واصل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إجراء مقابلات مع الصحافة العالمية، لغرض تحديد مواقفه تجاه العديد من القضايا المحلية والدولية، مع إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 19 مايو المقبل.

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية، أمس، قال نجاد إنه ترشح للرئاسة «لأن البلاد يمكن إدارتها بشكل أفضل»، مضيفاً أنه «لا يوجد أي سبب أو حجة لرفض طلبي»، وهذا الكلام يناقض ما أعلنه نجاد لدى ترشحه قبل أيام، عندما أوحى بأن تسجيل اسمه مجرد اجراء لدعم مساعده السابق حميد بقائي، وانه سينسحب في مراحل اخرى من السابق، مجددا التعهد الذي قدمه للمرشد الاعلى للبلاد علي خامنئي بأنه لن يترشح. واعتبر نجاد أنه «على الجميع بمن فيهم إيران تغيير سياساتهم الخارجية، لا سيما في سورية».

Ad

وكان الرئيس السابق الذي يوصف بأنه شعبوي رفض، في مقابلة مع قناة «فينيكس» الصينية، الاثنين الماضي، الإجابة عن سؤال يتعلق بوجود لقاء بينه وبين خامنئي خلال الأسابيع الماضية، قائلاً للمراسلة: «اطرحي سؤالاً آخر»، مضيفاً أن «ترشحه جاء بسبب طلب جماهيره الواسعة».

وقال نجاد إنه يعارض وضع زعيمي المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الإقامة الجبرية، رغم انهما قادا الاحتجاجات على اعادة انتخابه لولاية ثانية في عام 2009.

وبشأن إمكانية فوز مرشحه المفضل بقائي، اعتبر نجاد أن «بقائي ليس له منافس على الإطلاق في الانتخابات، وسيتمكن من تحقيق الفوز بالدور الأول».

وفي اشارة الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قال نجاد إنه «مستعد للتفاوض مع أي دولة تحترم الشعب والحكومة الإيرانية»، لكنه استبعد أن يقدم الرئيس الأميركي على حرق الاتفاق النووي، كما أعلن سابقاً، مضيفاً أن «أميركا لن تجد أفضل من هذا الاتفاق الملزم لإيران فقط وغير ملزم للولايات المتحدة».

في سياق متصل، طالب القيادي في التيار الأصولي المتشدد النائب السابق أحمد توكلي، في رسالة مفتوحة إلى مجلس صيانة الدستور، برفض أهلية محمود أحمدي نجاد، مؤكداً أنه «يفتقد إلى مواصفات رئيس الجمهورية».

الى ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلدان الجوار تستطيع الاطمئنان إلى أن «قواتنا المسلحة تعمل على حفظ السلام والأمن في منطقة الشرق الاوسط المهمة والحساسة».

وقال روحاني، في كلمة ألقاها صباح أمس خلال استعراض عسكري في طهران بمناسبة يوم الجيش، «إن قواتنا دفاعية وليست هجومية الطابع لكننا نرد على المعتدين بقوة، وندافع عن شعبنا بحزم وصلابة». وشدد على أن النظام الإيراني يضع القوات المسلحة تحت امرة المرشد كي لا تتأثر بالتجاذبات السياسية، مضيفا انه على القوات المسلحة البقاء على الحياد، في اشارة الى ضرورة منع الحرس الثوري والباسيج من التدخل في الانتخابات الرئاسية.

وانتقد الرئيس الإيراني المعتدل تدخل الحرسي الثوري في الاقتصاد، وقال ان هذا التدخل يبعد الحرس عن اهدافه السامية ومهامه الاصلية.