تراجع كبير لمؤشرات البورصة بنسب تجاوزت 1%

عمليات بيع سادت معظم الأسهم النشيطة بدأت بـ «القيادية» ثم عملية تدافع في بيع «الصغيرة»

نشر في 19-04-2017
آخر تحديث 19-04-2017 | 20:15
No Image Caption
بدأت تعاملات بورصة الكويت، أمس، في جلستها الرابعة هذا الأسبوع على وقع عمليات بيع بدأت بالأسهم القيادية واستمرت على الأسهم الصغيرة، خصوصاً المضاربية منها، التي كانت تشكل أهدافاً لمضاربين لتحقيق مكاسب سعرية.
أقفلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة على خسائر كبيرة في جلستها أمس، حيث تراجع المؤشر السعري بنسبة 1.4 في المئة تعادل 96.7 نقطة، ليقفل على مستوى 6788.03 نقطة، بينما انخفض المؤشر الوزني بنسبة 1.13 في المئة هي 4.66 نقاط مقفلاً على مستوى 408.92 نقاط، بينما خسر مؤشر "كويت 15" بنسبة 1.18 في المئة تساوي 11.08 نقطة، ليقفل على مستوى 926.83 نقطة.

واستمرت حركة التداولات حول معدلاتها لهذا الشهر، حيث بلغت السيولة أمس، 27.5 مليون دينار، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 275.1 مليون سهم نفذت من خلال 5723 صفقة.

خسائر كبيرة

بدأت تعاملات بورصة الكويت خلال جلستها الرابعة هذا الأسبوع أمس على وقع عمليات بيع بدأت بالأسهم القيادية واستمرت على الأسهم الصغيرة، خصوصاً المضاربية منها، التي كانت تشكل أهدافاً لمضاربين لتحقيق مكاسب سعرية، وانطلقت هذه العمليات على سهم "بيتك" بداية التعاملات واستمرت حيث كانت الأفضل من حيث القيمة، وامتدت إلى أسهم كأبيار ورمال والتعمير وساحل والاثمار.

على الطرف الآخر ساعدت بعض الأسهم الخاملة في زيادة الضغط على الرغم من سلبية الجلسة لكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه من خسائر بمئة نقطة إلا بعد أن ساهمت الأسهم الخاملة في عمليات رفع مستويات اللون الأحمر، بالتالي زيادة الضغط على نفسيات المتعاملين وإرغامهم على البيع بهذه المستويات.

وبالنظر إلى تداولات أسواق المنطقة أو الأسواق العالمية، لم يحدث ذعر كما في سوق الكويت للأوراق المالية، مما يرجح أن يكون العامل الخاص بسوق الكويت هو "السياسي" وتقديم مجموعة من أعضاء مجلس الأمة استجواباً لرئيس مجلس الوزراء بداية الأسبوع، على أن يناقش الأسبوع المقبل، مما ينبئ بنهاية فترة انسجام بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وهو العامل صاحب الأثر الأكبر في دعم السوق خلال الفترات الماضية.

ومع نهاية الانتخابات في نهاية شهر نوفمبر الماضي كان هناك نوع من الانسجام بين السلطتين، مما رفع حالة التفاؤل عموماً، لكن مع وصول السلطتين إلى التصادم مرة أخرى وتقديم استجوابات خصوصاً أن الوقت قريب من نهاية هذه المرحلة وبداية الصيف وشهر رمضان والعطلة الطويلة، حيث يفضل كثير من المتعاملين الخروج من مراكزهم بأي الخسائر والانتظار خارج السوق لكن يتبين اتجاه السوق أو تتبدل بعض العوامل، لعل وعسى تعطيه بعض الانتعاش في الفترات القادمة، خصوصاً أنها فترة الصيف، وغالباً ما يسودها نوع من الهدوء وانخفاض مستوى السيولة.

وانتهت مؤشرات السوق الثلاثة بخسائر كبيرة فاقت 1 في المئة واقتربت من 1.5 في المئة بالنسبة للمؤشر السعري، بينما خسر المؤشران الوزنيان أكثر من 1 في المئة بقليل ليطويا واحدة من أكثر الجلسات دموية خلال هذا العام.

وعلى الطرف الآخر، وكما أسلفنا كان التباين مسيطراً على مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت المكاسب في دبي وأبوظبي والبحرين، بينما تراجعت بقية المؤشرات وفي حالة ترقب لما سيصدر من تصريحات وزراء النفط على هامش اجتماعهم في مؤتمر النفط الذي يقام في دبي، حيث من الممكن أن تكون مثل هذه التصريحات محركاً لتغيرات أسعار النفط خلال نهاية هذا الأسبوع، إضافة إلى ما يعلن عصر الأربعاء من مخزونات النفط الأميركية ليبقى الترقب والحذر على أسعار النفط مسيطراً حتى نهاية الأسبوع.

أداء القطاعات

سيطر اللون الأحمر على أداء القطاعات أمس، حيث انخفض 12 قطاعاً هي رعاية صحية بـ 44 نقطة، وعقار بـ 26.3 نقطة، ومواد أساسية بـ 29.1 نقطة، وبنوك بـ 17.8 نقطة، وخدمات مالية بـ 13.8 نقطة، وتأمين بـ 12.1 نقطة، وخدمات استهلاكية بـ 11.8 نقطة، وسلع استهلاكية وتكنولوجيا بـ 7 نقاط لكل منهما، والنفط والغاز بـ 5.4 نقاط واتصالات بـ 5 نقاط وصناعية بـ 1.6 نقطة، واستقر مؤشرا قطاعين فقط هما منافع وأدوات مالية وبقيا دون تغير.

وتصدر سهم بيتك قائمة الأسهم الأكثر قيمة حيث بلغت تداولاته 4.1 ملايين دينار خسارة بنسبة 3.7 في المئة، تلاه سهم رمال بتداول 2.1 مليون وبتراجع بنسبة 6.7 في المئة، ثم سهم هيومن سوفت متداولاً 2 مليون دينار بارتفاع بنسبة 2.9 في المئة ورابعاً سهم الامتياز بتداول 1.4 مليون دينار وبقي مستقراً دون تغير وأخيراً سهم زين بتداول 1.2 مليون دينار ومنخفضاً بنسبة 1.1 في المئة.

ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية جاء أولاً سهم رمال، حيث بلغت تداولاته 30 مليون سهم وبتراجع بنسبة 6.7 في المئة وجاء ثانياً سهم ابيار متداولاً 15.8 مليون سهم وبخسارة بنسبة 3.5 في المئة وجاء ثالثاً سهم التعمير بتداول 14 مليون سهم وبانخفاض بنسبة 5.5 في المئة وجاء رابعاً سهم ساحل بتداول 13.3 مليون سهم ومتراجعاً بنسبة 5.1 في المئة وجاء خامساً سهم الاثمار بتداولات بلغت 12.8 مليون سهم وبتراجع بنسبة 3 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم البناء حيث ارتفع بنسبة 6.8 في المئة تلاه سهم ياكو بنسبة 5.2 في المئة ثم سهم المشتركة بنسبة 3.7 في المئة وأخيراً جاء سهما بحرية وإنجازات بنسبة 3.3 في المئة لكليهما.

وكان سهم ريم أكثر الأسهم انخفاضاً حيث انخفض بنسبة 9 في المئة تلاه سهم سنام بنسبة 9 في المئة أيضاً ثم سهم منازل بنسبة 8.3 في المئة وأخيراً سهم المواساة بنسبة 7.4 في المئة.

back to top