• هل ترى أن فرض الطوارئ سيحل أزمة استهداف الكنائس؟

Ad

- لم أكن أحبذ إعلان حالة الطوارئ، فلا نريد استعادة زمن قانون الطوارئ الذي كان معمولا به في العهود السابقة، لكن طالما كان هناك إرهاب فلا مفر من الطوارئ من أجل حماية البلد، وفرنسا فرضت الطوارئ بعد العمليات الإرهابية المتكررة هناك.

• يرى البعض أن استهداف الكنائس في مصر سببه عدم تجديد الخطاب الديني... ما مدى صحة ذلك؟

- أرفض مصطلح تجديد الخطاب الديني، حيث أرى ضرورة تغيير الفكر الديني من الأساس قبل الحديث عن الخطاب الديني لتقبل الآخر الذي ينتمي لدين مختلف، وأعتقد أن الأزهر والمؤسسات الدينية الإسلامية يجب أن تبذل جهدا أكبر وتستخدم أسلوبا جديدا للفكر الديني.

وهناك لجنة حوار مشتركة بين الأزهر والفاتيكان تعقد بصفة دورية، وخرجت بتوصيات مهمة أتمنى تطبيقها، وستعقد اجتماعا آخر قبل نهاية العام الحالي للوقوف على شكل الخطاب الديني المشترك.

• هل تتوقع إعلان أعداد المسيحيين في مصر بعد الانتهاء من التعداد الحالي 2017، أم سيبقى الأمر سرا؟

- هذا شأن حكومي، فالحكومة هي التي لديها إمكانية الإعلان عن عدد الأقباط، أما نحن فلدينا رقم من واقع ملفات الأسر القبطية، التي تشير إلى أن عدد المسيحيين في مصر يقدر بنحو 17 مليون نسمة، موزعين على الطوائف الثلاث الرئيسية، بأغلبية أرثوذكسية ثم كاثوليك وإنجيليين، بخلاف عدد المهاجرين في الخارج.

• هل ترى أن استهداف الأقباط تنامى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

- استهداف الأقباط ليس مرتبطا برئيس، فاستهداف الكنائس كان موجودا منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ومن قبله، خاصة أن مصر أكبر دولة عربية تضم مسلمين ومسيحيين، وهناك جماعات إرهابية تريد تفريغ المنطقة العربية من المسيحيين، ونجحوا في ذلك بالعراق، فبعد أن كان هناك نحو مليون مسيحي بالعراق أوائل القرن الحالي، أصبح عددهم حاليا نحو 300 ألف فقط.

• الزواج المدني مازال يثير جدلا، ما رأيك؟

- الزواج في المسيحية عمل روحي، ويجب أن يتم داخل الكنيسة، لكن من يريد أن يتزوج مدنيا فالدولة تتيح له ذلك، لكن عندها لا تكون الكنيسة مسؤولة عن هذا الزواج.

• إلى أين انتهى قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، خاصة بعد وجود خلافات بشأنه بين الطوائف الثلاث؟

- الدولة تشجع على وجود قانون موحد للأقباط، لكن حقيقة يصعب تحقيق ذلك، بسبب وجود اختلافات بين الطوائف المسيحية، خاصة في مسألة الزواج والطلاق، وتحاول الكنائس الاتفاق على صيغة نهائية لكن ذلك سيستغرق وقتا.

• هل يعكس قرار الدولة بمنح الأقباط إجازة للحج إلى القدس المخاوف من التطبيع مع إسرائيل، خاصة أن عدد الأقباط الذين سافروا للحج هذا العام وصل إلى 15 ألفا؟

- نحن كطائفة كاثوليكية ليست لدينا مشكلة، فالحج شعيرة دينية، ومثال على ذلك هناك خلافات كثيرة بين إيران الشيعية والسعودية السنية، إلا أن الحج يتم كل عام، لأن المكان المقدس أرقى من أن يكون منطقة نزاع.

كما أن المسيحيين يزورون الأماكن المقدسة والشعب الفلسطيني لمساندته، والدولة المصرية تشجع على سفر الأقباط للحج من خلال منح موافقات أمنية، فشركات السياحة ترسل بطاقات الرقم القومي وجوازات السفر إلى أجهزة الأمن المعنية للموافقة عليها، قبل السفر إلى القدس.

• ما النتائج المتوقعة من زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس المقررة نهاية أبريل الجاري؟

- تأتي زيارة البابا فرانسيس لتعزيز الجسور التي تم بناؤها بين الفاتيكان من ناحية ومصر رئيسا وشعبا ومؤسسات دينية مسيحية وإسلامية من ناحية أخرى، كما أن البابا فرانسيس يريد بشدة زيارة مصر، حيث التقى أخيرا وفدا من أعضاء البرلمان المصري.