ردا على الضغوط الأميركية المتصاعدة عليها لوقف برنامجها النووي والآخر الباليستي، هددت كوريا الشمالية بإجراء تجارب صاروخية "كل أسبوع".

وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي هان سونغ-ريول إن بيونغ يانغ تنوي تسريع وتيرة إطلاق الصواريخ البالستية، مضيفا: "سنجري تجارب صواريخ بشكل أسبوعي وشهري وسنوي"، مهددا "بحرب شاملة".

Ad

في المقابل، أكد نائب الرئيس الاميركي مايك بنس أمس في طوكيو مجددا التزام الولايات المتحدة ضمان أمن اليابان في مواجهة بيونغ يانغ.

وبعد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أكد نائب الرئيس الأميركي أن التحالف بين بلديهما هو "حجر الزاوية للسلام والأمن في شمال شرق آسيا".

من جهته، دعا آبي إلى حل سلمي لأزمة كوريا الشمالية، إلا أنه أضاف أن "الحوار من اجل الحوار لا قيمة له، لذلك من الضروري ممارسة الضغوط".

وذكر بنس أنه لا يستبعد أي خيار، لكنه شدد على أهمية التنسيق الدولي. وقال إن "الطريق الأمثل هو الحوار داخل أسرة الأمم"، مؤكدا أهمية ممارسة ضغوطات أممية على بيونغ يانغ، وضرورة اشراك الصين في أي حل.

واطلقت كوريا الشمالية في 6 مارس 4 صواريخ بالستية باتجاه اليابان، سقط ثلاثة منها في المياه الإقليمية اليابانية. وكان الهدف المعلن لبيونغ يانغ هو "ضرب قواعد القوى الإمبريالية العدوانية الاميركية في اليابان اذا لزم الامر".

من جهتها، صرحت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي اينادا القومية، التي تدعو الى منح الجيش الياباني دورا اوسع، امام البرلمان، بأن اليابان ستستعد لإرسال جنود الى شبه الجزيرة الكورية لحماية رعاياها في حال حدوث ازمة تتطلب إجلاءهم.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس الأول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخلص نتيجة من سياسات سلفه باراك أوباما مفادها أن "الخطوط الحمراء" لم تثبت فعالية فيما يتعلق بالأوضاع الدولية الخطيرة.

وقبلها وجه ترامب رسالة شديدة اللهجة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، مؤكدا ان عليه أن "يحسّن سلوكه".

في سياق آخر، أوضحت صور بثتها وسائل الإعلام أن كوريا الشمالية استخدمت شاحنات صينية الصنع في حمل صواريخ خلال العرض العسكري الكبير الذي أجرته السبت الماضي، ما يسلط الضوء على صعوبة تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ.

وكانت كوريا الشمالية عرضت بمناسبة الذكرى الـ105 لمؤسس البلاد كيم إيل سونغ 6 صواريخ باليستية من طراز "بوكوك سونغ"، التي تطلق من على غواصات لأول مرة.

وقال مسؤولون أميركيون، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن فشل التجربة الصاروخية الأخيرة هو مؤشر على إطلاق منظومة جديدة. والصاروخ طراز جديد من صاروخ سكود يسمى "كاي ان-17"، وهو أحادي المرحلة يعمل بالوقود السائل، ويمكن استخدامه لاستهداف السفن.

من جهته، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه أكمل تطوير "صواريخ تكتيكية موجهة"، وهي تنطلق من سفينة بحرية لإصابة الهدف على الأرض.

وأكد الجيش أن الفرقاطة التي تحمل القذيفة التكتيكية ستنضم إلى قوات "كيل تشين" الموكل إليها مهمة إصابة المنشآت النووية الرئيسية في كوريا الشمالية في حالة الضرورة.