أخبرينا عن جديدك في هذه الأيام.
برنامج «شباب الديرة»، وهو كما يبدو من اسمه برنامج شبابي متنوع يسلّط الضوء على أصحاب المواهب والقدرات والإنجازات وبراءات الاختراع في مختلف الأنشطة الحياتية، والهدف منه تبني ثروة هؤلاء التي تغذي الوطن بالفكر والإبداع والابتكار.هذه الخطوة تمنح هؤلاء الدافع والقوة المعنوية للاستمرار، سواء في بحوثهم أو تطوير مشاريعهم والبحث عن أفكار متجددة. ومن المعروف أن الإبداع لا ينحصر في مجالات معينة، لذا لدينا في الكويت مبدعون في شتى مناحي الحياة، في الرسم التشكيلي والفنون والطب والمهن اليدوية والتجارة والهندسة والبرمجيات والتقنيات والرياضة، وغيرها الكثير.ما هي أهم الفقرات التي يتضمنها البرنامج؟فقرات البرنامح شاملة ومتنوعة شكلاً ومضموناً، وتتناول المجالات الطبية والاجتماعية والثقافية والرياضية، بأسلوب يكسبها خصائص الجودة في الموضوع، والأسئلة، والزمن، والمكان، واللغة، والجمهور، ذلك لتحقيق الهدف من البرنامج وهو تعريف المشاهدين بجوانب شخصية الضيف.من رشحك لهذا البرنامج؟مدير القناة الرياضية السابق عادل عطالله العنزي. أشكر دعمه وحرصه المستمر على منح الفرص للشباب، وأتمنى دائماً أن أكون عند حسن ظنّ الجميع.ماذا عن فريق العمل؟فريق عمل البرنامج رائع، والحمدلله يسود بيننا الاحترام والتفاهم والمحبة الأخوية والإبداع، وذلك كله يصبّ في مصلحة العمل، وكلنا نعمل بقلب واحد، ولم نصل إلى هذا النجاح إلا بمجهود جماعي.
طموح وتجربة
من الشخصية التي تريدين محاورتها؟ربما تكون الأمنية كبيرة، ولكن كلي أمل بأنها ستتحقق ذات يوم، وهي أن أجري مقابلة مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمير الإنسانية وأتوجه إليه بالشكر لكل ما فعله للإنسانية.كيف تصفين تعامل المسؤولين في التلفزيون معك، والتعاون بينك وبينك زملائك؟ تعامل جميل ولله الحمد، ولا يوجد أي خلاف أو اختلاف بيننا. كلنا متفاهمون ونساعد بعضنا بعضاً ونطمح إلى النجاح والرقي بوجود منافسة شريفة بيننا تخدم مصلحة العمل والجميع. ما تقيمك لتجربتك في تلفزيون الكويت؟ للإعلام الكويتي مكانة كبيرة في قلوبنا. باختصار، هو تلفزيون الدولة الرسمي، والكل يحلم بأن يظهر على شاشته. هو بيتي الثاني الذي أشعر فيه بالراحة والاطمئنان والثقة، وكلي فخر بأنه مدرستي الأولى في الحياة التي تعلمت منها وما زلت أتعلَّم الكثير.ارتبط اسمك ببرامج عدة في الفترة الأخيرة، هل تتقصدين التنويع؟التنويع يكسبني خبرة في مجالي الإعلامي، خصوصاً في البرامج المنوعة التي أحب تقديمها وهي تظهر مقدرة المذيع وتمكنه من إعطاء كل برنامج حقه. لذا أتعايش مع كل برنامج أقدمه بالشكل الذي يناسبه كي أكون عند المسؤولية والثقة التي منحني إياها القيمون. أتمنى أن أقدم برنامجاً قانونياً، وتكون لي إضافة مميزة أخدم فيها شريحة كبيرة من المجتمع لإيصال رسالتها بالمضمون والشكل الصحيحين.مقومات
ما هي في رأيك أهم مقومات مقدم البرامج سواء الشبابية أو الرياضية أو المسابقات؟لا شك في أن اللباقة في الحديث وسرعة البديهة والتلقائية والثقافة الواسعة وطلاقة اللسان والحضور من أهم مقومات مقدم البرامج الناجح، ويجب أن تتوافر فيه لأنه يقدم برامج تخاطب العقول قبل العيون. وللأسف، يفتقد البعض إلى هذه المقومات، لذا يختفي بسرعة ظهوره نفسها من دون ترك أي أثر أو بصمة.ما رأيك في الوجوه الإعلامية الشبابية الراهنة؟ ثمة نوعان من هذه الوجوه الإعلامية: الأول، وجوه إعلامية مميزة ومثقفة وطموحة وناجحة لها بصمتها على الشاشة وأتمنى لها التوفيق والنجاح. والثاني، الباحثون عن الشهرة فحسب والذين لا يعرفون ماذا يريدون. أتمنى منهم مراجعة الذات وأطلب منهم مزيداً من الاجتهاد والتطور.هل يغار منك البعض كونك سلكت طريق الإعلام وتميزتِ به؟ طبعاً، الغيرة موجودة في كل مكان، خصوصاً إذا كان الشخص ناجحاً. شخصياً، لا ألتفت إلى الغيرة أو الحسد لأني وصلت إلى هذا النجاح بتعبي وثقتي وإرادتي وطموحي إلى تحقيق أهدافي، ومن خلال حبي وعطائي لعملي في مجالي الإعلامي، وبتشجيع كل من أهلي وأصدقائي وبشهادة جميع المسؤولين الذين أشكرهم لدعمهم لي، لا سيما أن كل كلمة ثناء وتشجيع منهم منحتني طاقة إيجابية... والله يكفينا شر الغيرة والحسد.درب النجاح
لماذا سلكت درب الإعلام؟لأنه حلمي منذ الصغر، وعملت لأجل تحقيقه في مراحل حياتي كافة حتى أصبحت جزءاً من منظومته.أخبرينا عن دراستك وهوايتك وقراءتك.كنت الأولى على دفعتي في كلية الهندسة، ونلت شرف مقابلة وتكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد. ولتطوير عملي كمذيعة، وهو كما قلت كان حلمي حياتي، انخرطت في معظم الدورات التي نظمتها وزارة الإعلام، حيث تدربت على يد كبار الإعلاميين، وما زلت أسعى إلى صقل مهنتي بمزيد من الخبرات. أما في ما يتعلّق بهواياتي، فأنا أعشق السفر وممارسة الرياضة وقراءة الكتب المفيدة التي تعزّز ثقافتي العامة في الحياة.ما البرنامج الذي تحلمين بتقديمه؟برنامج حواري سياسي يلامس قضايا المجتمع الكويتي. كيف أصبحت إعلامية متميزة في هذا الوسط؟ بالجد والاجتهاد والالتزام بالعمل. كذلك أطوّر نفسي دائماً بالإطلاع على كل جديد في مجالي.برامج وصعوبات
ما هي نوعية البرامج التي تعجبك؟برنامج «الثامنة» للإعلامي داود الشريان، و«صدى الملاعب» لمصطفى الأغا و«الاتجاه المعاكس» لفيصل القاسم.هل واجهت مواقف صعبة في مسيرتك الإعلامية؟نعم، في بداية عملي في الإعلام، ولكن بالعزيمة والتحدي والإصرار والثقة في النفس والصبر وعدم الاستسلام تغلبت على المواقف الصعبة لأن للنجاح طعماً رائعاً، عندما تتذوقه تنسى المتاعب كافة.هل أدّى الحظ دوراً في أن تصبحي إعلامية؟لا أنتظر الحظ لتحقيق هدف أو غاية، بل أشق طريقي معتمدة على ثقتي في الله وفي نفسي. الناجحون لا يحققون طموحاتهم وهم جالسون في أماكنهم، إنما يعملون ويجدون ويجتهدون كي يجنوا ثمرة كفاحهم. أتمسك بهذا كله لأحقق ما أريده في مشواري الإعلامي وإخراج الخطط التي رسمتها في مخيلتي إلى أرض الواقع.ماذا تقولين للناس عنك؟لا أحب أن أمدح نفسي كثيراً، ولكني باﻷمس كنت طفلة بريئة واليوم شابة تنبض بالحياة، وغداً سأكون في أرذل العمر، فلم التكبر والغرور؟ في الأحوال كافة، حياتي الخاصة خط أحمر.إلى من توجهين كلمة شكر؟أشكر المسوؤلين في وزارة الإعلام وزملائي وزوجي وأهلي وأصدقائي لمساندتهم لي دوماً وتشجيعهم ودعمهم لي في مشواري الإعلامي.كلمة إعلامي
تتحدث أماني الكندري عما تعنيه كلمة إعلامي فتقول: «هذه الكلمة تعني الإخلاص في العمل ومنحه الوقت والجهد لخدمة الرسالة الإعلامية السامية التي هي أمانة يجب أن تصل إلى المتلقي بمنتهى الصدق».تتابع: «يجب على من يحمل هذه الصفة أو من يسعى إليها أن يتزود دائماً بالمعرفة والثقافة، ولا يستحق هذا اللقب من لا يملكون هذه المؤهلات، والراغبون في الشهرة فحسب من باب الفراغ، فأنا أسميهم «فقاعات صابون» تطير وتختفي بسرعة من دون أثر».