وزير خارجية هنغاريا: خط مباشر مع الكويت
أكد أن بلاده لن تخضع للضغوط الأوروبية بشأن استقبال اللاجئين
شدد وزير الخارجية الهنغاري على حرص بلاده على رفع أعداد السياح الكويتيين، لافتاً إلى أنه تم في العام الماضي افتتاح مركز التأشيرات بالكويت، وأن ثمة رغبة هنغارية في افتتاح خط مباشر بين البلدين، مما سيساهم في زيادة أعداد السياح والتبادل التجاري.
أكد وزير الخارجية والتجارة الهنغاري، بيتر سيارتو، أن بلاده حريصة على رفع أعداد السائحين الكويتيين إلى هنغاريا، مشيرا الى أنه تم افتتاح مركز التأشيرات في الكويت العام الماضي، «ولدينا رغبة بافتتاح خط مباشر بين الكويت وهنغاريا، مما سيساهم في زيادة أعداد السائحين وحجم التبادل التجاري بين البلدين»، موضحا أنه تحدث في هذا الموضوع مع الجانب الكويتي، معربا عن أمله بأن يتحقق ذلك في القريب العاجل، لافتا إلى أن بلاده تتمتع بالأمن والاستقرار، ولا يوجد بها أي مهاجر غير شرعي، ولا تسمح بذلك.وكشف سيارتو، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأول، عن موقف بلاده تجاه قضية المهاجرين واللاجئين في أوروبا، موضحا أنها تشكل تهديدا للأمن، وأن بلاده لن تخضع للضغوط الأوروبية بشأن استقبالهم.ولفت إلى أنه التقى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، كما أجرى عددا من اللقاءات المهمة مع عدد من الوزراء والمسؤولين الكويتيين، ومنهم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير التربية وزير التعليم العالي، ووزير التجارة والصناعة، وأعضاء غرفة التجارة والصناعة، وممثلين عن القطاع الخاص، مبينا أن البلدين الصديقين لديهما إمكانات كبيرة لتطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والثقافية والأكاديمية.
خبرات مميزة
وأشار إلى عدد من مجالات التعاون المقترحة، والتي تستطيع هنغاريا من خلالها تقديم خبراتها المميزة للكويت، وعلى رأسها إدارة المياه، والتي تمتلك فيها هنغاريا خبرات كبيرة، إضافة الى مجال التكنولوجيا وأمن المعلومات والتي تمتلك هنغاريا فيها حلولا مبتكرة، فضلا عن تميز المؤسسات التعليمية الأكاديمية والمعروفة عالميا، مبينا أن هناك المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها بين البلدين في النصف الثاني من العام الحالي.وأوضح سيارتو أنه بحث مع وزير الخارجية أبرز سبل تعزيز العلاقات ودعم التعاون المشترك، كما تناولت المباحثات عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتا إلى أنه جرى خلال الزيارة توقيع 3 وثائق مهمة تتضمن مذكرتي تفاهم وبرنامج عمل، وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى بالمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين حول الملفات الإقليمية والدولية، أما مذكرة التفاهم الثانية فتخص التعاون الرياضي على مستوى المؤسسات الحكومية والنوادي والفرق الرياضية، إضافة إلى برنامج تعاون بين وزارتي التعليم العالي الكويتية والموارد البشرية الهنغارية، تتعلق بالتبادل الأكاديمي، وتسمح للطلاب الكويتيين في المشاركة في المنح الأكاديمية الهنغارية المجانية، وسيتم بموجبها استقبال 20 طالبا كويتيا اعتبارا من سبتمبر المقبل للدراسة في الجامعات الهنغارية، معربا عن أمله في أن يرتفع عدد الطلاب الكويتيين إلى 100 طالب وطالبة العام القادم، لافتا إلى السلطات الكويتية اعتمدت 3 جامعات هنغارية لاستقبال الطلبة الكويتيين.