كيف تعاقدت على فيلمك الأخير «تعويذة تو»؟
عرضت الشركة المنتجة «كلر بار» الفيلم عليَّ بعد النجاح الذي حققه فيلمي السابق «عيال حريفة»، وبدأنا بالتحضير للسيناريو حتى انتهينا منه، ثم رشحنا طاقم العمل وشرعنا في التنفيذ.لماذا وقع اختيارك على هذا الفيلم تحديداً بعد تجربتك الأولى الناجحة؟لأن السيناريو يفيض برسائل أريد الإصرار عليها، وللتأكيد أن السينما ليست مجرد فن، بل يجب أن تطرح ما يفيد الناس وينفعهم. حتى لو كنا نتناول شخصيات حقيقية ترتكب أموراً سيئة، يجب أن نوجه الجمهور إلى الإيجابيات. من كان مسؤولاً عن اختيار طاقم العمل، وهل تدخلت شركة الإنتاج في اختياراتك؟على العكس، لم تتدخل شركة الإنتاج إطلاقاً، وترك لي المنتج الحرية في هذا الشأن، خصوصاً أننا أردنا تقديم عمل لا يعتمد على فكرة النجم الواحد التي مللناها، بل ارتأينا ضرورة أن نتعاون مع جيل جديد يتضمن الفنان الكوميدي والفنان التراجيدي وغيرهما ونقدّم الدعم للجميع.كمخرج، لدي ثلاثة أفلام فقط، ومحمد ثروت وشيماء سيف ومصطفى أبو سريع... كلنا في بداية الطريق ونريد أن يجمعنا النجاح، وربما يصبح كل فرد فينا نجماً بمفرده لاحقاً. لكن الاعتماد على النجم فكرة مستحيلة راهناً بسبب صعوبة الحصول على موافقته، فضلاً عن أنه يطلب أجراً عالياً يرفع من ميزانية الفيلم، من ثم تعجز شركة الإنتاج عن التنفيذ.ألم يقلقك أن أبطال فيلمك يشاركون راهناً في أعمال عدة؟على العكس، لا يقلقني هذا الأمر. أريد من هذا الجيل أن ينتشر أكثر، وأن يجد لنفسه مكاناً بين الفنانين وفي الصناعة، ومكانة لدى الجمهور.
تحضير ومشكلات
كيف أعددتم للفيلم، وما الوقت الذي استغرقه تنفيذه، وهل واجهتكم مشكلات؟استغرق التحضير للفيلم أربعة أشهر. كان السيناريو جاهزاً لكننا تمهّلنا في التمرينات وفي جلسات الطاولة وتحضير الملابس والماكياج، ثم بدأنا عملية التصوير التي استغرقت 18 يوماً، ولم تقابلنا الحمد لله مشكلات أثناء التصوير.حدثت مشكلة بين شيماء سيف وبدرية طلبة في برنامج «نفسنة»، هل أثر ذلك في العمل باعتبارهما من أبطال الفيلم؟إطلاقاً، والغريب في الأمر أنني لم أعرف بحدوث المشكلة. وللحق شيماء فتاة «جدعة» ولا تفتعل مشكلات مع أحد. ربما حصل سوء تفاهم بينها وبين بدرية في ما يخصّ البرنامج، لكنها لم تبح بأي أمر يتعلّق بذلك، وأثناء التصوير كانت شخصية لطيفة ومرحة، وهي ممثلة محترفة تماماً.حقّق فيلمك «عيال حريفة» إيرادات مرتفعة للغاية، لم يصل إليها فيلمك الأخير. كيف تقيس نجاح أعمالك؟رغم إيماني بأن السينما صناعة ويجب أن تحقق إيرادات، فإني أقيس النجاح برد فعل الناس، كأن أتلقى مكالمة هاتفية من شخص يمتدح عملي. هذا هو النجاح في نظري. وفي النهاية أي مخرج يريد أن يحصد فيلمه إيرادات مرتفعة، ولكن أحياناً تخفق أفلام في ذلك فيما تلقى نجاحاً كبيراً عند عرضها تلفزيونياً كما فيلمي «آخر»، فهو رغم عدم عرضه في السينما جاءت ردود فعل الناس بعد إطلاقه على القنوات المشفرة مفرحة جداً.هل تحدثت إلى شركة الإنتاج حول قلة الدور التي يُعرض فيها الفيلم؟يُعرض الفيلم في نحو 25 نسخة وهذا ليس قراري، بل شركة الإنتاج تولّت هذا الأمر واهتمّت بالدعاية، فكلما ازدادت النسخ وتعزّزت الدعاية الخاصة بالفيلم سيحقّق انتشاراً أكبر، من ثم إيرادات عالية بكل تأكيد.فيلم جديد
ابتعد محمود سالم عن السينما عامين بعد «عيال حريفة». يقول في هذا الشأن: «البحث عن سيناريو ومنتج رحلة شاقة، وكمخرج أطمح إلى أن أرتقي بالعمل الذي سأقدمه، من ثم أعطيه وقتاً ومجهوداً وربما تطول الفترة لسنوات. لكن على المستوى الشخصي أحلم بأن أطلق فيلمين سنوياً».أما عن جديده فيذكر: «أحضر لفيلم جديد نبدأ بتصويره بعد رمضان المقبل ليكون جاهزا للعرض في إجازة منتصف العام المقبل، أو خلال رأس السنة المقبلة».