تظاهر العشرات من المعتمرين المصريين، أمس، قرب صالة السفر في مبنى الركاب في «مطار القاهرة الدولي»، المخصصة لركاب شركة «الخطوط الجوية السعودية»، بعد يومين من المعاناة، بسبب الارتباك والتكدس والتأخير، على خلفية تأخر رحلات الشركة السعودية، في نقل الركاب إلى الأراضي الحجازية، لأداء شعيرة العمرة.

ووعد المتحدث باسم وزارة الطيران المصرية باسم سامي بحل الأزمة خلال ساعات، لافتاً إلى أن وزير الطيران المصري شريف فتحي، تدخل لحل الأزمة فوراً، حيث تم نقل معتمرين إلى فنادق قريبة من المطار، وأضاف سامي: «مصر للطيران ليست سبب الأزمة لأن المعتمرين الموجودين في المطار سيقلعون على متن طائرات «الشركة السعودية».

Ad

وقال رئيس شركة مصر للطيران شريف عزت لـ «الجريدة»: «ستتم زيادة نسبة تشغيل الرحلات، حيث تقلع 18 رحلة اليوم 10 رحلات منها إلى جدة و 8 إلى المدينة المنورة»، مشيراً أن «مصر الطيران تعمل على زيادة الرحلات لنقل المعتمرين وإنهاء التكدس».

وحمل مصدر حكومي مصري مسؤول الطيران السعودي المسؤولية، مشيرا إلى أن السعوديين أبلغوا الجانب المصري وجود نقص في أعداد الطائرات.

وأضاف المصدر أن الشركة السعودية لم تلتزم بعدد الرحلات إلى مصر، موضحاً أن: «وفداً من الشركة السعودية تحرك إلى مصر لحل الأزمة والتنسيق مع مصر للطيران لمساعدتها في نقل المعتمرين إلى جدة والمدينة».

وفي حين تقدَّم النائب الوفدي محمد فؤاد بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المصري، بشأن تعطل الرحلات المتجهة إلى المملكة السعودية من مطار القاهرة الدولي، بسبب تأخر وصول 14 طائرة تابعة للخطوط السعودية القادمة من مطارات المملكة من أصل 30 رحلة تم تنفيذ 16 منها فقط»، وقالت مصادر مصرية، إن أحد المصريين المتجهين إلى المملكة السعودية لأداء العمرة، توفي داخل إحدى صالات مطار القاهرة، بسبب تكدس المئات.

في المقابل، حملت شركة الخطوط الجوية السعودية الجانب المصري المسؤولية، على الرغم من أنها اعتذرت ـ في بيان عممته سفارتها في القاهرة أمس، عن أي إزعاج، بسبب هذا الوضع الذي وصفته بـ «الناتج عن ظروف تشغيلية غير اعتيادية تتمثل في كثافة أعداد المعتمرين خلال شهر رجب»، معللة الأزمة بـ«تعطل سيور نقل الأمتعة المتكرر بالصالة رقم (2) بمطار القاهرة»، موجهة الشكر إلى المسؤولين عن مطار القاهرة الدولي».