وسط تصاعد حدة التوتر بين القاهرة والخرطوم، يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة السودانية الخرطوم بعد غد، لترؤس اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين، الخميس المقبل، والمؤجلة من الأسبوع الماضي، بعد تعذر سفر شكري إلى السودان، بسبب ما قيل إنها «عاصفة ترابية».وتمر العلاقات المصرية - السودانية بفترة توتر متصاعد، إذ ظهر للعلن الاختلافات في المواقف، وخاصة في ظل تنامي التقارب السوداني - الاثيوبي، الذي ترى فيه القاهرة خطرا على حقوقها في مياه النيل، والمقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب، فضلا عن الأزمة المزمنة الخاصة بادعاء الخرطوم ملكية مثلث حلايب وشلاتين المصري.
المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، قال لـ «الجريدة»، إن شكري سيلتقي نظيره السوداني إبراهيم غندور «للتباحث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وأكد أن مصر حريصة على إزالة جميع المعوقات بين البلدين، وأن لجنة المشاورات السياسية ستبحث ملف مياه النيل والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة الاثيوبي، وأهمية تفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان.وكشف أبوزيد أن الاجتماعات ستناقش إمكانية الاتفاق على إقرار «ميثاق شرف إعلامي» بين البلدين، «يعكس خصوصية العلاقة، ويساعد على تجنب التعامل غير المسؤول من جانب بعض الدوائر الإعلامية»، فضلا عن مناقشة مسألة حظر الخرطوم للمنتجات والسلع الزراعية المصرية والسيراميك المصري، إضافة إلى متابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.واتهمت الخرطوم الحكومة المصرية بالتصويت في مجلس الأمن لإبقاء العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار 1591، ما نفته الدبلوماسية المصرية الجمعة الماضي، فيما زعم وزير الدفاع السوداني وقوع مضايقات للقوات السودانية من الجيش المصري على الحدود بين البلدين.
دوليات
مصر : حزمة مشكلات تقود شكري إلى السودان
17-04-2017