«صور بشار» تُقسّم سكان الجولان المحتل في مسيرة ذكرى الجلاء

نشر في 17-04-2017 | 16:56
آخر تحديث 17-04-2017 | 16:56
دروز في قرية مسعدة التي تحتلها إسرائيل يحملون صورة للرئيس السوري بشار الأسد خلال تجمع بمناسبة عيد الاستقلال
دروز في قرية مسعدة التي تحتلها إسرائيل يحملون صورة للرئيس السوري بشار الأسد خلال تجمع بمناسبة عيد الاستقلال
قال ناشط في الجولان المحتل في ذكرى جلاء الجيش الفرنسي أن الموالين والمعارضين للنظام السوري يرفضون «تكثيف النشاط» الإسرائيلي في الهضبة، وسط «الانقسام السياسي» السائد.

ورغم رفض المعارضة المشاركة في احتفالات يوم الجلاء بسبب رفع صور الرئيس بشار الأسد، قال المعارض أيمن أبوجبل «نعيش في منطقة تحت الاحتلال، الأولوية بالنسبة لنا هي العيش المشترك في مواجهته».

وأضاف «علينا أن نبقى موحدين، سواء رحل الرئيس الأسد أم بقي، على الأقل في برامج مشتركة لمواجهة اسرائيل في ظل الانقطاع التام من قبل الدولة السورية في رعاية شؤون السوريين في الجولان».

وتظاهر مئات من السوريين في بلدة مسعدة في الجولان في ذكرى الجلاء ورددوا هتافات مناهضة «للاحتلال» الإسرائيلي.

وسار المتظاهرون في البلدة المحتلة رافعين الأعلام السورية وعلم الدروز وصور الأسد مرددين «الله يحمي سوريا» و«يسقط الاحتلال».

وتحتفل سوريا بذكرى الجلاء في 17 أبريل بانسحاب آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في اليوم ذاته عام 1946.

ولفت أبو جبل إلى ندوة عقدت أمس بمناسبة ذكرى الجلاء بمشاركة من الموالاة والمعارضة للمرة الأولى منذ ست سنوات.

وأوضح أن «الانقسام السياسي ترك تأثيراً على حياتنا، نحن بحاجة إلى حوار داخلي».

واعتبر أبو جبل «المشاركة في احتفالات الجلاء ورفع صور بشار الأسد مبايعة وتأييد للنظام».

وقال ناصر ابراهيم منسق المسيرة لفرانس برس «بدأت مسيرات الاحتفال بالجلاء في قرى الجولان، وبعدها توجهوا إلى بلدة مسعدة» حيث أقيم مهرجان خطابي.

وأضاف «أن تغيب المعارضة في الجولان عن المسيرة لم يؤثر في الحضور»، مشيراً إلى «برقيات وصلتنا من سوريا من الأب الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري وغيره».

من جهته، قال نواف البطحيش باسم السكان «نحن أبناء الجولان السوري نؤكد استمرار مسيرة المقاومة الوطنية وتمسكنا بالهوية السورية».

وأضاف أن «مصير الجولان لا تقرره مجموعة خارجة عن المسار الوطني ومهما كان حجمها فالاحتلال سيزول يوماً».

وندد البطحيش بـ «ما تواجهه سوريا من عدوان خارجي وقتل وتشريد من قبل العصابات المسلحة».

تكثيف نشاطات

أما أبو جبل فقال أن «اسرائيل قامت بتكثيف نشاطاتها خلال الأزمة السورية داخل الجولان وعمدت إلى تغيير المناهج التعليمية ووضعت أخرى مماثلة لتلك التي يدرسها الدروز داخل اسرائيل بهدف تغييب الهوية العربية السورية».

وأضاف أنها «ربطت المدارس بالأنشطة الإسرائيلية الشبابية بما فيها الخدمة المدنية والوطنية (بديلة للخدمة العسكرية لكن في مؤسسات مدنية تابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية) وتشجيع الحصول على الجنسية وزاد عدد الذين تقدموا للحصول عليها».

وبات عدد من دروز الجولان السوري يؤيدون دمج الجولان باسرائيل.

وأشار أبو جبل إلى «اتفاق بين المعارضة والموالاة على رفض المشاريع الإسرائيلية وهناك ورشة عمل حول هذا الموضوع خلال الأسبوع الحالي».

ويلزم القانون الإسرائيلي الرجال الدروز داخل اسرائيل على الخدمة في الجيش ثلاث سنوات.

وشارك وفد من عرب اسرائيل في المهرجان.

وقال وصفي عبد الغني لفرانس برس «نحن من اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري بقيادته الوطنية، ذهبنا للتضامن مع الداخل السوري ومع الجولان المحتل».

كما شارك وفد من مدينة القدس الشرقية المحتلة.

ومنذ حرب يونيو 1967، تحتل الدولة العبرية نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.

وما تزال سوريا تسيطر على نحو 500 كلم مربع.

وحتى يونيو 1967، كان في الجولان نحو 250 قرية ومزرعة وقرابة 150 ألف نسمة لم يبق منهم حالياً سوى 31 الف نسمة.

وقد أبقت اسرائيل على خمس بلدات رئيسية هي عين قنيا وبقعاتا ومسعدة ومجدل شمس والغجر التي يسكنها علويون.

ويقع قسم من بلدة الغجر في الأراضي اللبنانية.

وتقوم اسرائيل بمعالجة بعض الجرحى السوريين في الحرب ممن يصلون الى مواقع الجيش الإسرائيلي ويتم نقلهم إلى المستشفيات في اسرائيل.

ولا تزال اسرائيل وسوريا رسمياً في حالة حرب.

back to top