لماذا غبت عن الدراما التلفزيونية فترة طويلة؟بعدما قدمت مسلسل «المرافعة» وحصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة دور ثان، كان لا بد من وقفة وابتعاد مؤقت كي أستطيع اختيار أدواري بعناية وأحافظ على هذه النقلة الفنية المهمة ولا أفقدها بأدوار متواضعة أو أقل منها. لست من هواة العمل لأجل الحضور فحسب، لذا ابتعدت ثلاث سنوات لأعود بأعمال قوية، وهو ما تحقّق فعلاً.
وهل لهذا علاقة بحصولك على دروس في التمثيل؟لا بد من أن يكون الفنان مُتجدداً ومتطوراً، وأن يُتابع أحدث تدريبات التمثيل والأداء في العالم كي يُطور نفسه وأداءه الشخصيات. يكفي أن نعرف أن النجم ال باتشينو لا يتردّد في أخذ دروس في التمثيل من وقت إلى آخر، لذا يبقى أهم ممثل في العالم وفي تاريخ السينما العالمية.
جديد في الدراما
ماذا عن جديدك في الدراما التلفزيونية؟أُشارك في بطولة مسلسل «السر»، من تأليف حسام موسى وإخراج محمد حمدي، ومن بطولة النجم حسين فهمي، إلى جانب نضال شافعي، ودينا، ومايا نصري، وعزت أبو عوف، وأحمد حلاوة، وعدد كبير من النجوم، وهو عمل درامي طويل من 60 حلقة سيُعرض خارج رمضان.ما هي تفاصيل العمل ودورك به؟يدور العمل في إطار من الإثارة والغموض، وبالطبع لن أتحدّث عن تفاصيله. أما عن دوري، فأجسد دور «ضُحى»، وهي شخصية كوميدية مرحة، تتعرض للظلم وتمرّ بتحول كبير خلال الأحداث. ما رأيك في المسلسلات الطويلة؟أنا أحد أشد المتحمسين لها، فهي صنعت موسماً درامياً بعيداً عن رمضان، يسمح بتنوع كبير في الموضوعات، لذا تجد الأعمال بعيدة عن التكرار، والجمهور تعلق بها وتابعها وظهر ذلك من خلال نجاح «اختيار إجباري» و«الكبريت الأحمر» و«الأب الروحي»، وغيرها بعدما كانت الأعمال التركية والهندية مُسيطرة طوال العام.ماذا عن مسلسل «رمضان كريم»؟أُشارك فيه إلى جانب مجموعة من النجوم من بينهم شريف سلامة، وروبي، وريهام عبد الغفور، ونجلاء بدر، ومحمود الجندي، وسلوى محمد علي، ونسرين أمين، وهو من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز.تدور الأحداث خلال شهر رمضان داخل إحدى الحارات الشعبية، ويُناقش العمل العادات والتقاليد المصرية. شخصياً، أُجسد دور «سماح»، أرملة ريفية لديها طفلة تأتي إلى الحارة للعيش فيها. تبدو طيبة ولكنها في الحقيقة شريرة وتصنع أزمات عدة.ما سبب موافقتك على المشاركة في العملين؟أولاً، وجود أسماء كبيرة فيها كالنجم حسين فهمي الذي كان العمل معه حلماً بعيداً بالنسبة إليّ، كذلك المخرج الكبير سامح عبد العزيز الذي كنت أنتظر فرصة التعاون معه. ثانياً، الشخصيتان اللتان أؤديهما متميزتان، وأعتبر المسلسلين من أهم أعمالي في مشواري الفني.أدوار ونجوم
أي الأدوار تفضلين القيام بها؟أدوار الشر لأنها تُكتب بعناية ودقة، وتُظهر إمكانات الفنان. لكن لا بد من تقديم الشخصيات كافة، وأحد أكثر الأمور التي أسعدتني اختلاف الشخصيتين في العملين اللذين تحدثت عنهما، فالأولى كوميدية والثانية شريرة. هل ثمة أدوار أو «ثيمات» تتمنين تقديمها؟على مستوى الأدوار الدرامية، كنت أبحث عن شخصية كضُحى، ومن حُسن حظي أنها جاءت في عمل جيد ومع نجوم كبار. أما على مستوى الشخصيات العامة، فأتمنى تقديم عمل فني عن حياة الراحلة نعيمة عاكف التي أعشقها، خصوصاً أن حياتها مليئة بالدراما والنجاح والإبداع.أي النجوم تتمنين العمل معهم؟أنا في بداية مشواري ولم أقدم إلا القليل، وبالطبع ثمة أسماء كبيرة وكثيرة أتمنى العمل معها. كنت أطمح إلى التعاون مع حسين فهمي وسامح عبد العزيز وحدث الأمر فعلاً، كذلك أتمنى التمثيل إلى جانب عادل إمام، ويحيى الفخراني، ويسرا، وأحمد السقا. هل العمل في الفن قائم على العلاقات الشخصية؟تساهم العلاقات الشخصية والشللية في إيجاد الفرص، ولكن ليس لها أي دور في تحقيق النجاح وحُب الجمهور والقبول. ربما تساعدك على الاستمرارية لفترة لكنها لن تجعلك حاضراً إلى الأبد من دون موهبة أو قبول. فعلاً، حصل البعض على أدوار نتيجة للعلاقات الشخصية أو لأنه قريب أحد النجوم، ولكنه اختفى لأنه لا يملك موهبة.لا أتعجّل العمل في السينما
حول خطواتها في السينما، تقول منة جلال: «لا أتعجّل العمل في السينما، وكما انتظرت سنوات بعيداً عن الدراما التلفزيونية، سأنتظر أيضا العودة إلى السينما من خلال عمل متميّز يُضاف إلى مشواري. ولكن شاركت «ضيفة شرف» وكظهور خاص في عملين مجاملة لأصدقائي: «فوبيا» من بطولة نهال عنبر، وراندا البحيري، ومن تأليف خالد الشيباني وإخراج إبرام نشأت، و«xo» من تأليف طوني نبيه وإخراجه، وبطولة بدرية طلبة، وإيمان السيد، وماهر عصام، وسليمان عيد.