اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الخميس المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح باستخدام ألغام محظورة في اليمن ما تسبب بمقتل وتشويه مئات المدنيين وإعاقة عودة نازحين إلى منازلهم.

وقالت المنظمة في تقرير أن المتمردين والقوات الموالية لصالح استخدموا ألغاماً أرضية مضادة للأفراد في ست محافظات على الأقل منذ أن بدأ التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية عملياته في اليمن في مارس 2015.

Ad

وأوضحت أن اليمن حظر «الألغام المضادة للأفراد منذ قرابة عقدين من الزمن»، لكن المتمردين خرقوا هذا الحظر وتسببوا «في قتل وتشويه مئات المدنيين» وتعطيل الحياة المدنية في المناطق المتضررة وإعاقة «العودة الآمنة» لآلاف المدنيين النازحين إلى منازلهم.

واعتبرت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقراً إن استخدام الحوثيين وقوات صالح للألغام الأرضية المضادة للأفراد «ينتهك قوانين الحرب، وإن الأفراد المتورطين يرتكبون جرائم حرب».

ودعت هيومن رايتس ووتش المتمردين إلى اتخاذ «خطوات فورية لضمان توقف القوات التابعة لها عن استخدام الألغام المضادة للأفراد، وتدمير أي ألغام مضادة للأفراد تمتلكها، وإنزال العقاب المناسب بكل من يستخدم هذه الأسلحة العشوائية».

ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه، وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.

وقُتِلَ في اليمن أكثر من 7700 شخص غالبيتهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 40 ألف شخص آخر بجروح، وفقاً للأمم المتحدة، في معارك بين الطرفين وعمليات قصف بحراً وبراً وجواً منذ بدء الحملة السعودية.