آمال : «evet» رحم الله لا
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
بعيداً عن نتيجة الاستفتاء، وبعيداً عن رأيي الشخصي فيه، أرى أننا، كعرب، يجب أن نطأطئ رؤوسنا عند حديث الشعوب الأخرى عن الانتخابات أو الاستفتاءات، ولا نرفعها إلا عند الحديث عن القمع وحكايات القمع، وهو المجال الذي نفهمه ونحفظه عن ظهر غُلب. ستقول لي: حرية الرأي مكفولة لكل إنسان. وأجيبك: وهل العربي إنسان؟ أقصد هل يتمتع بحقوق الإنسان الحر؟ هل يملك قراره؟ هل يشارك في الإدارة والحكم؟ هل يستطيع إيقاف الفساد في بلاده؟ إذا كانت إجابات هذه الأسئلة "لا"، فكيف تزعم أن العربي إنسان؟متى ما انتقل الكائن العربي إلى فصيلة الإنسان، يحق له وقتذاك التعليق على ما تفعله الشعوب الأخرى. ولهذا السبب، يحق للشعب الألماني والشعب الهولندي وبقية الشعوب الأوروبية التفاعل مع، بل والانفعال مما يحدث في تركيا. كما هو حاصل الآن.العنوان evet يعني نعم، أي موافق على التعديلات الدستورية. وكلمة نعم يقابلها، كما تعلم الكائنات كلها، كلمة لا. وهي الكلمة الساقطة من قاموس الشعوب العربية. رحم الله لا.