أقامت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" جولة إعلامية، أمس، على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لإظهار حجم الإجراءات الدفاعية التي يتخذها الجيش الإسرائيلي تحسبا لأي حرب مقبلة. ولاقت هذه الخطوة استهجانا سريعا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي اعتبر أنها "ليست مجرد غلطة، بل خطأ استراتيجي".
جولة الحزب
وعرض أحد ضباط "حزب الله" شرحا مفصلا لنوعية الإجراءات المتخذة من الجانب الإسرائيلي. ولفت الى أنه "بالواقع العسكري هناك عدد من المواقع الإسرائيلية تتبع عسكريا لقيادة اللواء 300 الذي يتبع لقيادة المنطقة الشمالية، هذه المنطقة تتألف من فرقة الجليل وفيها اللواء الغربي واللواء الشرقي وفيها 3 كتائب وفرقة الجولان"، مشيرا الى أن "الإجراءات الدفاعية التي قام بها العدو، جاءت بعد الافتراض أن المقاومة ستدخل من هذه النقاط الى مستعمراته، وقام العدو بمجموعة إجراءات فعمل على بناء تحصينات ووضع سواتر، وقام بإجراءات دفاعية تحاكي منع التقدم نحوه، والآن توجد جرافات تعمل لرفع ساتر ترابي ارتفاعه يتراوح بين 8 و10 أمتار خلف السياج الالكتروني، وهذه إجراءات هندسة مستحدثة قام بها العدو.وهناك أبراج مراقبة ثابتة داخل المواقع وأجهزة تنصت وتجسس وكاميرات مراقبة، وتموضعات وكمائن عسكرية ليلا ونهارا مقابل الأراضي اللبنانية".وأضاف: "العدو لديه افتراضات ونحن جهة عسكرية نلتزم بأمر القيادة، هناك إجراءات عسكرية دائمة للجيش الإسرائيلي، ولكن هذه الإجراءات مستحدثة منذ عام، وهي لا تغيب عن نظرنا"، معتبرا أن "العدو الإسرائيلي تحولت عقيدته من العقيدة الهجومية البحتة الى العقيدة الدفاعية".إلى ذلك، قال جعجع، في بيان أمس، إن "الحزب اعطى انطباعاً وكأن لا جيشاً لبنانيا رسمياً مسؤول عن الحدود ولا دولة ولا من يحزنون، والأسوأ من كل ذلك أعطى انطباعا، وكأن القرار الأممي 1701 أصبح في خبر كان".ولفت إلى أنه "في الوقت الذي تغلي فيه المنطقة بالأحداث، وفي الوقت الذي تبرز فيه إسرائيل أكثر فأكثر عن نوايا عدوانية تجاه لبنان، إننا وفي هذا الوقت بالذات بأمس الحاجة للتذكير بالقرار 1701 والتأكيد أولا ان لبنان ملتزم به تماما، والتأكيد ثانيا أن في لبنان دولة وأن الجيش اللبناني وحده المسؤول عن الحدود، وذلك تحسبا لأي عمليات عدوانية تفكر فيها إسرائيل حيال لبنان".وشدد جعجع على أن "الحكومة اللبنانية، ونحن ممثلون فيها، مدعوة لاستدراك الأمر، والطلب من حزب الله الكف عن تصرفات من هذا النوع، وبالمقابل عليها تحمّل مسؤولياتها كاملة خصوصاً لجهة حسن تنفيذ القرار 1701 والإمساك بالقرار الاستراتيجي كما يجب".في سياق منفصل، طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين بأن "الشوائب التي تعترض الاتفاق على قانون انتخابي جديد ستذلل وسنتوصل إلى وضع هذا القانون، فأنا أقسمت اليمين على ذلك، والحكومة نالت ثقة مجلس النواب على هذا الأساس ولا يحلم أحد بالتمديد لمجلس النواب، أو البقاء على القانون نفسه أو حصول فراغ".وقال عون خلال استقباله وفدا من أهالي قرى المتن الأعلى في قضاء بعبدا أمس: "نشعر بالسعادة لأننا تمكنا من إعادة بناء وحدتنا الوطنية، وشعر الجميع بأنهم مواطنون ينتمون إلى وطن واحد، ولكننا لانزال نعاني بعض نقاط الضعف التي تعيق عملنا في تحقيق المواطنة الكاملة للجميع".ولفت عون إلى "الصعوبات التي تواجهها الطبقة الحاكمة في وضع قانون انتخاب جديد"، وقال: "مع الأسف، يتم التعامل مع هذا الأمر عبر ذهنيات كانت وضعت كافة قوانين الانتخاب السابقة والتي يلزمها تغيير، ونحن نطالب بتغييرها، ما يتطلب بعض الوقت، لكننا سنصل إلى نتيجة".