افتتاح قرية «صباح الأحمد» لإيواء اللاجئين السوريين في تركيا

تضم 1248 وحدة سكنية ومسجداً ومدرسة وروضة أطفال ومركزاً للخدمات الاجتماعية

نشر في 23-04-2017
آخر تحديث 23-04-2017 | 00:00
المعتوق متفقدا احد الفصول الدراسية في قرية «صباح الأحمد» لإيواء السوريين بتركيا
المعتوق متفقدا احد الفصول الدراسية في قرية «صباح الأحمد» لإيواء السوريين بتركيا
افتتح رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية د. عبدالله المعتوق أمس، رسمياً قرية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لإيواء اللاجئين السوريين بمخيم (انجوبينار) في مدينة (كليس) جنوبي تركيا.

وأعرب المعتوق في كلمة خلال حفل الافتتاح عن خالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان والعرفان لتركيا رئيسا وحكومة وشعبا، لما تقوم به من جهود كبيرة في رعاية وخدمة الأشقاء السوريين الذين وفدوا إليها فراراً من جحيم الحرب المستعرة منذ مارس 2011.

وهنأ الشعب التركي بمناسبة نجاح عملية الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية، معرباً عن الأمل أن تكون هذه التعديلات خطوة مهمة على طريق التقدم والازدهار والنماء للجمهورية التركية.

وقال إن "القرية تتألف من 1248 وحدة سكنية ومسجد ومدرسة وروضة أطفال ومركز للخدمات الاجتماعية"، مشيرا إلى أنها "هدية متواضعة من الشعب الكويتي للأشقاء السوريين".

وأضاف أن سمو أمير البلاد أطلق العديد من المبادرات الإنسانية منذ اندلاع الأزمة السورية، لتعزيز فرص الاستجابة الإنسانية ودعم خطط الطوارئ في مناطق اللجوء السوري، ما كان له الأثر الكبير في احتواء التداعيات الانسانية للأزمة.

وأشار المعتوق إلى أن "سمو أمير البلاد وجّه الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية إلى تكثيف الجهود لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار، وتسيير القوافل الإغاثية والفرق التطوعية لتقديم العون والمساعدات العاجلة لأشقائنا السوريين".

وأكد المضي قدماً في "دعم إخواننا السوريين من منطلق مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية، عملا بقول الحبيب المصطفى: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وأعرب المعتوق عن الأمل أن يساهم هذا المشروع "في تخفيف معاناة إخوتنا السوريين الذين نتقاسم معهم مرارة الأوضاع المؤلمة التي أخرجتهم من ديارهم ووطنهم، فقد عشنا هذه المحنة في الثاني من أغسطس 1990، وندرك حجم الألم الذي يعانيه إخواننا".

وتوجه بالشكر أيضاً إلى المؤسسات الكويتية التي قامت بتمويل انشاء القرية وغيرها من المشاريع الإغاثية، منها اتحاد المصارف الكويتية، واللجنة الشعبية لجمع التبرعات، وبيت الزكاة الكويتي، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والجمعية الكويتية للاغاثة، وشركات زين وأوريدو وفيفا للاتصالات.

من جانبه، أعرب رئيس مؤسسة الإغاثة الانسانية التركية بولنت يلدريم عن جزيل شكره لسمو أمير البلاد الذي اختير (قائدا للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة.

وأشار إلى التعاون القائم مع الهيئات الكويتية في إنشاء مخيم (ألبيلي) لإيواء اللاجئين السوريين، معرباً عن شكره لجميع الدول التي تتعاون مع تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين.

وحضر حفل الافتتاح سفير دولة الكويت لدى تركيا غسان الزواوي، والمدير العام للهيئة بدر الصميط، ومسؤولو عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية.

8 مشاريع لدعم السوريين في تركيا

على هامش الزيارة وقّع المعتوق، ورئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم، اتفاقية بين الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية لتنفيذ 8 مشاريع لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.

وعلى صعيد متصل، قال والي (كليس) خلال لقاء مع المعتوق والوفد المرافق، إنه "لا توجد دولة في العالم مثل الكويت عملت وقدمت مثل هذه المدينة النموذجية لإيواء اللاجئين السوريين، التي ليس لها مثيل في تركيا بمواصفات ممتازة وكبيرة ومتكاملة، والتي تتوج اليوم باستكمال المرحلة الأخيرة منها".

وترتبط عدة مؤسسات خيرية كويتية باتفاقيات شراكة مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية لتنفيذ برامج ومشاريع اغاثية لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، كان آخرها افتتاح مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية لخدمة المصابين السوريين الأربعاء الماضي في مدينة اسطنبول، بدعم وتمويل من بيت الزكاة الكويتي وتنفيذ مؤسسة الإغاثة التركية.

back to top