تشكل مباراة الإياب في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فرصة قارية قد تكون الأخيرة لليستر سيتي، بطل الدوري الإنكليزي، ونجمه جايمي فاردي، في مواجهة ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني المتقدم ذهابا 1-صفر.

فالمهاجم الإنكليزي (30 عاما) قد لا يحظى بفرصة أخرى لإظهار موهبته أوروبيا، إذ إن ناديه الذي أحرز بشكل مفاجئ الموسم الماضي لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، تراجع مستواه هذا الموسم، ويحتل المركز الـ 12 في الدوري المحلي، ما يحرمه من أي فرصة لمشاركة أوروبية الموسم المقبل.

Ad

لذلك، يبدو ليستر أمام فرصة يتيمة وأخيرة لقلب تأخره ذهابا خارج ملعبه صفر-1، ومحاولة التفوق على النادي الإسباني الذي بلغ نهائي المسابقة القارية العريقة مرتين في المواسم الثلاثة الماضية (2014 و2016)، والتأهل على حسابه إلى الدور نصف النهائي.

وفي حين كان أداء فاردي وزميله الجزائري رياض محرز من الأسباب الرئيسة لإحراز ليستر لقب الدوري المحلي العام الماضي، شكل تراجع أدائهما أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الفريق هذا الموسم.

وفي مطلع الموسم الحالي، لم يسجل فاردي أي هدف بدور المجموعات ضمن المسابقة القارية، واكتفى بخمسة أهداف فقط في 22 مباراة مع فريقه في مختلف المسابقات. لكن الوضع اختلف بعد إقالة ليستر مدربه الإيطالي السابق كلاوديو رانييري، واستبداله بمساعده كريغ شكسبير في فبراير الماضي.

وكانت العلاقة بين رانييري وفاردي محط تداول إعلامي في الفترة التي سبقت الإقالة، وسط حديث عن فقدان ثقة بين الجانبين. واكتسبت هذه التقارير وقعا أكبر بعد الإقالة، إذ تحسن مستوى ليستر، وسجل فاردي ستة أهداف في المراحل السبع الأخيرة من الدوري المحلي، ما ساهم في إبعاد فريقه عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الأولى.

وفي الدور الثاني من المسابقة الأوروبية العريقة، سجل فاردي الهدف الوحيد لناديه ذهابا أمام المضيف اشبيلية الإسباني (1-2)، قبل أن يفوز ليستر على ملعبه في الإياب 2-صفر ويتأهل إلى ربع النهائي.

وكان الهدف أمام اشبيلية الوحيد لفاردي في دوري الأبطال.

ورغم أن اللاعب قدم أداء متواضعا في مباراة الذهاب أمام أتلتيكو، إذ أمضى 77 دقيقة على أرض الملعب وفشل في محاولتين للتمرير، فإن زملاءه يعتبرون أنه الوحيد القادر على قلب النتيجة.

وكان أتلتيكو فاز بصعوبة في مباراة الذهاب بهدف لمهاجمه الفرنسي انطوان غريزمان من ركلة جزاء (28).

ويسعى النادي الإسباني، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق عشر نقاط عن المتصدر ريال مدريد، إلى بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في المواسم الاربعة الاخيرة.

وسيحظى الفريق بجرعة دعم مع عودة لاعبه الدولي الفرنسي كيفن غاميرو، بعد غيابه عن خمس مباريات، لإصابة في الفخذ، علما بأن سيميوني أراح عددا من لاعبيه الأساسيين السبت، في المباراة التي فاز فيها فريقه على أوساسونا 3-صفر في الدوري الإسباني.