البارزاني يسخّر الصحافة للاستفتاء والاستقلال
فرار بالجملة من الموصل... وتوافد مليونين على بغداد لإحياء ذكرى الإمام الكاظم
أوفد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وفداً منه إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في خطوة لحث المسؤولين الأكراد على تأجيل عملية الاستفتاء والاستقلال.وقالت الهيئة السياسية للتيار الصدري، أمس، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن «وفداً من التيار الصدري ترأسه أحمد الصدر وضم الشيخ صباح الساعدي وضياء الأسدي ومحمد الموصلي ونصار الربيعي وصل الى كردستان، لبحث الأوضاع السياسية في العراق»، مبينة أن «رئيس ديوان الإقليم فؤاد حسين كان في استقبال الوفد».ودعا رئيس الإقليم مسعود البارزاني أمس، صحافيي كردستان إلى تسخير أقلامهم لخدمة عملية الاستفتاء والاستقلال. وقال، في بيان بمناسبة يوم الصحافة الكردية، إن «نضال شعبنا وتضحياته وصلت الآن إلى مرحلة حساسة وحاسمة»، داعياً الصحافيين إلى «تسخير أقلامهم وأفكارهم لدعم عملية الاستفتاء والاستقلال باعتبار الاستقلال ملك لجميع الكردستانيين وتخدم تطوير كردستان واستتباب الاستقرار في المنطقة».
ميدانياً، شهدت الموصل أمس، عمليات فرار بالجملة وشوهد المئات يجرون عربات يد تحمل حقائب ورضعاً وكباراً في السن بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على حي آخر في غرب المدينة من تنظيم «داعش».وقال مسؤول في شؤون اللاجئين، بعد السير لأميال نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوب المدينة إلى مخيمات تؤوي أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم في أكتوبر الماضي. وما زال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل حيث تحرز القوات العراقية تقدماً بطيئاً ضد التنظيم الإرهابي في متاهة من الشوارع الضيقة.وأكد قائد عمليات «قادمون يانينوى» عبدالأمير يارالله، أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت حي الصحة الثانية في الساحل الأيمن ورفعت العلم فوق مبانيه»، مبيناً أن «معلومات مديرية الاستخبارات ساهمت بمقتل المسؤول الأول عن تدريب قناصي داعش وهو كويتي الجنسية، ويدعى أبو عبدالله الكويتي، بضربة جوية استهدفته في جنوب حي الصحة غربي الموصل».وأضاف يارالله، أن «الكويتي من قادة الصف الأول وهو من المقربين من البغدادي وكان مسؤول كتيبة القناصين في ولاية نينوى».إلى ذلك، أعلن آمر الفوج الثاني في اللواء 28 بالفرقة السابعة صباح نوري تطهير منطقة مخازن حديثة والسيطرة على طريق استراتيجي يربط بين حديثة وتيوان، موضحاً أن «هذا الطريق كان يستخدم من قبل تنظيم لشن هجمات على قضاء حديثة ومنطقة الحقلانية والقطعات العسكرية القريبة منها».في سياق آخر، أعلنت العتبة الكاظمية عن توافد مليوني زائر على مرقد الإمام موسى بن جعفر الكاظم في بغداد خلال الأيام الثلاثة الماضية لإحياء ذكرى استشهاده.وقالت العتبة في بيان، إن هناك «تزايداً ملحوظاً في أعداد الوافدين إلى مدينة الكاظمية حيث تضاعفت الأعداد هذا العام وسجلت أرقاماً قياسية جديدة وإحصائية فاقت ما سجلته في الأعوام الماضية بأعداد الزائرين، وهي في تزايد حتى أيام الذروة».يشار إلى أن ملايين المسلمين يقصدون سنوياً مدينة الكاظمية شمالي العاصمة بغداد، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم، فيما تعمد القوات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وقطع بعض الطرق والشوارع.