واصلت دولة الكويت تقديم المساعدات من منطلق انساني بهدف العمل على تخفيف العبء عن المحتاجين والمعوزين ومد يد العون لهم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة.وفي هذا الصدد وقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع مجموعة صناعات الغانم مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى تعليم اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر برامج أساسية متنوعة.
وجاء التوقيع في أعقاب جلسة نقاشية أقيمت في مقر المفوضية بالكويت وتناولت دور القطاع الخاص الكويتي في الاستجابة الانسانية لأزمة اللاجئين في المنطقة.
إسطنبول
كما تم افتتاح مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية في مدينة إسطنبول التركية بهدف خدمة المصابين السوريين والتخفيف من معاناة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم وذلك بدعم وتمويل من (بيت الزكاة) الكويتي وبتنفيذ من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.وقال مدير عام بيت الزكاة الدكتور إبراهيم أحمد الصالح في تصريح مشترك لتلفزيون دولة الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه تم افتتاح هذا المركز بإسطنبول إضافة إلى مكتبين تابعين له في مدينتي شانلي أوروفا وهطاي من أجل التخفيف من معاناة الأشقاء السوريين.وفي اطار المساعدات أيضاً وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي 3500 سلة غذائية على أهالي الأحياء المحررة في الجانب الأيسر من مدينة الموصل شمالي العراق في اطار حملة (الكويت بجانبكم) وذلك بالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية.وقال مسؤول قسم المساعدات الانسانية بمؤسسة البارزاني الخيرية محمد بهاء الدين أن أهالي تلك الأحياء بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات وأغلب هؤلاء هم من العائدين من مخيمات النزوح.كما قامت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل بتوزيع 1500 (قسيمة) شرائية مقدمة من (الجمعية الكويتية للإغاثة) على نازحين عراقيين في مدينة (السليمانية) بالتنسيق مع مؤسسة (روناهي) الخيرية.وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري «أن الهدف من تقديم هذا النوع من المساعدات هو سد الاحتياجات الغذائية وترك اختيار هذا التأمين لاحتياجات النازح نفسه ليقوم من خلالها بارتياد احد المحلات التجارية وشراء مستلزماته».الأردن
كما نفذت جمعية النجاة الخيرية الكويتية حملة إنسانية وزعت خلالها كفالات على حوالي 1300 يتيم سوري وأردني لاجئ يعيشون في مختلف المحافظات الأردنية.وقال مدير إدارة بيت الأيتام في الجمعية محمد الخالدي أن قيمة الكفالات التي جاءت غالبيتها بمساهمة من جمعة النجاة ووزعت بالتعاون مع (جمعية المحسنين الخيرية) الأردنية تهدف لتخفيف المعاناة الانسانية عن الأيتام من اللاجئين السوريين ورسم الابتسامة على وجوههم وغرس الفرحة بنفوسهم.اليمن
وفيما يتعلق باليمن سلمت اللجنة الصحية الميدانية التابعة للجمعية الكويتية للإغاثة 15 طناً من الأدوية الخاصة بأمراض السرطان لمخازن الأدوية المركزية في محافظة (عدن) اليمنية وذلك ضمن برنامج دعم قطاع الخدمات الصحية.كما سلمت حملة (الكويت إلى جانبكم) في اليمن مشروع الربط الكهربائي (جعار - الحصن) ومشروع المحطة التحويلية في محافظة (أبين) ضمن مشاريع تأهيل مياه (عدن) الكبرى.وأوضحت الحملة أن مشرع الربط الكهربائي تقدر مسافته بنحو 4 كيلومترات ويشمل خطاً كهربائياً بقوة 33 كيلوفولت كما يضم تسليم المحطة التحويلية لأبار محطة مياه عدن الكبرى.وبينت أنه تم تشغيل ثماني آبار خلال المرحلة الأولى في محطة مياه (عدن) الكبرى وخلال هذه المرحلة الثانية تم تشغيل تسع آبار وسيتم ادخالها في الخدمة خلال الأسابيع القادمة حيث يحتوي المشروع على تصفية الآبار وترميم غرف الآبار وتوريد معدات الضخ بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية.وفي رسالة إنسانية تحمل أسمى معاني النجدة وإغاثة الملهوف والمحتاج اطلقت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية حملة عاجلة لدعم الشعبين في اليمن وسوريا باستقبال التبرعات العينية مدة أسبوع واحد.وهذه الحملة وفق ما أفاد به المدير العام للجمعية نبيل حمد العون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) تمثل سلسلة من المشاريع الإغاثية «لإخواننا في اليمن وسوريا والدعوة مفتوحة للمواطنين والمقيمين للتبرع بما تجود به أنفسهم من مواد غذائية وملابس و(بطانيات) وغيرها».وأشار العون إلى أنه حتى الآن تم تجميع حمولة 13 شاحنة كبيرة نصفها للشعب اليمني والنصف الآخر للشعب السوري بعد أن سيرت الجمعية سابقاً ست قوافل إلى السوريين على الحدود مع تركيا في حين تعد هذه القافلة هي الثانية لليمنيين.ولرعاية هذه الحملة الإنسانية حسبما أفاد مدير العلاقات العامة في الجمعية ضاري حمد البعيجان لـ (كونا) فقد تم تشكيل وفد يرعى وصولها إلى مستحقيها عند الحدود السورية التركية ثم توزيع الجزء الآخر داخل الأراضي السورية وتحديداً على نازحي حلب في إدلب وضواحيها.وبخصوص المساعدات المخصصة لليمن أوضح البعيجان أنه سيتم إرسالها إلى داخل الأراضي اليمنية التي تشهد وضعاً انسانياً وإغاثياً يصل إلى حد المجاعة.