أقفلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة جلستها الأولى لهذا الأسبوع على تباين، حيث ارتفع "السعري" بنسبة محدودة جداً هي 0.08 في المئة تعادل 5.51 نقاط، ليقفل على مستوى 6819.04 نقطة، بينما تراجع "الوزني" بنسبة أكبر كانت 0.74 في المئة هي 3.03 نقاط، مقفلاً على مستوى 405.84 نقاط، وسجل مؤشر "كويت 15" الخسارة الأكبر بنسبة قريبة من 1 في المئة هي 0.87 تساوي 8.05 نقاط، ليقفل على مستوى 915.29 نقطة.

وكان التراجع اللافت ليس في مستوى المؤشرات بل في المتغيرات، حيث تراجعت حركة التداولات بشكل كبير، وبلغت السيولة أمس 15.7 مليون دينار، وكذلك انخفضت كمية الأسهم المتداولة بشكل حاد جداً، وبلغت 123.8 مليون سهم نفذت من خلال 3494 صفقة.

Ad

مرحلة جديدة

لعل تماسك السيولة حول معدلات 25 مليون دينار كان أفضل ما قدمته البورصة خلال أسبوع، في ظل تغير واضح في أساسيات السوق بدأ من العامل السياسي إلى الاقتصادي إلى الفترة الحرجة، وسنحاول تفصيل العوامل المؤثرة على سوق الكويت، والتي أدت الى تسارع السلبية، واختفاء مؤشراته الإيجابية التي بدأ عليها هذا الشهر، وهي بحسب أهميتها:

• عامل محلي: بعد استقرار وصل إلى حد التجانس والتناغم خلال الشهر الثاني من العام عادت إلى الأجواء السياسية حالة من التخاصم، تقدم على إثرها 3 أعضاء من مجلس الأمة بصحيفة استجواب لرئيس مجلس الوزراء، وهي الحالة التي تعتبر من اشد الحالات خصومة بين مجلسي الوزراء والأمة، حيث سبقها استجواب وزير الإعلام، الذي انتهى باستقالته، وكان في منتصف فترة الرواج والانتعاش، وبالتالي خصمت إيجابية السوق الكثير من سلبيته.

• نهاية موسم: كما هي فترة شهر أكتوبر تعتبر بداية الموسم، فإن مايو يعتبر نهايته في أغلب الأحيان، حيث حلول شهر رمضان المبارك مع اقترابه فلكياً كل سنة يقلص فترة الرواج، ويدخل مبكراً، مما يضغط باتجاه البيع لدى كثير من متعاملي السوق، ويخفض سيولة الجلسات تدريجياً، فضلاً عن الضغط السياسي الذي ذكرناه آنفاً، وهو الأبرز في رأينا.

• لا محفزات واضحة: يحتاج السوق دائماً إلى محفزات مستقبلية، سواء على مستوى البيئة العامة أو على مستوى الأسهم أو الشركات، ورغم إعلان 4 مصارف نتائجها للربع الأول، فإن التفاعل معها كان محدوداً، حيث جاءت نسبة نموها قريبة من التقديرات، رغم تحسن البيئة الاقتصادية مقارنة بذات الفترة من العامل الماضي.

• أسعار النفط: لاشك أن أسعار النفط خلال فترة تراجعها كانت مصدر قلق لمتعاملي الأسواق، ولكنها الآن في مستويات مستقرة بين 48 إلى 55 على مستوى الخام الأميركي، ودون تحديد اتجاه معين خلال الفترة القادمة، مما يبعد تأثيرها على الأقل خلال هذه الفترة وقبيل اجتماعات "أوبك" مع المصدرين من خارجها لقرار استمرار خفض الإنتاج من عدمه خلال مايو القادم.

ووسط هذه العوامل التي تميل إلى السلبية، وقلة محفزات السوق، لاشك أن محافظة السيولة خلال الأسبوع الماضي على 25 مليون دينار كانت عاملا جيدا، ولكنها تراجعت مع بداية الأسبوع واقتراب موعد الاستجواب بنسبة كبيرة أمس، والاقتراب من قاع السيولة هذا العام، وكذلك تراجع المضاربين عن تعاملاتهم، وانحصر بشكل سريع لتقفل المؤشرات متباينة ولكنها في حقيقة الأمر حمراء بعد تدخل سهمي هيومان سوفت ونابيسكو، ليقوما بتغير المؤشر السعري إلى اللون الأخضر.

وتباين أداء مؤشرات أسواق الخليج أمس، وكان السعودي أبرزها مستفيداً من تغير سياسة الإنفاق، حيث صدر أمر ملكي بإرجاع البدلات للرواتب، وهي التي تعادل 80 مليار ريال، مما يشير إلى تحسن بيئة الشركات المحلية، واحتمالية زيادة مبيعاتها وأرباحها خلال الفترة القادمة، وكان ذلك رغم تراجع سعر الخام الأميركي وكسره مستوى 50 دولارا للمرة الأولى منذ اسبوعين.

أداء القطاعات

طغت السلبية على أداء القطاعات أمس، حيث انخفضت مؤشرات سبعة قطاعات هي تكنولوجيا بـ19.3 نقطة، وخدمات استهلاكية بـ11 نقطة، وتأمين بـ10 نقاط، وبنوك بـ5.7 نقاط، وسلع استهلاكية بـ3.9 نقاط، واتصالات بـ2.1 نقطة، وخدمات مالية بـ0.17 نقطة، واستقرت مؤشرات 4 قطاعات هي مواد أساسية، ومنافع، وأدوات مالية، ورعاية صحية وبقيت دون تغير، بينما ارتفعت مؤشرات 3 قطاعات فقط هي النفط والغاز بـ26.4 نقطة، وصناعية بـ12.6 نقطة، وعقار بـ0.4 نقطة.

وتصدر سهم بيتك قائمة الأسهم الأكثر قيمة، حيث بلغت تداولاته 2.6 مليون دينار، بتراجع بنسبة 2.9 في المئة، تلاه سهم الامتياز بتداول 2.6 مليون دينار، وبخسارة بنسبة 1.1 في المئة، ثم سهم وطني بتداول 1.3 مليون دينار، وبقي مستقراً دون تغير، وجاء بعد ذلك سهم نابيسكو بتداول 973 ألف دينار، وبارتفاع بنسبة 7.5 في المئة، وأخيراً سهم المشتركة بتداول 595 ألف دينار، وبقي مستقراً دون تغير هو الآخر.

ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية جاء أولا سهم الامتياز بتداولات بلغت 14.7 مليون سهم، وبتراجع بنسبة 1.1 في المئة، وجاء ثانياً سهم الإثمار بتداولات بلغت 11.4 مليون سهم، ومرتفعا بنسبة 2.1 في المئة، وجاء ثالثاً سهم بيتك متداولا 5.3 ملايين سهم، وبانخفاض بنسبة 2.9 في المئة، وجاء رابعاً سهم ابيار بتداول 4.9 ملايين سهم، وبقي مستقراً دون تغير، وجاء خامساً سهم الأولى بتداول 4.6 ملايين سهم، وبارتفاع بنسبة 2.1 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم نابيسكو، حيث ارتفع بنسبة 7.5 في المئة تلاه سهم "قيوين أ" بنسبة 6.2 في المئة، ثم سهم حيات كوم بنسبة 5.8 في المئة، ورابعاً سهم اسمنت ابيض بنسبة 4.2 في المئة، وأخيراً سهم ريم بنسبة 4.1 في المئة.

وكان سهم الأنظمة أكثر الأسهم انخفاضا امس، حيث انخفض بنسبة 8.9 في المئة، تلاه سهم المصالح ع بنسبة 7 في المئة تقريبا، ثم سهم أولى تكافل بنسبة 6.7 في المئة، وأخيرا سهم سينما بنسبة 6.6 في المئة.