خاص

غباشي لـ الجريدة•: توافق مصر والسعودية ينقذ المنطقة

نائب مدير المركز العربي للدراسات: لا أتوقع إعادة طرح فكرة إنشاء القوة العربية المشتركة

نشر في 23-04-2017
آخر تحديث 23-04-2017 | 00:02
نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي
نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي
أكد نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي، أن توافق القاهرة والرياض ينقذ المنطقة العربية، مستبعداً في حوار مع "الجريدة" أن يعيد الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة خلال زيارته الحالية للسعودية... وفيما يلي نص الحوار:
• إلى أي مدى يمكن أن تفتح زيارة الرئيس السيسي للسعودية صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعدما شهدت توتراً أخيراً؟

ـــــ حالة التوتر بين القاهرة والرياض شديدة التعقيد، بسبب قضية جزيرتي "تيران وصنافير"، وأعتقد أن زيارة السيسي ستساهم في ترطيب الأجواء بين البلدين، لأن التوافق المصري السعودي ينقذ المنطقة العربية كاملة.

• هل تتوقع أن يعيد السيسي عرض مقترح تشكيل قوة عربية مشتركة لحماية المنطقة خلال زيارته الحالية للمملكة؟

ـــــ لا أتوقع ذلك، لأن "القوة العربية المشتركة" تأتي من خلال توافقات عربية بشأن قضايا المنطقة، وهذا الأمر غير متحقق نظراً لما تشهده الساحة العربية حالياً من صراعات، بالإضافة إلى اختلاف مفهوم الإرهاب من دولة عربية إلى أخرى، وبالتالي يجب أولاً الاتفاق على مفهوم محدد للجماعات الإرهابية قبل إنشاء قوة عربية مشتركة.

• يرى مراقبون أن علاقات القاهرة والخرطوم ربما تتأثر في ضوء تقارب السودان وإثيوبيا التي تشيد "سد النهضة" دون توافق كامل مع مصر؟

ــــــ سد النهضة أحد الملفات التي تمثل مشكلة شائكة بين مصر والسودان، إلى جانب الخلاف بشأن مثلث "حلايب وشلاتين" الحدودي بين البلدين، والمناورات السعودية السودانية، قرب الحدود المصرية، ولابد من معالجة هذه الملفات وحدوث توافق بين البلدين، وأن يدرك قادة السودان أن مصر أقرب إليها من أية دولة أخرى.

• كيف تقيم العلاقات المصرية الأميركية خلال الفترة المقبلة بعد زيارة الرئيس الأخيرة لواشنطن؟

ـــــــ ما تم هو إحياء للعلاقات بين البلدين عقب تجمدها خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ما أدى إلى حدوث توتر بين القاهرة وواشنطن، وما يسعى إليه ترامب هو إعادة هذه العلاقات، لكن على أسس ثابتة، فالولايات المتحدة لن تعطي مصر شيئاً دون مقابل، وعموماً ليس هناك أي انعكاس طبيعي لهذه الزيارة في الوقت الحالي، بل يمكن أن يظهر ذلك مستقبلاً، ومدى التعاون بين مصر وأميركا مُجدداً يتوقف على عدة معايير أبرزها بقاء المساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر وتقدر بمليار و300 مليون دولار، وكذلك توافق مصر مع رؤية أميركا في كثير من الملفات المعقدة في المنطقة لاسيما المتعلقة باليمن وسورية وليبيا وفلسطين.

• كيف ترى موقف الرئيس الأميركي من الأزمة السورية وخاصة بعد قصف قاعدة الشعيرات؟

ــــــ الملفات العربية سلمت إلى القوة الدولية والإقليمية للتحكم فيها، ولا يسعى العرب إلى حلها بشكل منفرد، لأنهم لا يملكون المبادرة في حل قضاياهم، والتدخل الأميركي بهذه الضربة يعكس الصراع الأميركي الروسي لتوزيع مناطق النفوذ، والولايات المتحدة تحاول دخول سورية، وخاصة أن أوباما ابتعد عن الحرب الدائرة هناك، وأميركا دولة مؤسسات وتهتم بتحقيق مصالحها على حساب أية دولة أخرى، وأعتقد أن الضربة التي نفذتها القوات الأميركية لمطار "الشعيرات" في سورية، كان معداً لها سلفاً منذ فترة.

• ما التأثير الخارجي المحتمل للهجوم على الأزهر داخلياً؟

- الأزهر له قيمة دينية على مستوى العالم، والهجوم عليه غير مقبول، وله انعكاسات سلبية خارجياً أكثر منها بالداخل، لأن هذا الهجوم يقلل من قيمة الأزهر الذي يعد مصدر التنوير الإسلامي عالمياً، والأزمة تكمن في تحميل الأزهر مشكلة تجديد الخطاب الديني وتطويره وتدريب دعاة قادرين على توعية الشباب بما يعرف الفكر التكفيري، وعدم قدرة الأزهر على القيام بذلك أدى إلى الهجوم عليه

back to top