأب الروحي». أسعى طبعاً إلى البطولة المطلقة وأتمنى أن أقدمها، ولكن بالشكل الجيد الذي يرضيني وليس لمجرد أن يتصدر اسمي الملصق، ولا ننسى أن البطولة الفردية بدأت في الانحسار، وترتبط راهناً بعادل إمام ويُسرا والفخراني وعدد قليل من النجوم، فيما تسود البطولة الجماعية.

ماذا عن المسرح؟

بعد تجربة «رئيس جمهورية نفسي» مع محمد رمضان قبل ثلاث سنوات عُرضت عليّ أعمال مسرحية عدة ولكن رفضتها لأني لم أجد نفسي فيها، والأمر نفسه في السينما، فقد تجاوزت مرحلة الحضور لأجل الانتشار، وأسعى الآن إلى تقديم أعمال جيدة سواء دراما أو سينما أو مسرحاً.

أي الأدوار تُفضلين تقديمها؟

أبحث دائماً عن الجيد والمختلف عما قدمته سابقاً. لا تهمني أن تكون الشخصية شريرة أو رومانسية، المهم أن يكون الدور جيداً ومتميزاً، لذا قدّمت الأدوار كافة وسعيت إلى التنوع، وفي مشواري كله تجد التنوع دائماً.

تميز النصوص الدرامية

تتحدّث دنيا عبد العزيز عن سبب تميّز نصوص الدراما التلفزيونية عن نصوص السينما، فتقول: «انتشار القنوات الفضائية وزيادة إنتاج الأعمال الدرامية جعلا الكُتاب يفضلون التركيز في الدراما حيث الانتشار الأوسع والنجاح الأكبر في ظل أزمة كانت تمرّ بها السينما. كذلك يساعد عدد الحلقات، سواء 30 أو 60 حلقة، في إتاحة فرصة كبيرة للصانعين لابتكار أحداث متشابكة، ذلك على عكس السينما التي تحتاج إلى تكثيف أكثر».