خاص

مصر : علم الدين لـ الجريدة•: الهيئات الإعلامية لن تتبع الدولة

«حرية الإعلام من سمات النظام... وهدفنا إيجاد حلول واقعية»

نشر في 19-04-2017
آخر تحديث 19-04-2017 | 00:04
عضو الهيئة، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة محمود علم الدين
عضو الهيئة، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة محمود علم الدين
قبل يوم واحد من موعد الاجتماع الأول لـ«الهيئة الوطنية للإعلام»، المقرر عقده اليوم، قال عضو الهيئة، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة محمود علم الدين، إن الهيئات الإعلامية الثلاث، التي أصدر الرئيس السيسي قراراً بتشكيلها، لن تكون تابعة للدولة. وشدَّد علم الدين، خلال مقابلة مع «الجريدة»، على أن الهيئة الوطنية للصحافة، ستتمتع بالاستقلال التام وفقاً للدستور، وفيما يلي نص الحوار:


* إلى أي مدى تتمتع الهيئات الإعلامية، ومن بينها الهيئة الوطنية للصحافة، بالاستقلالية؟

- الهيئات الإعلامية الثلاث وفقاً للدستور هي هيئات مستقلة تمارس عملها بشكل فيه قدر من الحيادية والموضوعية والاستقلالية.

* لكن البعض يتخوف من تقويض الهيئة الوطنية للصحافة لحرية الرأي والتعبير بممارسة دور مقص الرقيب؟

- هذا التخوف لا أساس له على الإطلاق، لأن المشهد الصحافي المصري يرد على هذا السؤال، فهناك قدر كبير من التعددية والتنوع سواء في الإعلام القومي أو الخاص، وأعتقد أن حرية الإعلام من سمات النظام المصري في هذه المرحلة، والرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أكثر من مرة أنه لا تراجع عن هذه الحرية والتعددية، وهو ما أكده أيضاً رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، خلال قيام أعضاء ورؤساء الهيئات الإعلامية الثلاث بأداء اليمين القانونية أمام البرلمان، وأوضح لهم أن هذه الهيئات ليست تابعة للدولة، وليس مطلوباً منها أن تكون كذلك، ولكن المطلوب منها هو أن تؤدي دورها بصدق ومسؤولية ومهنية.

وبالتالي لا خوف من أي زعم بأن هناك قيداً على هذه المؤسسات، فهي كيانات تنظيمية، وهناك فرق بين القيد والتنظيم، فتنظيم الإعلام وداخله النشاط الصحافي يعني ببساطة شديدة شيئين: الأول هو وضع القواعد القانونية التي تنظم العمل، والثاني وضع منظومة من المواثيق الأخلاقية التي تركز على القيم المهنية وأدبيات الممارسة، بحيث يستطيع الجمهور أن يحصل على حقه في إعلام صادق ودقيق ومسؤول، ولا يوجد بلد في العالم ليس به تنظيم للإعلام، فعلى سبيل المثال نجد أن بريطانيا وأميركا وفرنسا بها هيئات تنظيمية.

* ما الذي سيقره الاجتماع الأول للهيئة الوطنية للصحافة؟

- الاجتماع سيكون عبارة عن اجتماع إجرائي، سيتم خلاله تشكيل هيئة المكتب واختيار الأمين العام والوكلاء، ووضع أسلوب عمل الهيئة، وأجندة التحرك، والموضوعات التي سيتم بحثها خلال الفترة المقبلة، والتي ستترجم أهداف الهيئة إلى واقع عملي.

* ما أبرز الموضوعات التي يجب أن توضع على رأس أولويات الهيئة؟

- الأولويات مشتقة من الهدف الاستراتيجي الرئيسي للهيئة، وهو دعم الصحافة المصرية القومية في أداء عملها من النواحي الاقتصادية والإدارية، بحيث تتمكن من القيام بأدوارها المطلوبة منها كمؤسسات رائدة للمعرفة والتنوير في المجتمع المصري والمنطقة العربية.

* كيف ستتعاملون مع المشكلات والتحديات التي تواجه الصحافة المصرية ولا سيما المطبوعة؟

- المعلوم أن الصحافة المصرية تواجه عدداً من المشكلات والتحديات، بعضها تواجهه معظم الصحف في العالم، وهو تحدي المنافسة مع وسائل الإعلام الأخرى، وبعضها يرتبط بطبيعة النظام الصحافي في مصر، والمشكلات التي واجهته نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أزمة ارتفاع تكاليف كل تجهيزات الطباعة من الحبر والورق وغيرها.

كما أن هناك مشكلات مرتبطة بالترهل الإداري، الذي أصاب هذه المؤسسات الصحافية في الفترة الأخيرة، ومنها غياب المالك أحياناً عن القيام بدوره في إدارة المنظومة، وعدم وجود آليات للمساءلة والمحاسبة والإدارة الرشيدة، كل هذه الأشياء ستتم دراستها والتصدي لها من خلال إيجاد حلول واقعية، تستند إلى الممارسات المهنية، في إطار رؤية شاملة لدور هذه المؤسسات القومية، والمقصود هنا الدور الإعلامي الوطني القومي الخدمي، وأيضاً في ظل رؤية تجعلها قادرة على المنافسة.

back to top