محاربة الإنفلونزا بجلد الضفادع

نشر في 20-04-2017
آخر تحديث 20-04-2017 | 00:04
No Image Caption
تقضي مادة يفرزها جلد الضفادع في جنوب الهند على بعض سلالات فيروس الإنفلونزا، وفق ما لاحظ باحثون أميركيون وهنود في دراسة نشرت نتائجها مجلة "إيميونيتي" العلمية.

وأوضح جوشي جايكوب، وهو أستاذ مساعد في علم الأحياء المجهرية وعلم الوراثة في مركز اللقاحات التابع لكلية إيموري للطب في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأميركية في الدراسة المنشورة أمس، أن هذا الببتيد من شأنه المساعدة في تصنيع مضاد فيروسي جديد قد يبدو نافعاً في مكافحة السلالات الصاعدة من الإنفلونزا، التي لم يطور العلماء لقاحات لها بعد.

وذكر أن هذا الببتيد، وهو عنصر أساسي في البروتين، قد يقدم أيضاً سلاحاً جديداً لمكافحة فيروسات من الإنفلونزا، إذا ما أصبحت السلالات السارية مقاومة للمضادات الفيروسية المستخدمة.

واكتشف العلماء هذا الببتيد في إفرازات الأغشية المخاطية لجلد الضفادع المسماة "هيدروفيلاكس باهوفيستارا"، التي أخضعوها لمحفزات كهربائية خفيفة.

وتقضي بعض الببتيدات المضادة للبكتيريا على الفيروسات من خلال حفر ثقوب في غشاء الخلايا، من هنا هي سامة بالنسبة لخلايا الثدييات.

غير أن هذا الببتيد الأخير يعمل بأسلوب مختلف إذ يهاجم الراصة الدموية (هيماغلوتينين) وهي مادة ثابتة على سطح فيروس الإنفلونزا. وهو أيضاً هدف بحوث جارية لتطوير لقاح عام ضد كل السلالات الفيروسية للإنفلونزا.

هذا الببتيد، الذي يعطى عن طريق الأنف وفّر حماية لفئران ضد الجرعات القاتلة لبعض فيروسات الإنفلونزا.

وقضى الببتيد على سلالات "إتش 1" للإنفلونزا بينها المسؤولة عن وباء عام 2009. في المقابل، لم يظهر أي فعالية ضد سلالات أخرى سارية بينها "إتش 3 إن 2".

وتبين في الماضي أن إنتاج الببتيدات المضادة للجراثيم لتطوير علاجات فعالة مهمة صعبة خصوصاً بسبب تدميرها من جانب الأنزيمات في الجسم.

back to top