الجولة الـ 22 لدوري ڤيڤا: القادسية يتألق والمتنافسون على البقاء يتبادلون المراكز

نشر في 19-04-2017
آخر تحديث 19-04-2017 | 00:04
عودة لعبة الكراسي الموسيقية، تألق القادسية، تحقيق الكويت فوزا بمستوى أقل من المأمول، انخفاض معدل الأهداف، توجيه خيطان الضربة القاضية للعربي بفوز مستحق، هذه الأمور أبرز ما جاء في الجولة الـ22 لدوري ڤيڤا لكرة القدم.
عادت لعبة الكراسي الموسيقية لتطل برأسها من جديد، بعد انتهاء الجولة الثانية والعشرين من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم، فيما يخص الصراع على البقاء في البطولة، بينما بقي الحال على ما هو عليه في ترتيب فرق المقدمة، علما أن اتحاد الكرة لم يتسلم حتى ظهر أمس قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، القاضي بحسم أزمة النقاط الثلاث لمصلحة العربي، ما يعني استمرار الكويت في الصدارة إلى حين وصول القرار رسميا لتنتقل الصدارة إلى القادسية المتألق.

والملاحظ انخفاض معدل الأهداف في الجولتين الحالية والسابقة، حيث شهدت الجولة الـ22 إحراز 17 هدفا، بينما شهدت الجولة الـ21 تسجيل 15 هدفا، قياسا بما تم تسجيله في الجولتين الـ20 والـ19، واللتين شهدتا تسجيل 25 هدفا في كل منهما.

وشهدت هذه الجولة إطلاق رصاصة الرحمة على آمال العربي، وخروجه من سباق المنافسة على اللقب على الأقل من الناحية النفسية، في ظل قرار الجماهير مقاطعة المباريات المقبلة.

وسنستعرض في هذا التقرير أبرز ما جاء في الجولة من إيجابيات وسلبيات:

هدف قاتل

نجح الكويت في اقتناص 3 نقاط ثمينة بالهدف القاتل الذي أحرزه جمعة سعيد في شباك التضامن في الدقيقة 88، ليبقى الفريق على قمة البطولة حتى وصول قرار "الهيئة"، وما زال هناك العديد من علامات الاستفهام تفرض نفسها بقوة على أداء الفريق الذي تراجع بشكل واضح، لأسباب غير مفهومة، اللهم إذا كان السبب نفسيا بسبب التفريط في العديد من النقاط في الأسابيع الأخيرة قبل أن يستعيد الفريق عافيته.

في المقابل، قدم التضامن مستوى جيدا، لكن قلة خبرة اللاعبين والتغييرات الاضطرارية والغيابات المؤثرة حالت دون الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي، وكلفت هذه الخسارة الفريق التقهقر مركزا.

عزيمة وروح

كعادتهم دائما، أكد لاعبو القادسية أنهم من معدن نفيس، وأنهم قادرون على التألق بشكل لافت للنظر بعد أكثر من عثرة، حيث قدم لاعبو الأصفر مستوى جيدا للغاية أمام النصر، لاسيما في الشوط الثاني، ووضح عليهم العزيمة والروح القتالية في تحقيق الهدف المنشود وهو الظفر بالنقاط الثلاث ليتحقق لهم ما أرادوا، انتظارا لتربعهم على القمة رسميا.

في المقابل، لم يحالف النصر التوفيق في أكثر من هجمة، لكن من الواضح أن لاعبيه تأثروا بشكل سلبي من الضغوط التي يتعرضون لها، كونهم مطالبين من قبل الجماهير بتحقيق الفوز بشكل مستمر، وهو الأمر الذي أخرجهم عن تركيزهم في الجولتين الماضيتين وتفرغوا للاحتجاج على قرارات التحكيم.

من المؤكد أن الخسارة التي تعرض لها العربي تعد بمنزلة الضربة القاضية، خصوصا أن الفوز كان سيجعله ينافس الكويت والقادسية على القمة، لكن التعادل أبقاه في المركز الرابع، ليحتاج إلى معجزة للفوز بالدوري أو الدخول في أجواء المنافسة بشكل فعلي.

وحتى لا نسلب خيطان حقه، فإن الفريق قدم مباراة رائعة استحق عليها الفوز عن جدارة، ليعلن تمسكه بالأمل في البقاء بالدوري، وعدم الهبوط، وإن كانت مهمة الفريق صعبة فإنها على الأقل غير مستحيلة، فكرة القدم بها "العجب العجاب".

تعادل عادل

من المؤكد أن تعادل كاظمة والسالمية جاء عادلا من الجانب الفني فقط، لكنه وضع الفريقين معا في خطر داهم يتمثل في عدم ضمانهما البقاء بالدوري، حيث إن الفارق بينهما وبين المتنافسين على الهبوط بشكل فعلي ضئيل للغاية.

شتان الفارق بين وضع اليرموك والفحيحيل في الوقت الراهن، فاليرموك انتفض واقتنص 4 نقاط بالتعادل مع التضامن، ثم اكتساح برقان بسداسية، وهو الأمر الذي جعله يصعد للمركز التاسع برصيد 26 نقطة.

في المقابل، فقد الفحيحيل 4 نقاط ثمينة بتعادله مع النصر، ثم خسارته غير المتوقعة من السالمية ليتقهقر من المركز الثامن إلى العاشر، وعلى الجانب الآخر تألق الجهراء وظفر بست نقاط ثمينة بفوزه على السالمية والصليبيخات بست نقاط أعادته للمركز السابع.

ويبقى أن نشير إلى هبوط برقان بشكل رسمي لدوري الدرجة الأولى، فالفريق يحتل المركز الأخير بتسع نقاط، وفي حال فوزه في المباريات الثماني المقبلة، وهو أمر شديد الصعوبة، سيصبح رصيده 33 نقطة، وهو عدد غير كاف من النقاط للاستمرار في دوري ڤيڤا.

المؤدب: الشباب استحق الفوز

أبدى مدرب الفحيحيل حاتم المؤدب عدم رضاه عما قدمه فريقه أمام الشباب، مؤكدا أن الأخير استحق الفوز بنقاط المباراة.

وقال المؤدب ان فريقه عانى الارهاق، وعدم التركيز أمام ابناء الأحمدي بسبب ضغط المباريات، في حين كان الشباب أكثر جدية ورغبة في حصد نقاط المباراة الثلاث.

وأضاف مدرب الفحيحيل ان غياب فريقه عن منافسات الجولة الـ23 سيكون فرصة لتعديل صفوفه لقادم المباريات، وتحقيق الهدف الأهم بالبقاء في "الممتاز".

وتوقع المؤدب أن تشهد المباريات المتبقية من عمر الدوري منافسات حامية سواء على القمة، أو بين الفرق الساعية للبقاء في المسابقة.

يعقوب الأبرز

يستحق مدرب خيطان أنور يعقوب أن ينال لقب أفضل مدرب في الجولة الـ22، بسبب الخطة التي لعب بها أمام العربي، والمتمثلة في شن هجمات مرتدة مثلت خطورة بالغة على مرمى المنافس، إضافة إلى القاء تعليماته للاعبيه بضرورة شن الهجمات تباعا دون خشية اسم الأخضر، لذلك كان من البديهي أن يظفر فريقه بالفوز في الدقائق الأخيرة.

واللافت للنظر تمسك يعقوب بالأمل في البقاء في الدوري حتى النهاية، وهو أمر يحسب له تماما، خصوصا أن المدرب يلعب الدور الأكبر في الهاب حماس لاعبيه.

داسيلفا والطراروة في صدارة الهدافين

يعد مهاجم القادسية البرازيلي داسيلفا الأبرز في الجولة الـ22، بعد تقاسمه قمة الهدافين مع مهاجم التضامن يعقوب الطراروة برصيد 10 أهداف، علما أن داسيلفا انضم الى صفوف القادسية في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

داسيلفا بات معشوق جماهير القادسية الأول، بسبب إحرازه الأهداف المؤثرة والحاسمة تباعا، وهناك رغبة ملحة داخل الجهاز الفني في تجديد عقده والإبقاء عليه، هذه الرغبة قد تصطدم برغبة مسؤولي بعض الأندية الخليجية وتحديدا الإماراتية والقطرية في الظفر بخدماته!

ويأتي في المركز الثاني خلفا لداسيلفا والطراروة اللاعبون نايف زويد (السالمية)، وأمين الشرميطي (العربي) ولكل منهما 9 أهداف، وتبعهم في المركز الثالث مشعل فواز (النصر)، وجمعة سعيد (الكويت)، وباتريك فابيانو (كاظمة)، وعيسى باه (الشباب)، ولكل منهم 7 أهداف.

النصر يجهز ملفاً بأخطاء التحكيم

أكد مدرب النصر ظاهر العدواني أن فريقه عانى بسبب مستوى التحكيم في المباريات الأخيرة، وهو ما دفع الجهاز الإداري إلى تجميع بعض اللقطات التي تكشف مدى الظلم الذي وقع على العنابي، وساهم في ضياع نقاط ثمينة منه في مشوار الصدارة.

وقال العدواني إنه دائما ما تجنب الإشارة الى مستوى التحكيم على أساس أن الحكم بشر معرض للصواب والخطأ، إلا أن الأمور زادت على الحد لدرجة لا تحتمل السكوت. وأشاد مدرب النصر بما قدمه فريقه أمام القادسية، معتبرا ان الأخير نجح في استغلال انصاف الفرص في المباراة.

وبينما كشف أنه اعطى تعليماته بمراقبة سيلفا وعدم تمكينه من تسلم الكرة، لكن المهاجم البرازيلي نجح في صناعة الفارق مع الأصفر، أثنى على مدرب القادسية داليبور، مؤكدا انه تعامل بصورة جيدة وغير متوقعة بالنسبة إليه مع المباراة.

«المراهنات» تحت المجهر

بعد أن قررت اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اتحاد الكرة تشكيل لجنة خاصة لمتابعة المباريات والوقوف على ما تؤكده وسائل الإعلام بشأن وجود تلاعب في النتائح، باتت جميع المباريات تحت مجهر هذه اللجنة.

ومن المتوقع، أن تعيد اللجنة المشكلة حديثا الأمور إلى نصابها السليم، إذ سيراجع كل طرف نفسه أكثر من مرة قبل أن يفكر في التلاعب بالنتائج لحصد أموال المراهنات، ووفقا لما أعلنه الأمين العام لاتحاد الكرة د. محمد خليل سيكون الرد رادعا للمتلاعبين والمتراهنين!

أرقام ولقطات

• شهدت الجولة الـ 22 إحراز 17 هدفا بمعدل تهديفي 2.4 هدف في المباراة الواحدة.

• انتهت 6 مباريات بالفوز، فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل الإيجابي 1-1، تلك التي جمعت كاظمة مع السالمية.

• احتسب الحكام ركلتي جزاء في هذه الجولة تم تنفيذهما بنجاح عبر لاعب الجهراء عبيد رافع في شباك الصليبيخات، ولاعب السالمية فهد الرشيدي في شباك كاظمة.

• بطاقة حمراء واحدة أشهرها الحكام، كانت من نصيب محترف النصر الغاني ايفوري، بعد حصوله على بطاقتين صفراويين.

• أعلن رجل الأعمال عضو الجمعية العمومية لنادي القادسية محمد البابطين تكريم اللاعبين عقب الفوز على النصر، وكانت جماهير القادسية قد احتفلت مع اللاعبين بهذا الفوز.

• أشاد مسؤولو التضامن باللاعبين والمستوى الذي قدموه أمام الكويت، على الرغم من الخسارة بهدف، وينتظر الجهاز الفني تقرير طبيب الفريق بشأن الحارس وليد الرشيدي واللاعب مشعل فواز، بتحديد فترة غيابهما عن الملاعب بسبب إصابتهم.

• أبدى أكثر من مسؤول في كاظمة احتجاجه على ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم عبدالله الجمالي، ولاسيما أن اللعبة لم تشهد لمس الكرة ليد التونسي شاكر الرقيعي.

back to top