مصر: الربيع يمنح الإسكندرية انتعاشة مؤقتة
في حين تعاني السياحة المصرية حالة ركود شديد منذ ثورة يناير 2011، ساهم موسم الربيع الذي بدأ فعلياً الاثنين الماضي باحتفالات "شم النسيم" في إحداث انتعاشة مؤقتة للسياحة في بعض المناطق الساحلية، أبرزها مدينة الإسكندرية، على الرغم من أجواء الحزن التي خيمت على البلاد الأسبوع قبل الماضي بسبب حادثي تفجير كنيستي "مارجرجس" في الغربية و"المرقسية" في الإسكندرية، اللذين خلفا نحو 46 قتيلاً وعشرات المصابين.حالة الانتعاش المؤقت تلك، عكستها نسبة الإشغالات في فنادق الإسكندرية التي تجاوزت 65 في المئة يومي الأحد والاثنين الماضيين، بحسب مدير عام وزارة السياحة في الإسكندرية أسامة الخولي، على الرغم من أنه كان متوقعاً أن تكون الفنادق كاملة العدد، لولا حادث تفجير الكنيسة المرقسية.
وعبَّر خبراء في مجال السياحة عن رضاهم بهذه النسبة، خصوصاً في ظل ما شهدته مصر من أعمال إرهابية الأسبوع قبل الماضي، وساهم في إقبال الزائرين على المدينة المعروفة بـ"عروس البحر" نظام "رحلات اليوم الواحد" التي ينتقل فيها الزوار إلى الإسكندرية من المحافظات القريبة، وتجاوز عدد هذه الرحلات نصف مليون رحلة، بنسبة أقل من العام الماضي بنحو 30 في المئة.في السياق، شهدت حدائق قصر المنتزه (شرقي الإسكندرية) استقبال نحو نصف مليون زائر، بالتزامن مع احتفالات شم النسيم، بينما قال المدير العام لقلعة قايتباي (غرب الإسكندرية) إن القلعة التاريخية شهدت إقبالاً جماهيرياً مكثفاً من أفواج سياحية بينها أجانب وعرب، إلى جانب آلاف المصريين، في حين استقبلت القرى السياحية في منطقة الساحل الشمالي، نحو مليوني زائر خلال الأيام القليلة الماضية، ما جعلها الأكثر ازدحاماً عن شواطئ الإسكندرية.إلى ذلك، قال رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، اللواء أحمد حجازي، إن الأحداث التي شهدتها البلاد أثرت على نسبة الإقبال على المدن الشاطئية، مقارنة بالعام الماضي.