اختتمت مساء أمس الأول فعاليات وأنشطة وبرامج أيام الشارقة التراثية في نسختها الخامسة عشرة، التي انطلقت في 4 أبريل الجاري، واستمرت 19 يوما، حافلة بالأنشطة والبرامج التي تناسب الكبار والصغار والعائلات، ومختلف الزوار من داخل الدولة وخارجها، الذين توزعوا على مختلف الساحات والمواقع والأقسام والأجنحة في قلب الشارقة، يتابعون الأنشطة والبرامج المتنوعة من العروض الفنية والفلكلورية المحلية والعربية والعالمية، على مسرح الأيام، وفي الساحة العامة، وبرامج وأنشطة قرية الطفل وفعالياتها الممتعة والجاذبة للأطفال، ومقهى الأيام، والأنشطة الأكاديمية، والتعرف على البيئات الإماراتية الجبلية والبدوية والبحرية والزراعية، والمشاركات العربية والعالمية، إضافة إلى تلك الفعاليات في 11 موقعا في مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية د. عبدالعزيز المسلم: "نشعر بالاعتزاز والفخر لما تحقق طوال مسيرة الأيام منذ النسخة الأولى التي رأت النور عام 2003، ونعتقد أننا حققنا إنجازات مهمة على صعيد التعريف بالتراث على مستوى الإمارات، وعلى المستوى العربي، والمستوى العالمي، والتفاعل معه".

Ad

وأشار د. المسلم الى ان "كل ما تحقق لم يكن له أن يرى النور أو يستمر، لولا الدعم الكبير واللامحدود من قبل صاحب السمو، حاكم الشارقة، الذي يتابع كل التفاصيل بمنتهى الدقة والحرص".

واضاف أن الأيام قدمت العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج المحلية والعربية والعالمية، التي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم 350 ألفا من داخل الدولة وخارجها، وتمنوا لو تكون "الأيام" على مدار أيام السنة بصيغ وأشكال ومحطات مختلفة، إضافة إلى برنامجها المعتاد في قلب الشارقة.

وتابع: "هذا الإقبال الكبير من الزوار وعشاق التراث والباحثين والمختصين، والمهتمين بالاطلاع على التراث الإماراتي والعربي والعالمي في مكان واحد هو أيام الشارقة التراثية، يثلج صدورنا ويؤكد لنا مدى عشق الجمهور للتراث".

وذكر ان الاقبال "يشير إلى أننا نجحنا في مهماتنا التي تتطلب دوما المزيد من النجاحات والبناء عليها والإضافة لها، فطموحنا وجهودنا المستندة إلى توجهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة مستمرة من أجل ترجمتها على أفضل وجه، وهو ما نسعى إليه باستمرار في ظل الحرص على تحقيق النجاح تلو النجاح".